عالم تتدخل في نطاقين الأول مهنة والثاني هواية، فنلاحظها كهواية وديكور في أغلب بيوت الدمشقيين، كما نرها مهنة وهواية معاً في "ساحة المرجة" بدمشق، ولذلك كان لموقع eSyria بتاريخ 14/5/2009، لقاء مع د."فادي أبو راس" طبيب بيطري- صاحب محل لبيع وتربية "أسماك الزينة" الذي بدأ الحديث عنها بذكر أنواعها حيث قال:

«يوجد العديد من الأنواع المختلفة والأشكال والأسماء الغريبة لأسماك الزينة كونها تأتينا في أغلب الأحيان مستوردة من أوروبا، وهذه الأسماك الأكثر طلباً من قبل الزبائن وهي "الببغاء"، "المهرج"، "الدولار"، "سلفر شارك"، "السمكة الذهبية"، "رأس السبع"، "الزبال"، "انف الفيل"، "القرش الفرعوني"، أما الأسماك المحلية فهي قليلة لدينا لأن طبيعة المزارع غير متطورة ».

تختلف أسعار "أسماك الزينة" باختلاف نوعها وحجمها ولونها وعمرها، وتختلف أسعارها فيما إذا كانت مستوردة أو إنتاجاً محلياً، وأغلى أنواع الأسماك يسمى "الفلور" حيث يصل سعر السمكة الواحدة إلى 4500 ل.س

وعن طريقة العناية بأسماك الزينة أضاف: «إن أهم الأشياء التي يجب اتباعها في المحافظة على أسماك الزينة، الابتعاد عن تبديل (تغير) ماء الحوض الموجودة فيه، لأن "أسماك الزينة" تحب العيش في المياه القديمة، والأمر الثاني هو أن نقلل الماء من الحوض حوالي 10 سم كل شهر لكي لا تظهر رائحة له، كما يجب عدم إطعام أسماك الزينة الجديدة فوراً بعد شرائها لوضعها في الحوض، بل يحب أن تترك ثلاثة أيام قبل إطعامها من أجل أن تعتاد على طبيعة الحوض التي هي فيه، وإن قمنا بإطعامها قبل انقضاء المدة المذكورة يصيبها التهاب أمعاء ما يؤدي إلى نفوقها بسرعة».

د. "فادي أبو راس"

وبالنسبة لأمراض أسماك الزينة أضاف: «هناك ثلاثة أنواع من الأمراض التي قد تصيب أسماك الزينة إذا لم ترع بشكل جيد، أول هذه الأمراض وأخطرها التهاب الأمعاء الذي يحدث في حال إطعام الأسماك مباشرةً بعد وضعها في الحوض أو الإكثار من إطعامها، أما المرض الثاني فهو الفطريات الذي يحدث نتيجة وجود بعض الشوائب داخل الحوض، في حين يأتي مرض "النقطة البيضاء" في الدرجة الثالثة، وهو مرض معدٍ لباقي ساكني الحوض من الأسماك، وطريقة العلاج منه تكمن في رفع درجة حرارة الماء من 27 – 29 درجة مئوية، كما لدينا أدوية متعددة لمعالجة هذه الأمراض، ويمكن استعمال كبسولات حبوب الالتهاب التي يتناولها الإنسان في معالجة الالتهابات المعوية عند الأسماك، حيث نقوم بطحن قرصين من هذه الحبوب ووضعهما في الحوض».

وعن تجهيز حوض الأسماك قال: «إن تجهيز الحوض الذي سوف يوضع فيه الأسماك يعد من أهم الأمور التي تساعد في المحافظة على حياة أطول "لأسماك الزينة"، فأول خطوة يجب أن نقوم بها هي غسل "الرمل والبحص" الذي سيوضع في الحوض كزينة ومساعد للأسماك التي يجب أن تشعر وكأنها في بيئتها الحقيقية، ثم نركب "الخراطيم" و"الفلتر"، لتأتي بعد ذلك تعبئة الحوض بماء قديم خالٍ من مادة "الكلور"، ثم نضع كأساً من الملح في المياه لكون الملح يتفاعل مع "الكلور" ويقوم بإخراجه من الماء إذا وجد، إضافة إلى درجة الحرارة للمياه التي يجب أن تكون 30، ثم نترك الحوض مدة ساعة لتهدأ المياه فيه وبعد ذلك نحضر الأسماك التي سنضعها في الحوض، فإذا كانت موضوعة في إناء نقوم بإضافة القليل من ماء الحوض إلى الإناء الذي يحوي الأسماك من أجل تأقلمها في الحوض الجديد، ونكرر هذه العملية عدة مرات إلى أن نرى أن حركة الأسماك في المياه أصبحت نشيطة وهذه المرحلة تسمى "تعديل المياه"».

"أسماك الزينة"

ثم ختم بقوله: «تختلف أسعار "أسماك الزينة" باختلاف نوعها وحجمها ولونها وعمرها، وتختلف أسعارها فيما إذا كانت مستوردة أو إنتاجاً محلياً، وأغلى أنواع الأسماك يسمى "الفلور" حيث يصل سعر السمكة الواحدة إلى 4500 ل.س».

ومن الزبائن السيد "محمود الحافظ" الذي قال: «أملك محلاً لبيع أسماك الزينة في مدينة "جرمانا" بريف دمشق، ففي كل يوم أبيع حوالي خمسة أحواض للبيوت والمحال التجارية، ولا يخلو يوم من بيع عشرين أو ثلاثين سمكة للأحواض القديمة، فالكثير من الناس يحبون هواية تربية الأسماك ويعتبرونها جزءاً مهماً من الديكور».

أحواض جاهزة للبيع

أما الزبون "ربيع الصباغ" فقال: «أتيت إلى هنا من أجل شراء "زبالين" إضافيين للحوض الذي أضعه في المنزل، لأن عدد أسماك الزينة التي في لدي أصبحت كثيرة، فأنا أملك 90 سمكة في حوض طوله متر ونصف وارتفاعه متر، لذلك أحتاج إلى خمسة "زبالين" في الحوض من أجل تنظيفه، ويعد هذا الحوض من اهتماماتي وهواياتي التي طالما أحببتها».