"سكر النبات" هو عبارة عن كتل بلورية صافية وقاسية توضع في الفم لتذوب، تحلى به بعض المشروبات والمأكولات، وله نفس فوائد العسل في بعض الأحيان، لذلك يطلق عليه البعض اسم "ابن خال العسل" من حيث الطعم، أما من حيث الشكل فالبعض يشبهه "بالماس".

وفي دمشق يوجد "سكر النبات" بكثرة في المحلات إلا أن وجوده في سوق "البزورية" أعم وأشمل كون هذا السوق متخصص في بيع مثل هذه المنتجات، فكان لموقع esyria بتاريخ 6/7/2009، لقاءً مع السيد "محمد البساتني" الذي عرفنا على طريقة صناعة "السكر نبات" بقوله: «يصنع من عصير نبات قصب السكر أو "الشوندر السكري"، وكانوا في الماضي يطلقون عليه اسم أعجمي "الطبر زذ"، أما الآن فيطلق عليه اسم "سكر النبات" اشتقاقاً من عملية استخراجه وطعمه الحلو، وبالنسبة لطريقة تحضيره فهو يمر بعدة مراحل تبدأ بإستخلاص السكر من عصير نبات قصب السكر، إذ يحضر بعد ذلك مقدار خمسة كيلو غرامات من السكر المذكور، ثم يذوب في ليترين ونصف من الماء النقي، ثم يغلى السكر مع الماء مدة ربع ساعة يتم خلالها إضافة بياض بيضتين، بعد ذلك يتم تحريك هذا المزيج حتى تطفو عليه رغوة يتم إزالتها فنلاحظ بياض وبريق السائل الذي نغليه، ثم يترك (تحت النار) بعد ذلك حتى "يتكثّف" عندها يضاف إليه مقدار قليل من "ملح الطرطير" أو ما يسمى عند العطارين "طرطرات الصود"، ثم يضاف إليه مقدار خمسة غرامات من "بنزوات الصوديم" (وهي المادة التي توضع على المياه الغازية من أجل إكسابها خاصية الغازات) وتحرك جيداً وتقلب على النار إلى أن يتجانس لون الماء الذي يغلي، وفي المرحلة الأخيرة بعد إطفاء النار تحته، يغطى القدر بغطاء خاص من الخشب المثقب من أجل إدخال عيدان في هذه الثقوب، في حين يغّمس البعض خيوط قطنية سميكة مدة 15 يوم إلى أن يجمد السائل على الخيوط أو العيدان التي وضعت، وبعد رفع الغطاء عن القدر يبدأ "السكر النبات" الذي جمد بالتكسر بسبب تعريضه للهواء، أما الباقي على العيدان أو الخيوط فهو الأكثر صلابة وجودة وغلاء في الثمن، لذلك تباع قطع سكر النبات المتكسر بسعر أقل من قطع العيدان أو الخيوط».

في كل صباح وبعد فرشاة الأسنان أضع حبة من "سكر النبات" في فمي قبل الذهاب إلى العمل، وبرأي هذا أفضل من وضع "علكة" أو قطعة من "السكاكر" المصنوعة من الملونات وما شابهه

وبالنسبة لفوائده أضاف: «لسكر النبات فوائد كثيرة أهمها أنه يستعمل كدواء للصدر والحنجرة، كما يستعمل كملين للأمعاء، في حين أنه يوصف للأشخاص الذين يعانون من "الربو التحسسي"، ويقال بأنه ينقي الصوت ويجعله صافياً خالياً من أي بحة أو خشونة، ولهذا يقبل عليه البعض لجعل أصواتهم أجمل وأقوى عند الغناء».

السيد "محمد البساتني"

السيد "رأفت عبد السلام" قال: «في كل صباح وبعد فرشاة الأسنان أضع حبة من "سكر النبات" في فمي قبل الذهاب إلى العمل، وبرأي هذا أفضل من وضع "علكة" أو قطعة من "السكاكر" المصنوعة من الملونات وما شابهه».

أما "حنان بغدادي" فقالت: «تعرض زوجي لإلتهاب في الأوتار الصوتية، وبعد ذهابه للطبيب وأخذه للدواء شفي بشكل كامل لكن بقي صوته خشناً بعض الشيء، ولذلك وصف له "سكر النبات" في وقتها وبالفعل تحسن صوته وعاد إلى طبيعته، ولهذا الشيء أشتريه قبل نفاذه من المنزل لأن زوجي يضع قطعة سكر في فمه كل يوم».

"سكر النبات" ذي العيدان
نبات القصب السكري