أصلها ثابت وفروعها في السماء, شجرة دائمة الخضرة تتحدى البرد والثلج, تعبر عن الميلاد وترمز للسلام, مجدتها أباطرة روما حيث وجدوا فيها الصلابة والعنفوان, فكيف لا وهي تستمد صلابتها من صلابة صخر الجبال التي تغطي سفوحها.
موقع eSyria بتاريخ 20/10/2009، التقى السيد "أحمد شيخه" الذي حدثنا عن الصنوبر وثمرها فقال: «تعد من الأشجار العظيمة وتكون على شكل غابات في المناطق الباردة الشمالية وتسمى ثمارها "المخاريط"، فيها فوائد كثيرة إما من حيث خشبها المتين أو من حيث صمغها الذي يستعمل في أمور الطب والصناعات وأيضا البخور العطري، وتعتبر ثمرة الصنوبر عبارة عن حبات بيضاء داكنة تشكل غذاء دسم غني بالفيتامينات».
يجب زراعة أشجار الصنوبر بكثرة والاعتناء بها ووضع قوانين صارمة للتعدي على غابات الصنوبر لأنها تعتبر ثروة وطنية وكلنا نراها في الجبال الساحلية كيف هي غاية في الروعة والجمال
وتابع السيد "شيخه" حديثه بقوله: «تنمو أشجار الصنوبر وتكثر في المناطق الساحلية السورية وهناك عدة أنواع لها منها "الحلبي" وهو شجر متوسط الارتفاع ينتج ثمار الصنوبر المعروفة، وتعد ثمار الصنوبر قليلة جدا في سورية، وهي لا تكفي حاجة السوق لذلك يتم استيراد أنواع مختلفة منها مثل "الأفغاني ,الصيني ,التركي"، وتدخل ثمار الصنوبر في المطبخ الشامي حيث يضفي على الأطباق لمسات تزيينية ونكهة طيبة فهناك الكثير من الأطباق الشامية المشهورة التي لا بد للصنوبر أن يكون أحد مكوناتها مثل "الأوزي والكبة والمناسف" حيث تدل هذه الثمرة على الكرم وغنى المائدة وحسن الضيافة, كما أنها باتت أحد المكونات الرئيسية في صناعة الحلويات "كالبقلاوة وعش البلبل والكنافة"».
كما حدثنا أيضا عن استخدامه عند العطارين قديماً إذ كان العطارون يصفون ثمار الصنوبر كغذاء مقوي وذلك بخلطه مع العسل وأيضاً كوصفة لعلاج العقم لما فيه من عناصر غذائية وخاصة الدسم، أما سعره فهو مرتفع حسب نوعه وجودته، وارتفاع سعره يعود إلى ندرته وصعوبة زراعته وطول الفترة الزمنية للشجرة حتى تنتج ثمارها».
السيد "علي زنيقة" قال: «يجب زراعة أشجار الصنوبر بكثرة والاعتناء بها ووضع قوانين صارمة للتعدي على غابات الصنوبر لأنها تعتبر ثروة وطنية وكلنا نراها في الجبال الساحلية كيف هي غاية في الروعة والجمال».
السيدة "ماجدة الطيلوني" كان لها رأي أيضا حيث قالت: «الآن قل استخدام الصنوبر في المطبخ الشامي وأصبح مقتصراً على بعض الولائم والمناسبات وذلك بسبب ارتفاع سعره وندرة وجود الصنوبر البلدي الذي يعتبر من أفضل الأنواع، كما يعتبره الكثيرون دليلاً على الكرم والاهتمام بالضيوف».
