بلغ عدد الطيور التي تربى في المنازل حسب إحصائية صادرة عن وزارة الزراعة ما يقارب /300/ مليون طائر منزلي، وهذا الرقم يعتبر ثروة وطنية في حال تم تنظيم هذا القطاع واستثماره بالشكل الصحيح، ومن هذه الطيور طائر "الكناري" الذي يعد من أجمل الأنواع في العالم ومن أرقها صوتاً.
وللكناري أنواع وأشكال مختلفة ومتنوعة وتنقسم إلى جنسيات متعددة، وفي هذا اللقاء مع المربي "وفيق بريجاوي" نستعرض أبرز تلك الأنواع ومصدرها وأبرز ما يميزها.
يعتبر الكناري ذو العامل الأحمر من أبرز هذه الأنواع، وكما يدل اسمه فهو يتميز باللون الأحمر الغامق نتيجة عملية تهجين مع طائر "السيسكين"، الذي يحتوي على جينات مسؤولة عن إفراز اللون الأحمر، وهناك أيضاً "الستافورد" الذي هجن في الثمانينيات من القرن الماضي وهو يربى عادة للونه ويعطى الأكل الملون مرة كل سنة
بداية هذه التقسيمات كان من خلال نوع التغريد وهو ما أوضحه "بريجاوي": «تصنف سلالة طيور "الكناري" إلى ثلاثة أصناف حسب التغريد واللون والنوع، ومن حيث التغريد فإن أبرز هذه الأنواع هو "الكناري الأمريكي" وهو طائر هجين تم تدجينه في "أمريكا" في العام /1930/ ومن هنا اكتسب اسمه، وعادة ما يعيش إلى عشرة سنوات ويتميز بألوانه الجميلة كالأصفر الصافي والأخضر والأبيض، وفي ذات السلالة هناك "الرولر" الألماني وهو الأكثر شهرة في تغريده المستمر، ويعود أصله إلى جزر الكناري، وهو حساس جداً لدرجات الحرارة ولا يستطيع العيش في الأجواء الباردة أو الحارة، ويمكنك أن تميزه من خلال منقاره المستقيم وصوته العذب المتواصل».
أما في سلالة النوع فهناك أيضاً أنواع مختلفة منها: «يمكننا أن نقسم الكناري إلى أنواع مختلفة فهناك "التيمبرادو" الذي عرف في "اسبانيا" وهو قريب جداً إلى الكناري البري، وسمي بهذا الاسم لأن صوته يشبه صوت الآلات الموسيقية الشعبية، ويتميز بذيله العريض وأرجله القصيرة، وهو من أنقى الأنواع حيث لم يهجن وإنما ربي فقط من أجل صوته، ومن الأنواع الأخرى "البوردر" الذي يعتقد أنه وجد في "اسكوتلندا" ويتميز برأسه الدائري الكبير وتربى لشكلها الجميل وصوتها المميز، ويعتبر طائر "جلوستر" من أجمل الأنواع حيث وجد في "انكلترا" من خلال تزاوج بين نوعين هما "البوردر" و"الرولر"، ويتميز برأسه المغطى بالريش وقدميه القصيرتين، ومن أغرب الأنواع "الباريزيان" المفتل الذي ظهر في "فرنسا" في القرن التاسع عشر، ويكسو الريش جسده بشكل كبير، وهو يختلف عن بقية الأنواع البرية والمهجنة حيث يزيد طوله عن عشرين سنتيمتر، وريشه معكوف ويعاني من مشاكل جينية وعادة ما يموت عدد كبير من الفراخ قبل تفقيسها».
أما في سلالة اللون فللكناري أنواع مختلفة ذكر لنا المربي "بريجاوي" بعضاً منها: «يعتبر الكناري ذو العامل الأحمر من أبرز هذه الأنواع، وكما يدل اسمه فهو يتميز باللون الأحمر الغامق نتيجة عملية تهجين مع طائر "السيسكين"، الذي يحتوي على جينات مسؤولة عن إفراز اللون الأحمر، وهناك أيضاً "الستافورد" الذي هجن في الثمانينيات من القرن الماضي وهو يربى عادة للونه ويعطى الأكل الملون مرة كل سنة».
يذكر أن معظم هذه الأنواع التي ذكرها "بريجاوي" موجودة في سورية وإن كان بشكل قليل وهي تأتي عبر "تركيا"، ويتراوح ثمن الواحد منها بين الثلاثة آلاف والتسعة آلاف ليرة سورية.