هناك مثل في تربية الحيوان يقول "إن الذكر نصف القطيع"، وهذا يعني أن الذكور بوصفها آباء الحيوانات المولدة في القطيع وهي المسؤولة عن نصف عواملها الوراثية، فإن اختيار ذكور التربية مهم لأنه يحدد مستقبل الأفراد التي سيربيها المزارع لذلك وجب عليه أن يكون دقيقاً في اختياره لطلائق حيواناته.

حول أهمية الكباش المحسنة عند المربين وانعكاس تربيتها على الإنتاجية أوضح مربي الأغنام "فوزي الفريج" الذي يملك عددا كبيرا من قطعان الأغنام لموقع eSyria قائلاً: «إن اختيار الكبش المحسن وراثياً، له أهمية كبرى من أجل المحافظة على القطيع فنحن نقول بأنه نصف القطيع، لأسباب أهمها عندما يكون الذكر محسنا يعني أن إنتاجيته عالية، كذلك مقاوم للعديد من الأمراض، إضافة للقيم التربوية التي تساهم في زيادة إنتاج القطيع، ونحن بدورنا نسعى لامتلاك كباش تمتاز بمواصفات شكلية مثل وجود القرون الكبيرة ذات اللون الأحمر "المغلق"، والكبش ذي الصوف الاشعل أو الأشقر وهي ميزة الكباش العواس الأصيلة، وعادة يسمى المثلاث أو الرباع يعني عمره يزيد على عامين ووزنه أكثر من 75 كغ».

إن اختيار الكبش المحسن وراثياً، له أهمية كبرى من أجل المحافظة على القطيع فنحن نقول بأنه نصف القطيع، لأسباب أهمها عندما يكون الذكر محسنا يعني أن إنتاجيته عالية، كذلك مقاوم للعديد من الأمراض، إضافة للقيم التربوية التي تساهم في زيادة إنتاج القطيع، ونحن بدورنا نسعى لامتلاك كباش تمتاز بمواصفات شكلية مثل وجود القرون الكبيرة ذات اللون الأحمر "المغلق"، والكبش ذي الصوف الاشعل أو الأشقر وهي ميزة الكباش العواس الأصيلة، وعادة يسمى المثلاث أو الرباع يعني عمره يزيد على عامين ووزنه أكثر من 75 كغ

الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية وعبر إدارة بحوث الثروة الحيوانية تقوم بتوزيع الكباش المحسنة للمربين سنوياً، حول أهمية استخدام الذكور المحسنة بهدف التربية بين المهندس "ايمن دبا" رئيس قسم بحوث تربية الحيوان في إدارة بحوث الثروة الحيوانية بالقول: «بهدف تفعيل دور النهج التشاركي ونقل تقانة الأبحاث التطبيقية إلى المربين وضمن رفع الكفاءة الانتاجية للثروة الغنية ضمن توجة الاكتفاء الذاتي نقوم بانتخاب كباش المحسنة وراثياً وتوزيعها على المربين وفق خطة ممنهجة سنوياً وبأعداد محدودة بغية تحسين القطيع وراثياً لاغنام المربين والمحافظة على السلالة المحلية وهناك دراسات عديدة تبين أن المكافئ الوراثي لصفة إنتاج الحليب منخفض إلى المتوسط لذلك فإن زيادة الاستجابة للانتخاب "أو لزيادة الربح الوراثي" لها يتطلب زيادة شدة الانتخاب، وهي عادة ما تطبق على الذكور، حيث يتم عادةً انتخاب 80% من الإناث بينما لا يتم انتخاب سوى أقل من 5% من الذكور، لذلك وجد أن الذكور تساهم في التحسين الوراثي الناتج عن انتخاب الطلائق أو الكباش بحوالي 76% من التحسين الوراثي الكلي لصفة إنتاج الحليب وذلك بسبب شدة الانتخاب العالية لها، وهذا يوضح أهمية الدور الذي تلعبه الكباش ذات القيم التربوية العالية للصفات الإنتاجية في مساهمتها في التحسين الوراثي لهذه الصفات في النعاج».

المربي فوزي الفريج.

وعن الأسس المتبعة للحصول على كباش عواس محسنة وطرائق اختبار الكبش وتحديد المواصفات المرغوبة أشار المهندس "عدنان الأسعد" مدير إدارة بحوث الثروة الحيوانية قائلاً: «تسعى إدارتنا من خلال الأبحاث والتجارب التي تقوم بها سنوياً إلى الاهتمام في تحديد المواصفات الشكلية والإنتاجية من خلال تحديد مواصفات الأم من الناحية الشكلية والإنتاجية والولادات التوءمية، وتفضيل الكبش من التوءم، إذ يتم وزن الحيوان لأن وزنه بعمر 150-180 يوما "عمر التسويق" يعبر عن أثر وراثة الأب والأم وأثر البيئة ويعطي دلالة على كفاءة الحيوان بالنمو بالإضافة لمقدرته من الناحية الغذائية في الاستفادة من الأعلاف وتحويل العلف إلى لحم، وامتلاكه قدرة حيوية ونشاطا بنيويا وجنسيا جيدا، ونجري اختبار السائل المنوي وفحصه مجهريا لمعرفة احتوائه على حيوانات منوية نشطة، ومع امتلاك الكبش المواصفات الشكلية الخارجية المرغوبة مثلاً ظهره طويل وعريض والصدر عريض والرأس له قنطرة وقوائمه طويلة وغليظة والخلفية متباعدة والإلية مدورة وعدد الأسنان ثمانية، وصفات أخرى إضافية نعمل على دراستها وتحسينها، الأمر الذي يدفع بالمربين إلى اقتناء الكباش وشرائها من المحطات البحثية التابعة للإدارة».

المهنس "عبد الله نوح" رئيس وحدة بحوث الأغنام في منطقة "دير الحجر" أوضح الصفات التي يفضلها مربي الأغنام بقوله: «عند اختيار المربي الكباش المحسنة لشرائها فإنه يهتم بوجود القرون وهي بالنسبة له مهمة جدا في الكبش المحسن وخاصة القرن الأحمر "المغلق"، ويفضل الكبش الأشعل "الأشقر" وهي ميزة الكباش العواس الأصيلة، كذلك الكباش المثلاث أو الرباع أي عمره أكثر من سنتين ووزن يتراوح بين 75-80 كغ وهو بحالة صحية جيدة، وإن تضريب النعاج بكباش محسنة ذات كفاءة وراثية عالية يعطي زيادة في عدد النعاج ذات التراكيب الوراثية الممتازة وبكلفة مقبولة وبأقل فترة زمنية خاصة أن هذه الكباش متحملة للظروف البيئية كما أنها تلبي رغبة المربي، وبالتالي فإن النتيجة ستكون هي زيادة في ربح المربي نتيجة لزيادة الولادات التوءمية وزيادة إنتاج الحليب من نفس عدد القطيع كنتيجة لتوافر التراكيب الوراثية المؤهلة للإنتاج العالي من هذه الكباش، كما أن استخدام كباش تلقيح محسنة يؤدي إلى رفع تدريجي للمستوى الإنتاجي للنعاج جيلا بعد جيل بشكل مواز للانتقال إلى الطرق الحديثة في الرعاية التدريجية والذي يمكن تراكم بمرور الأجيال، ويعمل الاستبدال الدوري للكباش على تجنب تربية الأقارب التي تعكس أمراضا وراثية».

المهندس أيمن دبا
المهندس عبد الله نوح