«هي التي كتب عنها مؤرخون كبار فهي آرامية وسريانية وعلى حد قول الشاعر الذي وصفها بأنها "ذات القرنفل"،إنهامدينة "عربين" الواقعة في الشمال الشرقي من مدينة دمشق على مسافة 7كم من مركزها بين زملكا غرباً وحمورة شرقاً وحرستا البصل"الزيتون" شمالاً وحزة جنوباً وتبعد عن الطريق المتجه شمالاً مسافة نصف كليومتر».

الحديث كان للأستاذ "صلاح الهرباوي" مدير الثقافة في مدينة دوما الذي جاء صدفة إلى المركز الثقافي في "عربين" لموقع eSyria بتاريخ 19/10/2009 مضيفاً معلومات تاريخية عن "عربين" قائلاً: «الاسم جاء في كتاب "ضرب الحوطة على" "لابن طولون ألصالحي" ما نصه "عربيل ويلفظ بانون خطأ تشتهر بالعنب واللوز البلدي وقد تخرج منها علماء اشتهروا برواية الحديث، "عربيل" الاسم القديم وحتى أواخر الخمسينيات من هذا القرن لفظ غير عربي وقد بحثنا عن معناها في اللغات القديمة الموجودة في سورية فوجدنا في الآرامية "أيل" إلهة الشمس الاسم في هذا الحال مركب من مقطعين "عرب أيل ومعناه عرب إلهة الشمس "أيل"، أما في السريانية ومعناه الغربال، وتصاريف الكلمة السريانية هي"عربولا"، "غربلوا"، "عربلاج، "غربلت"، "عربلان" غربل وغربلين "عربلون" غربلوا ومن هنا نقول ببعض الاطمئنان إن الاسم مشتق من السريانية وقد رجح الأستاذ "نصر الدين البحرة" في كتابه/دمشق الأسرار/ أصلها الآرامي 1 والنسبة إلى "عربيل عربيلي" بإضافة ياء النسبة ولكن لماذا ينطق أهلها اسمها بالنون بدلاً من اللام فهذا أما تحريفاً الفعل "عربلون" وأما بإبدال اللام نوناً في "عربولا" وذلك لمناسبة النون وخفتها في اللفظ.»

تحتوي المدينة على مدارس في مراحل التعليم لغاية الثانوي، ولدينا سنوياً آلاف الطلاب في المراحل التعليمية ومنهم نسبة عالية وصلوا إلى الدراسات العليا، وما تزال بحاجة على إتمام التحصيل العلمي لغالبية السكان قد اتجهوا نحو التجارة ، وبالتالي تقلص المستوى الثقافي على النوع التعليمي

ويقول الأديب والكاتب "نصر الدين البحرة" عبر الهاتف: «لقد تحريت عن الاسم المنطوق "عربين" منذ 25 سنة بمناقشتي لكبار السن والمهتمين بذلك فكانت المحصلة التي كونتها أن أعرابيين استطابا الإقامة في مكان كان يتخذ كمحطة واستراحة للمسافرين يقع شرقي المدينة على ضفاف نهر يسمى النهر "الصغير" قرب حمام يسمى الحمام الصغير ومكثت هذان الأعرابيان هناك بشكل دائم يقدمون الزاد والماء للمسـافرين فكان يعد الرجال أخاه لموعد قائلاً نلتقي وقت كذا بمكان الأعرابيين ثم خفف اللفظ إلى "العربين" ثم سهل فأصبح عربيين وكسرت العين جرياً على اللهجة العامية ومناسبة الكسرة للياء وسهولة اللفظ ثم أطلق الاسم على كافة المدينة وأتخذ علماً لها ولم يعد أسم "عربيل" ألا في الدواوين الرسمية والمؤسسات التابعة للدولة وبعد الاستقلال تم اعتماد لفظ "عربين" نهائياً وطوي اسم "عربيل" وذلك بمرسوم جمهوري أواخر الخمسينات والنسبة إلى الاسم الجديد "عربين" والجمع عربينيون ومن الأسماء والصفات التي أطلقت عليها أسم "ذات القرنفل" فقد ذكر الشاعر "منجك بن منجك اليوسفي" أسم "عربيل" مطلقاً عليها ذات القرنفل في أشعاره التي تغزل فيها بذكر محاسنها وكان الشاعر "أبن النقيب" يطارحه الشعر في "عربين" مطلقاً عليهاً أيضاً "ذات القرنفل"، كما أن بعض أهل عربين كانوا يقومون بزراعة الورد والزنابق ويقومون بجمعها وبيعها في دمشق».

الاستاذ صالح الهرباوي

وأضاف المحامي "جمال ياسين" معلومات عامة بالقول: «تبلغ مساحة 620هكتار من الأرض وهي ذات التربة اللحقية الخصبة والتي تكونت قديماً على ضفاف بردى وأرضها منبسطة تتدرج بلا نخفاض كلما اتجهنا إلى الجنوب الشرقي نحو نهر بردى وأرضها مغطاة بالخضرة طوال العام من الشجر إلى المزروعات العشبية، ومناخها السائد في "الغوطة" وهو متوسطي معتدل الحرارة صيفاً يميل إلى البرودة قليلاً في الشتاء، والأمطار فيها متوسطة تهطل في الشتاء وأواخر الخريف، وتروى أرض "عربين" من سقياً من أحد فروع "بردى"، كان أهلها يعتنون بالزراعة غذ تكثر فيها الحبوب والمزروعات الشتوية كالقمح والفول والصيفية كالخضروات، والمحاصيل العشبية كالسلق والبقدونس والكزبرة وغيرها، وتردف الزراعة الصناعة فيها والتجارة، وبالتالي فهي تحمل حركة سوق عمل متميز»

وعن الحالة الثقافية بينت السيدة "إيمان الحاج علي" مديرة المركز الثقافي في "عربين" قائلة: «تحتوي المدينة على مدارس في مراحل التعليم لغاية الثانوي، ولدينا سنوياً آلاف الطلاب في المراحل التعليمية ومنهم نسبة عالية وصلوا إلى الدراسات العليا، وما تزال بحاجة على إتمام التحصيل العلمي لغالبية السكان قد اتجهوا نحو التجارة ، وبالتالي تقلص المستوى الثقافي على النوع التعليمي».

الاستاذ نصر الدين البحرة
من المعالم القديمة