عند نزولك إلى الأسواق وخصوصاً "العصرونية" في سوق "الحميدية" "بدمشق" ترى زينة الحجاج تملأ المحلات الموجودة في السوق، ومع اقتراب عودة الحجيج إلى أوطانهم بعد أدائهم لهذه الفريضة،

يكثر شراء هذه الزينة من قبل أولادهم وعائلاتهم للابتهاج بآبائهم وأمهاتهم القادمين من "الكعبة المشرفة".

نجلب الزينة إلى محلاتنا حسب المناسبة الموجودة ففي عيد الفطر نأتي بزينة الأضواء التي يزين بها الناس بيوتهم من الخارج، وفي عيد الأضحى نبيع زينة الحجاج، في حين شجرة الميلاد لعيد الميلاد مع كل ملحقاتها، والآن زينة عيد الأضحى المبارك التي تتميز بأن قسماً كبيراً منها يوضع خارج المنازل وأمام بيوت للابتهاج بأهاليهم القادمين من الحج، وللإشارة أن في هذا المنزل حاج زار قبر النبي الأكرم

موقع eSyria بتاريخ 7/12/2008، جال في الأسواق وتحدث إلى أصحاب المحلات وبعض الزبائن المبتاعين للزينة، منهم السيد "هيثم زينو" صاحب أحد المحلات والذي قال لنا: «نجلب الزينة إلى محلاتنا حسب المناسبة الموجودة ففي عيد الفطر نأتي بزينة الأضواء التي يزين بها الناس بيوتهم من الخارج، وفي عيد الأضحى نبيع زينة الحجاج، في حين شجرة الميلاد لعيد الميلاد مع كل ملحقاتها، والآن زينة عيد الأضحى المبارك التي تتميز بأن قسماً كبيراً منها يوضع خارج المنازل وأمام بيوت للابتهاج بأهاليهم القادمين من الحج، وللإشارة أن في هذا المنزل حاج زار قبر النبي الأكرم».

السيد "هيثم زينو"

السيد "أحمد عوض" بائع أيضاً وعن أسماء الزينة وأنواعها قال: «يوجد الكثير من أنواع الزينة الخارجية منها حبال الأعلام المكتوب عليها لفظ الجلالة مع اسم النبي الكريم "محمد" (ص) بالإضافة إلى بعض الأحاديث الدينية مثل "من زار قبري وجبت له شفاعتي"، في حين هناك بعض الأقوال المأثورة التي تخطط على البيوت أو التي تكون مكتوبة على أعلام الزينة مثل "أهلاً بحجاج بيت الله الحرام"، وهناك عادة قديمة في التزيين لم تعد موجودة اليوم إلا ما ندر وهي وضع العرق الأخضر أمام منزل كل حاج للدلالة على أن هذا المنزل سيستقبل حاجّاً وللدلالة على التسامح والأمل والمحبة الموجودة في هذا المنزل، وكانت تسمى زينة "العريشة"، وفي الوقت الحالي لم تعد موجودة بسبب قلة وغلاء العرق الأخضر في السوق بالإضافة إلى صعوبة تركيبها فهي تحتاج إلى بعض الأخشاب والمسامير».

وبالنسبة للزينة داخل المنزل أضاف: «في السابق كانت الزينة الموجودة في السوق من الصناعة الأجنبية المستوردة أما الآن فهي مصنعة محلياً بعد تطور الصناعة السورية، وهذه الزينة عبارة عن حبال مصنوعة من ورق "السلوفان" نقش عليها بعض الرسومات التي تدل على الدين الإسلامي وفريضة الحج، وفي الأسواق الآن بعض القطع التزيينية الجديدة منها "المدورات" وهي عبارة عن "كرات" مرشوشة بالقصب كتب عليها بعض العبارات الدينية، كما يوجد حبال الأضواء التي تعلق داخل المنزل وخارجه، في حين يعلق داخل المنزل بعض المجسمات الكرتونية التي تجسد شكل "الكعبة الشريفة" ومسجد الرسول الكريم، وبرأيي هذه المناسبة تستحق أن نحتفل بها أكثر من العرس لأنها مناسبة دينية واجبة ومفروضة على كل مسلم».

السيد "أحمد عوض"

ومن الزبائن التقينا السيد "أحمد شيخ التوت" الذي قال: «اشتريت كل أنواع الزينة تقريباً فهذه المناسبة هي الأغلى على قلوبنا لأنها مرتبطة بوالدتي التي حجت هذا العام، فقد رسمت خطة للزينة حسب الأنواع التي اشتريتها كالتالي: ضمن البيت سأضع الحبال المكتوب عليها لفظ الجلالة واسم نبينا الكريم، ومن بينها سأخرج "الفنارات" وهي مجسمات ورسومات "للكعبة الشريفة"، وعلى الجدران داخل المنزل وخارجه سأعلق اللافتات المكتوب عليها "حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً"، "لبيك اللهم لبيك" فكل هذه العبارات تسعد الحاج وتذكره بمسيرته لتأدية هذه الشعائر بكل تفاصيلها، ولن أنسى بعض الأعلام التي ترحب بالزوار "أهلاً بزياراتكم"، "عقبى عندكم" والكثير من العبارات التي تدل على البهجة والسرور بمجيء الحجاج من الأراضي المقدسة وأدائهم لهذه الفريضة، إلا أننا الآن بحالة احتفال رائعة يشاركنا بها كل أفراد العائلة من الكبار إلى الصغار».