نشأت جمعية آفاق الروح للمرأة المعاقة وأمهات الأطفال المعوقين عام /2005/ تحت شعار "شراكة، توعية، تدريب" بمساهمة من اختصاصيين في مجال الإعاقة ومتطوعين في منظمات عربية ودولية، ورغم حداثة عهدها كجمعية تنموية فقد حققت عدة إنجازات كان آخرها توقيع اتفاقية مع وكالة "الأونروا".

للحديث عن الاتفاقية وأهم ما تحمله جمعية آفاق الروح خلال العام الحالي /2010/، التقى موقع eDamascus الآنسة "مي أبو غزالة" رئيسة مجلس الإدارة فقالت: «تم توقيع الاتفاقية مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ليتم تنفيذها في الفترة ما بين الثاني عشر والثالث والعشرين من شهر حزيران /2010/، وتهدف إلى إدخال آلية الدمج في رياض الأطفال المعوقين وتدريب المعلمين مبادئ التعامل مع الطفل المعاق، وتفعيل آلية التعاون بين الروضة ومراكز تأهيل الأطفال المعوقين، وتأتي هذه الاتفاقية ضمن خطة برامج تنموية في مجال الإعاقة في العام الحالي ستشمل تعاوناً بين جمعيتنا والمكتب التنفيذي للمرأة لتنظيم برامج توعية للنساء العاملات في مؤسسات التوعية تشمل التدريب على التعامل مع الإعاقة العقلية، والشلل الدماغي، والإعاقة البصرية في الحركة والتنقل و"البراي"، وبرامج التدخل المبكر وتعديل السلوك، لتشمل أطفالاً تتراوح أعمارهم بين يوم واحد وحتى خمس سنوات لتأهيلهم ونقلهم من حياة الإعاقة».

تدربت طوال سبعة أعوام مع وكالة "جايكا" على التعامل مع ابنتي، وكانت لجمعية "آفاق الروح" بصمة في تقديم برامج التعامل مع الأطفال المعاقين من خلال التعليم والمعالجة الفيزيائية وهو ما انعكس إيجاباً على صحة ابنتي

وتأتي اتفاقيتا "الأونروا" والمكتب التنفيذي للمرأة ضمن سلسلة من الأنشطة المنفذة تحت رعاية الجمعية خلال خمسة أعوام تحدثت عنها "أبو غزالة": «يعتبر برنامج التأهيل المجتمعي (C.B.R) في "الضمير" من أهم البرامج التي قامت بها الجمعية شمل تدريب المتطوعين على العلاج الفيزيائي، وتدريب الأمهات على كيفية التعامل مع الإعاقة، وقبول الاختلاف والمرأة المعاقة ضمن المجتمع، ودور طبيب الأطفال والتدخل المبكر في التعامل مع الإعاقة، وشرح مفاهيم التطوع وأهدافه بالتعاون مع "بسام القاضي" مدير مرصد "نساء سورية" لفترةٍ دامت ثلاثة أشهر، إضافةً لبرامج دمج التعليم في وزارة التربية بين كوادر المدرسة والجمعيات ورياض الأطفال، إضافةً لبرنامج "تعاون، تأهيل، توعية" ضمن برنامج الخطة الوطنية للإعاقة وبالتعاون مع مديرية صحة "اللاذقية" يمثلها مركز التدخل المبكر وجمعية "بشائر النور" لأطفال التوحد ومتلازمة الداون، وجمعية "الأمل" التي ترعى أطفال الشلل الدماغي والإعاقة العقلية لمدة ثلاثة أيام».

مي أبو غزالة

وعن برامج التدريب في مجالات الإعاقة وطرق تنفيذها تحدث المهندس "رامز الجندي" عضو مجلس إدارة الجمعية: «نعمل في مجال التدريب على عشرة برامج أساسية وهي: برنامج التدخل المبكر، برنامج تدريب وتأهيل المعوقين عقلياً، آلية التعامل مع المعوقين بصرياً، برامج للشلل الدماغي تتضمن التواصل والعلاج الفيزيائي والتغذية والتدريب والتأهيل وطرق دمج الشلل الدماغي في المدرسة، برنامج الدمج التعليمي ويتضمن برامج خاصة للجمعيات والمراكز المتخصصة حول آلية عمل الجمعية ودورها في عملية الدمج وبرامج لرياض الأطفال بعنوان "معاً نحو روضة دامجة" وبرامج لمعلمي المدارس، برنامج التأهيل المجتمعي (C.B.R)، برنامج صعوبات التعلم، برنامج تعديل السلوك، برنامج تأهيل معلم المصادر، وبرنامج الحماية من الإساءة للمعوقين، يتم تنفيذ هذه البرامج تحت إطار الشراكة مع الجمعيات الأخرى والمجتمع المحلي تحت إشراف خبرات تمثل عماد إدارة الجمعية وهم: "آمنة صقر" مديرة البرامج الاجتماعية والإغاثة في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، "منى الجندي" عضو اللجنة الوطنية لليونيسكو وأمينة سر الجمعية، المحامي "ميسر جابرة"، "مريم جمعة" عضو مجلس الإدارة، "ذكاء الكحال" فنانة تصوير ضوئي ومشاركة في أولمبياد المعوقين، "صباح فيومي" خبيرة لغة إشارة، "ردينة حيدر" عضو المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة وعضو فاعل في مرصد نساء سورية».

المرشدة النفسية "فاطمة القاضي" إحدى متطوعات مشروع "الضمير" قالت: «بمساهمة الجمعية تم تعريفنا بأهم برامج التعامل مع المعاقين وأمهاتهم من العلاج الفيزيائي والرعاية والبرمجة، كما تعرفنا من خلال الدورة التي أقامتها الجمعية بالتعاون مع مدير مرصد نساء سورية "بسام القاضي" على آلية ومفهوم التطوع وأهدافه».

تأهيل الأطفال المعاقين عقلياً

ومن منطقة "الضمير" كان اللقاء بوالدة الطفلة "نسيبة عمران" المصابة بالشلل الدماغي والتي تحدثت عن البرامج التي اكتسبتها للتعامل مع ابنتها فقالت: «تدربت طوال سبعة أعوام مع وكالة "جايكا" على التعامل مع ابنتي، وكانت لجمعية "آفاق الروح" بصمة في تقديم برامج التعامل مع الأطفال المعاقين من خلال التعليم والمعالجة الفيزيائية وهو ما انعكس إيجاباً على صحة ابنتي».

وتطمح الجمعية من خلال إعداد التقويم الجديد الذي أعدته لعام /2010/ لنشر بعض المفاهيم الإيجابية عن الإعاقة ووضع دليل في إعداد برامج التوعية، ودمج المرأة المعاقة في المجتمع.

من أنشطة الجمعية