«يا ناعم.. حلويات الصايم.. طيب يا ناعم»، كلمات جديدة سمعناها تصدح من فم بائع حلويات "الناعم" الضيف الجديد على الحلويات والمأكولات والأشربة في رمضان "بدرعا" بشكلها وطعمها وحلاوتها.

حيث تشاهد المواطنين مجتمعين أمام البائع معتقدين أنها أكلة "اللزاقيات" أو "الفتوش"، موقعeDaraa وبتاريخ 29/9/2008 التقى بائع حلويات "الناعم" "أيمن علوه" المعروف بـ"أبو عيسى" الذي تعلم هذه المصلحة الجديدة على محافظة "درعا" في "دمشق" وتحديداً في "الميدان" حيث قال: «أنا من مدينة "درعا"، وتعلمت هذه المهنة في "الشام" وتحديداً في "الميدان"، وأمارس هذه المصلحة منذ أربع سنوات، وأعمل حالياً في حلويات المنجد المعروفة بدرعا، ويتابع "أبو عيسى": «"الناعم" أكلة قديمة من تراث الشام، حيث كان قديماً يقال (ما في ناعم.. ما في رمضان) وكان معظم الصائمين قديماً يفطرون على الناعم والتمر».

أنا مولع كثيراً بالحلويات، وقد استهوتني أكلة "الناعم" الجديدة على درعا، في البداية استغربنا هذه الأكلة بشكلها والمواد التي توضع عليها، لكن عندما تذوقناها تعلقنا بها وأصبحنا يومياً نشتريها والأطفال أيضاً استهوتهم كثيراً، هذه الأكلة طيبة المذاق

أما مكوناتها فهي الطحين والماء والزيت ومواد "التتبيل"، ويتم إعداد أكلة الناعم على مرحلتين، الأولى العجين والزيت والمواد الخاصة "للتتبيل"، بعد عجنها تشوى في فرن خاص بها، بعدها يتم تنشيفها، والمرحلة الثانية فيما بعد توضع في قدر من الزيت المغلي وقوالب معدنية لتأخذ شكلا دائرياً بعد دهنها بالزيت حتى لا تلتصق العجينة بالمعدن، لتتحول بعد بضع دقائق إلى أرغفة رقيقة، تترك فيما بعد حتى تبرد ويرش عليها "دبس البلح" حتى تأخذ منظراً مميزاً يستهوي كل من ينضر إليها».

الناعم

وعن إقبال المواطنين "بدرعا"على "الناعم" يقول "أبو عيسى": «معظم أبناء "دمشق" القاطنين في "درعا" يومياً يشترون الناعم، ويقولون لي بأنني أرحتهم من السفر إلى الشام لشراء الناعم، وهناك إقبال كبير أيضاً عليها من أهالي درعا، حيث تنفذ الكمية التي أحضرها حوالي الساعة الواحدة ظهراً لإقبال المواطنين عليها، وأنا أقوم بإعداد هذه الأكلة بشكل دائم في منزلي، ويمكن تخزين عجينة "الناعم" لعدة سنوات حيث يستطيع أن يستعمله الفرد متى أراد وفي أي وقت من العام».

ويقول "حسين العقلة" أحد الزبائن الدائمين للمعلم "أبو عيسى": «أنا مولع كثيراً بالحلويات، وقد استهوتني أكلة "الناعم" الجديدة على درعا، في البداية استغربنا هذه الأكلة بشكلها والمواد التي توضع عليها، لكن عندما تذوقناها تعلقنا بها وأصبحنا يومياً نشتريها والأطفال أيضاً استهوتهم كثيراً، هذه الأكلة طيبة المذاق».

سكب الدبس على الناعم
دبس البلح