وسط أجواء القلوب العاشقة والدببة الناعمة والورود الحمراء يحتفل العالم بعيد الحب "الفالنتاين".

الرجال والنساء يجدون في 14 شباط مساحة للفرح والتعبير عن الحب، فنرى رجالاً تجتذبهم رائحة ولون الوردة الحمراء، بينما تغوص النساء في أسواق الهدايا على أنواعها، فيشكل "الفالنتاين" سوقاً رائجة للتجارة.

إنه كظاهرة ليست ضرورية في حياتنا فلدينا قضايا أهم لنفكر بها، لكن الحب بمعانيه وقيمه يعتبر أمراً حساساً ومطلوباً وهو لكل الناس وليس للعشاق فقط، ورأى أن يحتفل به كل شخص ولكن على طريقته الخاصة وبزمانه المناسب

لكن كيف كان عيد الحب في مدينة "درعا" والتي ليس لها مع العيد ذلك التاريخ الطويل، موقع eDaraa سجل الانطباعات التالية بتاريخ (14/2/2009) حول نظرة الناس للعيد والهدايا التي يتم تبادلها فيه.

هدية عيد الحب

"رائد" و"دلال" خطيبان على أبواب الزواج تعارفا قبل فترة وسرعان ما تحولت علاقتهما إلى حبٍ جياش من كل طرف للآخر لدرجة أنهما يشاهد أحدهما الآخر في كل شيء، قالا في الحب رأياً واحداً: «هذا العيد هو ضروري بلا شك لكونه من الأوقات السعيدة في حياتنا والتي بدأنا نتنعم بها، إنه تتويج لعلاقة صادقة فيها الشوق والهيام ما يجعلنا قادرين على الحياة أكثر متفائلين بقادمات أيامها، ليس الأحمر شرطاً للاحتفاء بهذا اليوم إنما أي شيء رمزي قد يكون ذلك في قصيدة، أغنية، علبة ألوان لحبيبي "رائد"، كما قالت "دلال"، وربما كتاب قيم كما انتقى "رائد" لحبيبته».

"بهاء الدين السعيد" طالب بكالوريا من الجيل الملتزم قال: «إنه كظاهرة ليست ضرورية في حياتنا فلدينا قضايا أهم لنفكر بها، لكن الحب بمعانيه وقيمه يعتبر أمراً حساساً ومطلوباً وهو لكل الناس وليس للعشاق فقط، ورأى أن يحتفل به كل شخص ولكن على طريقته الخاصة وبزمانه المناسب».

قيس الكفري

أما الشاب "قيس الكفري" فرأى أن الحب بمعناه السامي أكبر من أن يحتفل فيه بيوم واحد من السنة، بل يجب أن تمتلئ قلوب الناس بالمحبة في جميع الأوقات.

ولهدايا العيد حديث آخر، "باسل أبو حلاوة" صاحب أحد المحلات يرى أن عيد الحب هو العيد الأكثر رواجا للهدايا، وأن المقبلين على شراء الهدايا معظمهم مراهقون ومن طلاب المدارس، كما أن الخطّاب يقبلون كثيرا على شراء الهدايا ويكونون متحمسين كثيرا لهذا العيد، أما المتزوجون فهم الأقل طلباً على هدايا عيد الحب، وهو يجد أن الصبايا أكثر اهتماماً باختيار الهدية من الشباب فأغلبهن يقتنين صندوقاً كبيراً ويملأنه بالهدايا الرائجة لعيد الحب، أما الشباب فعادة يفضلون اقتناء الدببة، وهناك الكثير منهم يتصلون هاتفيا ليطلبوا هدية العيد من المحل ليوفروا وقتهم وجهدهم.

تشكيلة واسعة من الهدايا

وهدايا عيد الحب كثيرة ومميزة.

يتابع السيد "باسل"، «ومنها: الدببة، الشموع، العطور، القلوب، إطارات الصور، بطاقات المعايدة، وغيرها الكثير، طبعا كلها مستوحاة من جو عيد الحب وتحمل بأغلبها اللون الأحمر، أما الوردة الحمراء في عيد الحب فهي هدية لا غنى عنها، ويلاحظ أن عيد الحب أصبح عيداً متعارفا عليه في المجتمع منذ حوالي سبع سنوات».

ويقول: «الحركة لعيد الحب تبدأ قبل العيد بأسبوع، في البداية كانت الزبائن تخجل أن تأتي لشراء الورود في هذا اليوم ولكن في كل سنة الإقبال على العيد يزيد أكثر وأكثر، وأكثر المقبلين على شراء الورود هم المتزوجون الجدد والخطاب، وبعدهم يأتي الطلاب والعشاق بالسّر، أما الأقل إقبالاً على شراء الزهور في هذا اليوم فهم كبار السن والمتزوجون منذ فترة طويلة، ولكن هذا لا يمنع أن بعضهم ما زال محافظاً على علاقة حميمة ودافئة ويحرص على التعبير عن حبه بهذا العيد من خلال الورود».