للحديث عن بعض الطرق لقضاء ليل هادئ حاورنا أستاذ علم النفس "سعيد نحال" الذي قال: «تظهر آثار مشاهدة الصور المزعجة التي تعرضها القنوات الفضائية بشكل واضح على طريقة النوم لدينا، حيث يعد القلق والانزعاج النفسي قبل التوجه إلى النوم وأثناء النوم نفسه من أكثر الأسباب التي تحول دون نوم مريح ومستقر..وهذا يعني أنه عندما يواجهنا قلق على الصعيد العالمي بأسره كالحالة العامة التي مرت على قطاع غزة، فإن أعداداً متزايدة من البشر يمكن أن تشعر بالإنهاك النفسي والتعب الذهني لما يرتسم في الذاكرة من صور عنيفة».

وهناك بعض الحلول حتى نتمكن من النوم بشكل أسرع وأكثر راحة ومنها: «بداية ومنذ الوصول إلى مكان النوم حاول أن تغمض عينيك بهدوء وأن تبدأ بعملية استرخاء بسيطة.. وذلك من خلال التنفس بعمق ولدقائق قليلة،

عند استرخائك يمكنك أن تلاحظ طريقة تنفسك الهادئة، ومع كل تنفس تأخذه حاول أن تشعر بالاسترخاء في كافة أنحاء جسمك ابتداءً من الوجه وانتهاءً بالأقدام، وكلما شعرت كافة أجزاء جسمك بالاسترخاء فإن كل عضلة من العضلات يمكن أن تتحرر من التوتر والإجهاد، وعند ذلك فإنك بالتالي ترى جميع الصور والأفكار التي مرت معك خلال اليوم تبتعد عنك..وهنا من الضروري أن تؤكد لنفسك أنك مستلقٍ ومرتاح وأنك تشعر بالاسترخاء الرائع وأنك في أمان

وللتخفيف من التوتر، عليك أن تقوم بتمديد كامل جسمك وتحرير كل قسم منه على حدة للتخفيف من التشنج..

الاستاذ سعيد النحال.

ويمكن أن تبدأ أولاً بمنطقة الوجه وأن تحاول تحريره من التشنج، وبعدها منطقة الرقبة والأكتاف، ومن ثم حاول أن ترخي منطقة الصدر والظهر والمعدة واليدين والكفين، وبعد ذلك انتقل إلى تحرير الأرجل والأقدام من التوتر ودع الاسترخاء يسيطر على كافة جسمك».

وهذا الاسترخاء ينعكس من خلال يضيف الأستاذ "نحال": «عند استرخائك يمكنك أن تلاحظ طريقة تنفسك الهادئة، ومع كل تنفس تأخذه حاول أن تشعر بالاسترخاء في كافة أنحاء جسمك ابتداءً من الوجه وانتهاءً بالأقدام، وكلما شعرت كافة أجزاء جسمك بالاسترخاء فإن كل عضلة من العضلات يمكن أن تتحرر من التوتر والإجهاد، وعند ذلك فإنك بالتالي ترى جميع الصور والأفكار التي مرت معك خلال اليوم تبتعد عنك..وهنا من الضروري أن تؤكد لنفسك أنك مستلقٍ ومرتاح وأنك تشعر بالاسترخاء الرائع وأنك في أمان».

صور عنيفة من العدوان على غزة.

نصائح أخرى ذكرها: «عندما تتوجه إلى النوم فإنه من الضروري أن يكون جسمك بحاجة إلى النوم فعلاً، وكما أن الطفل الذي لعب طوال النهار وركض وتحرك كثيراً يمكن أن ينام بهدوء أفضل من غيره من الأطفال، فإن الطفل الذي يكون قد أمضى يومه أمام شاشة الكمبيوتر لن ينام جيداً، والأمر نفسه يمكن أن ينطبق على البالغين أيضاً،

كما ويمكن للتمارين الفيزيولوجية أن تواجه حالات القلق وبالتالي تساعدك على النوم الهانئ، وفي حالات لم تكن هذه النصائح نافعة وعجزت عن النوم فهنا لا بد من خلق جو ايجابي هادئ في الغرفة عبر إخراج التلفزيون والكمبيوتر حيث إن هاتين الوسيلتين لا تساعدان أبداً على تسهيل عملية النوم، إضافة إلى محاولة إبعاد الأفكار والصور التي تعرضت لها خلال اليوم والتفكير بأمور ايجابية قبل فترة النوم».