شهد قطاع الحراج تطوراً وتحسناً ملحوظاً في محافظة "درعا"، حيث بلغت مساحة الحراج في المحافظة 100 ألف دونم بـ 125 موقع حراجي منتشرة في أرجاء المحافظة، ويبلغ عدد الغراس 7,7700 مليون غرسة حراجية، منتشرة على مساحة محافظة "درعا" الإجمالية والتي تتكون من نحو 373 ألف هكتار، وهذا معناه أن نسبة الحراج في المحافظة تبلغ 2,6% من مساحة المحافظة ومن أهم الأشجار الحراجية في المحافظة، أشجار "البطم بأنواعه والصنوبر البروتي وشجرة اللوز البري والغلاديشيا والروبينيا والسرو" بأنواعه.

وعن واقع الحراج في محافظة "درعا" موقع eDaraa في 21/3/2009 التقى مع المهندس "عبده الحسين" رئيس دائرة الحراج الذي حدثنا بالقول: «بدأت عمليات التحريج في محافظة "درعا" منذ عام 1986 بواقع ضعيف، لكن اليوم تغير الحال فازدادت المواقع الحراجية بالمحافظة بشكل واضح، وتوجهنا لزراعة أغراس البطم لتحملها العطش وشح المياه، ومن أهم المواقع الحراجية في المحافظة موقع "تل الحارة" 112 ألف دونم، وموقع "تل الجابية"30 ألف دونم، وهناك غابات طبيعية متعددة مثل وادي "جملة" ووادي "عابدين" الذي تبلغ مساحته 3000 دونم، وأهم أشجاره البطم الأطلسي والفلسطيني وشجر الفستق واللوز البري والتين».

نولي اهتماماً كبيراً بتحريج جوانب الطرق خاصة الرئيسية كطريق "درعا"- "دمشق"، وطريق "مزيريب" السياحي وطريق "الشجرة" وطريق "نوى"- "الشيخ مسكين"، وبلغت أطوال الطرق المشجرة في المحافظة حوالي 1196كم، وهناك طرق سياحية وطرق دولية وخاصة طريق "دمشق" "درعا" الموضوع ضمن خطة حراجية سنوية بحدود 10-15كم، وتمت زراعة 20 ألف غرسة من جسر "صيدا" حتى مركز "نصيب" الحدودي

وعن كيفية وضع الخطط وآلية تنفيذها تابع مدير الحراج: «وزارة الزراعة بالتعاون مع مديرية الحراج تضع خططاً تنفيذية وتعرض على وزير الزراعة ورئاسة الوزراء، ومن خلال اعتماد هذه الخطط نقوم بتنفيذها، وهناك مساحات محددة تلتزم مصلحة الحراج بتشجيرها وتبلغ مساحتها من 300-350 هكتار سنوياً، وبالتالي تحتاج إلى خطط استثمارية لمتابعة أعمالها، وإن خطتنا لهذا العام تقضي بتشجير 310 هكتار، نفذ منها حتى الآن 310 هكتار بمجموع غراس إجمالي بحدود 224 ألف غرسة حراجية».

موقع المزيريب الحراجي

والمشاريع التي قيد التنفيذ حالياً يضيف مدير الحراج: «نولي اهتماماً كبيراً بتحريج جوانب الطرق خاصة الرئيسية كطريق "درعا"- "دمشق"، وطريق "مزيريب" السياحي وطريق "الشجرة" وطريق "نوى"- "الشيخ مسكين"، وبلغت أطوال الطرق المشجرة في المحافظة حوالي 1196كم، وهناك طرق سياحية وطرق دولية وخاصة طريق "دمشق" "درعا" الموضوع ضمن خطة حراجية سنوية بحدود 10-15كم، وتمت زراعة 20 ألف غرسة من جسر "صيدا" حتى مركز "نصيب" الحدودي».

ويتابع "الحسين" بالقول: «توجد ضمن دائرة الحراج شعبة السياحة البيئية، وبالتالي تعتبر كافة المواقع الحراجية بالمحافظة مواقع ترفيهية للمواطنين، حيث هناك العديد من المواقع السياحية من أهمها، موقع الحديقة الوطنية التي تم إنشاؤها عام 2003 بمساحة تقدر 2000 دونم وتحتوي على حديقة أطفال، ومواقع أخرى كثيرة، ويحتوي هذا الموقع على أكثر من 10000 غرسة في هذا الموقع الجميل وهو محاذٍ لسد "تسيل"، وتجاوز عدد الزائرين في العام 2008 لهذه الحديقة 25 ألف زائر وهناك مواقع سياحية أخرى كثيرة».

تحويلة طريق دمشق درعا

ويقول "الحسين": «تحتوي دائرة الحراج أيضاً على شعبة الإرشاد الحراجي والتي تهدف لإيجاد الثقة المشتركة بين المواطنين والشجرة، ورفع سوية الثقافة البيئية للمواطنين وخاصة القاطنين بجانب الغابة أو الزائرين، حيث تقوم الشعبة بوضع لصاقات وإرشادات لتجنب الحرائق، وهناك خمسة صهاريج مائية تحمل قاذف إطفاء، وهي على أهبة الاستعداد دائماً لأي حريق، وهناك مناوبة على مدار 24 ساعة في ثلاث مناطق أساسية وهي الحديقة الوطنية في "تسيل" و"الشيخ مسكين" وفي مدينة "درعا"».

وختم "الحسين" حديثة بالعوائق التي تواجه المديرية فقال: «أول عائق يقف في وجه المشاريع الحراجية هو عامل المناخ وشح الأمطار، إضافة على قطع الأشجار من قبل بعض ضعاف النفوس لمصلحتهم الذاتية، حيث نظمت إدارة الحراج حوالي90 ضبطاً حراجياً كسر للأراضي وقلع للأشجار في العام 2008، وهناك نقص حاد في أعداد الصهاريج المائية، حيث إن هناك 13 صهريجاً قديماً تعمل في وارديتين، حيث تحتاج مصلحة الحراج إلى حوالي 30 صهريجاً إضافياً على الأقل وخاصة في ظل الشح الشديد في الأمطار».

مدير الحراج "عبده الحسين"