الطق "البخشام" يهيم/ طق البشلي ذبح العسكر

ريشان مكصبينو عناية/ و الدم على اركانو منثر

في عام 1921 و بعد أن احتلت "فرنسا" "دمشق" وأغلب المحافظات "السورية" توجهت حملة عسكرية إلى "ديرالزور" و استطاعت فرض سيطرتها عليها، و عند هذا الوضع الجديد الذي غير حياة الأهالي قاومت العشائر هذه الحملة و استطاعوا إيقاع خسائر فادحة في صفوفها، و من أبرز المعارك التي وقعت هي معركة "تل السن" الواقع بين"خشام" و "مرّاط" يوم24/10/1921 حيث تكبد الفرنسيون خسائر فادحة في الأرواح و المعدات، و كان من أبرز أبطال هذه الثورة المجاهد البطل"حمود الحمادي" من عشيرة "البكيِّر" فخذ "العنابزة" فقد كان رمزاً للبطولة و الشجاعة أذهل "الفرنسيين"، وكان الرماة "الفرنسيون" قد كثفوا النيران صوبه إلا أنه ظل صامداً حتى نفذت ذخيرته. و بعد أن تأكد "الفرنسيون" أن ذخيرته قد نفذت هاجموه فقتلوه وقاموا بقطع رأسه انتقاماً منه، و قد أدى له الجنود مع قادتهم التحية العسكرية، وهذا يعكس احترام حتى الأعداء لشجاعة هذا البطل العظيم، و يقال أن رأسه لا زال محفوظاً في متحف "اللوفر بباريس" نظراً لشجاعته و بسالته، و إن دلّ ذلك على تكريم المحتل الفرنسي لهذا البطل واعترافاً منه بشجاعته. كذلك شارك ثوار"العنابزة" أقرباءهم من قرية "البو عمر" و"موحسن" بإحراق الطائرات الجاثمة في مطار"دير الزور" وكان عددها أربع عشر طائرة، رغم أن إمكاناتهم كانت بسيطة جداً فقسم كان على الخيل و قسم آخر كان راجلاً يقاتل، و السلاح اغلبه بنادق بسيطة لا تقارن بسلاح المحتل. و قاموا بقتل الكابتن"ريشان" و عدد من جنوده و استشهد على أثرها في تلك الموقعة "عربيد الشحيتر" ابن عم المجاهد"حمود الحمادي"

حمود الجاعد باللايح/ كل ضابط من إيدو طايح

تل السن و هو المكان الذي صارت فيه المعركة.

تسلم يا ذيب الصوايح/ يا معشاك بروس العسكر

هذه أبيات من قصيدة ملحمية خلدت أبطال ثورة "العنابزة"، تلك الثورة التي لم يعرها الإعلام ما تستحقه من تسليط ضوء شأنها شان ثورة" البو عمر" و غيرها من الثورات التي قامت على ضفاف"الفرات" العظيم ،فما هي ثورة"العنابزة" و من هو "حمود الحمادي"

طايس الحمود الحمادي وعلى يمينه و يساره أبنائه.

"eSyria" ذهب إلى منزل حفيد هذا الثائر العظيم و هو"مرشد الطايس الحمود الحمادي" و استمع منه إلى مزيد من الشرح عن هذه الملحمة البطولية فقال: «في عام 1921 و بعد أن احتلت "فرنسا" "دمشق" وأغلب المحافظات "السورية" توجهت حملة عسكرية إلى "ديرالزور" و استطاعت فرض سيطرتها عليها، و عند هذا الوضع الجديد الذي غير حياة الأهالي قاومت العشائر هذه الحملة و استطاعوا إيقاع خسائر فادحة في صفوفها، و من أبرز المعارك التي وقعت هي معركة "تل السن" الواقع بين"خشام" و "مرّاط" يوم24/10/1921 حيث تكبد الفرنسيون خسائر فادحة في الأرواح و المعدات، و كان من أبرز أبطال هذه الثورة المجاهد البطل"حمود الحمادي" من عشيرة "البكيِّر" فخذ "العنابزة" فقد كان رمزاً للبطولة و الشجاعة أذهل "الفرنسيين"، وكان الرماة "الفرنسيون" قد كثفوا النيران صوبه إلا أنه ظل صامداً حتى نفذت ذخيرته.

و بعد أن تأكد "الفرنسيون" أن ذخيرته قد نفذت هاجموه فقتلوه وقاموا بقطع رأسه انتقاماً منه، و قد أدى له الجنود مع قادتهم التحية العسكرية، وهذا يعكس احترام حتى الأعداء لشجاعة هذا البطل العظيم، و يقال أن رأسه لا زال محفوظاً في متحف "اللوفر بباريس" نظراً لشجاعته و بسالته، و إن دلّ ذلك على تكريم المحتل الفرنسي لهذا البطل واعترافاً منه بشجاعته.

مرشد طايس الحمود الحمادي يحمل السيف الذي قلده إياه فرع الحزب بدير الزور وفاءا لروح جده.

كذلك شارك ثوار"العنابزة" أقرباءهم من قرية "البو عمر" و"موحسن" بإحراق الطائرات الجاثمة في مطار"دير الزور" وكان عددها أربع عشر طائرة، رغم أن إمكاناتهم كانت بسيطة جداً فقسم كان على الخيل و قسم آخر كان راجلاً يقاتل، و السلاح اغلبه بنادق بسيطة لا تقارن بسلاح المحتل.

و قاموا بقتل الكابتن"ريشان" و عدد من جنوده و استشهد على أثرها في تلك الموقعة "عربيد الشحيتر" ابن عم المجاهد"حمود الحمادي"».