للمرة الثالثة خلال عام 2009، أقام المحامي "أحمد ناصر عجاج النجرس" بتاريخ 25 أيلول 2009مأدبة غداء في مدينة "العشارة" (65كم شرق ديرالزور)، دعا إليها أكثر من 200 شخص من الأصدقاء والأقارب وزملائه في المهنة، حيث جلس الجميع في خيمتين كبيرتين، نصبت خصيصا لهذه المناسبة أمام منزل العائلة.

وعن أسباب إقامة هذه المأدبة قال المحامي " أحمد النجرس" لمراسل موقع eDeir-alzor (الوسيلة الإعلامية الوحيدة التي واكبت الحدث):

تساهم هذه المآدب في نشر المحبة والألفة بين زملاء العمل، والذين غالبا لايجتمعون إلا في قاعات المحاكم، وتخلق حالة من التواصل والتعارف بين الجيل القديم والجيل الجديد من "المحامين"، كما تعيدنا هذه المآدب في طقوسها إلى العادات العربية الأصيلة التي كانت تعيشها منطقة وادي "الفرات" عبر الزمن

«كنوع من رد الجميل، أحببت أن أكرم زملائي الذين ساندوني وكانوا لي عونا في انتخابات النقابة، والتي فزت فيها بعضوية مجلس الفرع، كما تساهم هذه المآدب في نشر المحبة والتآخي بين المدعوين الذين يجتمعون على مائدة واحدة، والمحافظة على عادات السلف في إقامة مثل هذه المآدب التي بدأت بالزوال في يومنا هذا».

خيام الدعوة

وعن التحضيرات لهذه المأدبة والكميات المستخدمة في إعداد الطعام والذي كان عبارة عن مناسف "الثريد" قال المحامي "أحمد":

«على اعتبار أن المدعوين كثر، وليس بإمكان ديوان العائلة استيعاب هذه الأعداد، فقد اضطررنا لبناء خيمتين أمام منزل العائلة، تتسع لأكثر من 300 شخص، تحسبنا لأي زيادة في عدد الحضور، وقد خصصنا لهذه المأدبة 21 رأسا من "الغنم"، أي مايعادل حوالي 400 كغ من لحوم الضأن، وتم عجن وخبز نحو 1000رغيف خبز، وطبخ 80 كغ من "الرز"، وقد وضعت هذه الكميات في 16 قدرا، وتم طبخها على الحطب بعد حفر خندق بطول عدة أمتار وبعمق حوالي 30 سم، حيث تساهم هذه العملية (الطبخ على الخندق) في وصول حرارة النيران لمساحات أوسع في القدور، وبالتالي سرعة في طبخ الطعام، وإعطاء الوجبات المقدمة نكهة خاصة، وبعد الانتهاء من طهو الطعام، وتجهيز المناسف "بالخبز" و"الرز"، وزعت كميات اللحوم على حوالي 25 منسفا.

صاحب الدعوة

ومن باب العلم، فإن الكميات المطبوخة في مأدبة اليوم من إنجاز سيدة واحدة (شقيقتي)، وهي تملك خبرة كبيرة في إعداد مثل هذه المأكولات».

وللمدعوين آراء:

المحامي "جهاد الوكاع" قال:

تحضير المائدة

«تساهم هذه المآدب في نشر المحبة والألفة بين زملاء العمل، والذين غالبا لايجتمعون إلا في قاعات المحاكم، وتخلق حالة من التواصل والتعارف بين الجيل القديم والجيل الجديد من "المحامين"، كما تعيدنا هذه المآدب في طقوسها إلى العادات العربية الأصيلة التي كانت تعيشها منطقة وادي "الفرات" عبر الزمن».

أما المحامي "تيسير عبيد" فقال:

«هذه المرة الثالثة التي أدعى فيها لتناول "الثريد" في منزل الزميل "أحمد"، وفي الحقيقة أن "لثريد" أل "النجرس" طعم ونكهة خاصة تميزه عن باقي "الثريد"، كما أن العادات البسيطة المتبعة في مثل هذه المآدب، كعادة غسل اليدين في "الخيمة" قبل تناول الطعام، عن طريق دوران أصحاب الدعوة على الضيوف بإناء ماء وصحن كبير، تعتبر شي جميل، ونوع من تكريم وتوجيب الضيف».