«حصلت معي حادثة طريفة جداً عندما كنت في "مصر" بمنتجع "شرم الشيخ" قبل البطولة، كانت هناك بطلة مصرية جاءت للمنافسة وعندما رأتني معاقة لم تهتم لأمري، لأنها لاتعتبرني منافسا لها...وبعد فوزي بالبطولة راحت تنظر بنظرات مليئة بالدهشة..لأتفاجأ فيما بعد أنها تبكي وتصرخ ومن شدة غضبها كادت أن تضربني لأنها كانت متأكد بأنها ستفوز»‏.

هذا ما قالته البطلة الأولمبية "رشا الشيخ" لـ eDair-alzor بتاريخ 26/2/2009 التي رفعت علم الوطن عالياً في أكبر المحافل الدولية من خلال الإنجاز الأولمبي الأخير الذي حققته خلال العام /2008/ في العاصمة الصينية "بكين"..

لاتعرف "رشا" اليأس أو التقاعس وتواظب على متابعة تمارينها يوميا، تمتلك روح المداعبة، والجميع في النادي يحبها ويحترمها لبساطتها وتواضعها الذي يزداد كلما حققت إنجازا جديدا، طموحة تسعى دائما للوصول إلى أرقام رياضية جديدة، أتوقع لها مستقبلا مليئا بالنجاحات

وعن بداية قصتها مع حمل الأثقال أضافت:

البطلة-رشا-الشيخ.

«وجدت نفسي من الطفولة أميل إلى لعبة الأثقال، وأنا أعتبرها مميزة عن الرياضات الأخرى، وقد شجعتني والدتي على خوض هذه التجربة، فانتسبت في العام /1999/ إلى نادي "العمال" الذي يشرف على التدريب فيه المدرب والمربي الفاضل "محمد عسكر" صاحب الفضل علي في تحقيق هذه البطولة، والتزمت بالتدريب في هذه النادي بشكل يومي ولمدة ساعتين متواصلتين، ولم يمض عام حتى شارك بطولة الجمهورية لرفع الأثقال بوزن /67.5/ وأحرزت المركز الأولى على مستوى الجمهورية، وكانت هذه أولى خطوات نجاحي».

أما المدرب "محمد العسكر" الذي يشرف على تدريبها منذ العام /1999/ قال:

مدرب-البطلة-العالمية

«لاتعرف "رشا" اليأس أو التقاعس وتواظب على متابعة تمارينها يوميا، تمتلك روح المداعبة، والجميع في النادي يحبها ويحترمها لبساطتها وتواضعها الذي يزداد كلما حققت إنجازا جديدا، طموحة تسعى دائما للوصول إلى أرقام رياضية جديدة، أتوقع لها مستقبلا مليئا بالنجاحات».

وعما أنجزته من بطولات أضافت:

«شاركت في العام /2003/ ببطولة العالم التي أقيمت في "دبي" وأحرزت فيها المركز الأول بوزن /67.5/ برفعه مقداره /110/ كغ، وأحرزت الذهبية عام /2005/ من خلال مشاركتي ببطولة "الشرق الوسط الإفريقية" بوزن /67.5/ كغ وبرفعة مقدارها /115/ كغ، واستطعت في العام /2006/ من تحقيق الميدالية البرونزية في "كوريا الجنوبية" بوزن /67.5/ كغ وبرفعة مقدارها /120/ كغ، ثم كانت مشاركتي ماقبل الأخيرة في البطولة العربية التي أقيمت في "شرم الشيخ"‏ في العام /2007/ واستطعت حينها من الحصول على الميدالية الفضية أيضا بوزن /75/كغ وبرفعه /120/ كغ، وكان نصيبي في بطولة "بارالمبيك" التي أقيمت في العام /2008/ في العاصمة "الصينية" "بكين" الميدالية البرونزية، وبهذا الفوز أكون قد حققت منذ مشاركتي في هذه اللعبة /5/ ميداليات تنوعت بين الذهب والفضة والبرونز».

وفي ختام اللقاء توجهنا للبطلة "الشيخ" ببعض الأسئلة القصير والتي أجابتنا عليها بكل عفوية:

*هل نالت بطلتنا التكريم بعد هذه الانجازات ؟‏

*كرمت من قبل السيدة "شهناز فاكوش" رئيسة مكتب المنظمات القطري كما كرمت من قبل القيادة السياسية والرياضية وأبناء "ديرالزور" لعدة مرات.‏

*لمن تقدم "رشا الشيخ" باقة الورد ؟‏

**أقدمها لوالدتي التي شجعتني على ممارسة هذه الرياضة، ووقفت بجانبي دائماً وهي أول المهنئين دوما.

* ولمن تقدمين الشكر؟

**لمدربي وأستاذي "محمد عسكر" الذي كان دائماً بجانبي وصاحب الفضل في تحقيق هذه الإنجازات.

  • ماهي الصعوبات التي واجهت "رشا الشيخ" ؟‏
  • **إن أكثر الصعوبات التي تواجهني التنقل من مكان لآخر نظرا لوضعي الصحي، وفي الوقت ذاته أنا لا أملك واسطة نقل خاصة بي، إضافة إلى نقص المكملات الغذائية التي يحتاج لاعبي الأثقال.‏

    *ماهو شعورك وأنت تحققين النجاح تلو الآخر

    ** أشعر بسعادة وفخار لاتوصف بعد كل انتصار حققته في المحافل الرياضة، وبشكل خاص عندما يرفرف علم بلدي "سورية" في السماءات الدولية.‏

    *ماذا تنصحين المرأة عامة؟‏

    **أنصح كل امرأة بأن تقدم كل مالديها من قدرات ومواهب تخدم بلدها، ولكن ضمن العادات والتقاليد،‏ لأن المجتمع شرقي له مفاهيمه وحدوده.‏

    **"الشيخ" في سطور

    "رشا الشيخ" من مواليد "دير الزور" /1976/ تحمل الشهادة الإعدادية، وموظفة في مجلس مدينة "دير الزور" ومفرغة حاليا بمنتخب ألعاب القوى البدنية للرياضات الخاصة‏، رباعة في المنتخب "السوري" للرياضات الخاصة لأكثر من سبع سنوات، مصابة بشلل أطفال في القدم منذ الولاة..