تعد قرية "السوسة" التابعة لمدينة "البوكمال" الأولى على مستوى القطر في إنتاج وتصدير أجود أنواع الرمان المتميز بطعمهِ ولونهِ. مراسل eSyria توجه إلى حقول وبساتين القرية المذكورة وقابل عددا من الفلاحين أثناء قطف الموسم؛ فكانت هذه اللقاءات:

الفلاح "إبراهيم العواد" تحدّث قائلاً: «تُعتبر بساتين الرمان مصدر رزق لمعظم أهالي القرية ففي مثل هذه الأيام من كل عام يجني الفلاحون إنتاجهم من الرمان ويُصدّرونه خارج المحافظة والتي تدرُّ عليهم فوائد طائلة، فأنا مثلاًَ أملك حوالي /600/ شجرة وإنتاج الشجرة الواحدة يصل إلى نحو /100/ كغ تقريباً وهذا الأمر يزيد من أرباحي، لكن ما أفسد علينا هذه النعمة هو ارتفاع أسعار السماد ما انعكس على إنتاجية الأرض بسبب عجز أغلب الفلاحين عن شراء السماد بهذه الأسعار الباهظة؛ فهذه مشكلة حقيقية لنا نحن الفلاحين الذين نعيش من فضل هذه الأرض».

الإنتاج في هذه السنة متدنٍ قياساً إلى السنين الماضية؛ فارتفاع أسعار السماد وسوء الأحوال الجوية بسبب العجاج المستمر أثّر سلباً على أشجار الرمان، ومع ذلك فهذه الزراعة هي أفضل بكثير وأوفر من زراعة القمح والشعير، فيكفي أن تهتم بهذه الشجرة السنين الأولى من عمرها ثم تركها لتُنتج بنفسها مع قليل من الاهتمام فيما يتعلق برش السماد وبعض المبيدات الحشرية إذا تطلّب الأمر

الفلاح "حسن المحمود أبو عادل" تحدّث قائلاً:

أثناء قطف الرمان من البساتين

«تعتبر الأرض الزراعية الموجودة في قرية "السوسة" هي أفضل تربة لزراعة شجرة الرمان فإذا أتينا بنفس هذه الشجرة وزرعناها في مكانٍ آخر فلن تُعطي نفس الإنتاج الذي تنتجه لدينا هنا، فإنتاج قريتنا لثمار الرمان يُصدّر إلى "روسيا" و "تركية" ودول "الخليج العربي" أما داخل القطر فيُصدّر إلى "حلب" و "جبلة" ويومياً نُصدّر من الرمان نحو /100/طن إلى معمل العصير في "جبلة" فكل شجرة إذا تم الاعتناء بها بشكلٍ جيد من سماد وري ومبيدات حشرية سيكون إنتاج الشجرة الواحدة بين /100-150/ كغ هذا إذا كان عمر الشجرة /10/ سنوات وما فوق؛ أما إذا كان عمرها أقل من ذلك فإنتاجها يكون بين /30-50/ كغ فقط».

الفلاح "صالح السعود" قال: «الإنتاج في هذه السنة متدنٍ قياساً إلى السنين الماضية؛ فارتفاع أسعار السماد وسوء الأحوال الجوية بسبب العجاج المستمر أثّر سلباً على أشجار الرمان، ومع ذلك فهذه الزراعة هي أفضل بكثير وأوفر من زراعة القمح والشعير، فيكفي أن تهتم بهذه الشجرة السنين الأولى من عمرها ثم تركها لتُنتج بنفسها مع قليل من الاهتمام فيما يتعلق برش السماد وبعض المبيدات الحشرية إذا تطلّب الأمر».

جمع الرمان قبل التصدير

الفلاح "رجب الجدعان" قال: «صدّرتُ من الرمان إلى الآن قرابة /5/ أطنان إلى مختلف المحافظات وكل ذلك بسبب الاعتناء الجيد والمراقبة الدائمة خوفاً من انتشار الحشرات؛ فبالرغم من ارتفاع أسعار السماد إلا أنني اشتريت ما يكفي لتسميد الأرض ولو لمرة واحدة خلال العام، والحمد لله فالإنتاج كان رائعاً وعوّضتُ خسارتي المالية بأرباحٍ كبيرة، فهذا الرمان هو الأطيب مذاقاً من بين جميع أنواع الرمان المزروع في باقي المناطق وهو مطلوبٌ يشكلٍ كبير».

حبات الرمان قبل صنع العصير