"خبز التنّور"خبز يميز"المنطقة الشرقية" من"سورية" و خصوصا ريفها...وبسبب الشعبية المتزايدة لهذا الخبز ازدادت ظاهرة "أفران التنور التموينية" و التي يزيد عددها في مدينة "دير الزور" عن الخمسة عشر"تنّورا"... بعضها تعتمد على "المازوت" كوقود و البعض الآخرمازالوا يستخدمون "الحطب" الذي يكسب الخبز مذاقا ألذ...

و في فرن تنور"أبو أنس" الكائن في حي"الجبيلة في "دير الزور" و لبيان آلية إنتاج هذا الخبز، حاورت"esyria" الأخ"عبد الناصر العزاوي" و هو فران يدير و يعمل في هذا الفرن مع مجموعة من الشباب من الساعة السادسة صباحاً حتى الساعة12 مساءً و عن مراحل العمل قال:

تصنّع هذه التنانير الكبيرة إما في مدينة"الغزلانية" في"ريف دمشق" أو حي"الميدان" في"دمشق" كان صاحبه هناك يلقب "بالحاج نعنوس". أما عن مادة صناعته فهي: تراب"الحرّي"+ صخر أسود مطحون+ ملح+ شعر(بشري غالباً يؤخذ من الحلاقين)

«في البدء نخلط الطحين مع الماء، ثم نضيف الخميرة مع الملح، و المقادير هي لكل نصف كيس طحين(أي25كغ) نضيف ملح من100إلى 125غرام، حسب نوعية الطحين (والأفضل هو الطحين الديري) وبالنسبة للخميرة ممكن أن نضيف حوالي 500غرام، إذا كانت هناك أزمة بيع و إذا لم تكن هناك أزمة حوالي ربع ساعة يختمر العجين، كل كيس طحين يعطي 500 رغيف

خبز التنور أثناء الخبز

يستخدم حطب" الكينا" و"الجانرك" و"المشمش" و"التوت"...

و ننتج ثلاثة نماذج لخبز التنور هي"خبز التنّور العادي" و "خبز التنّور المسمسم"و "الجعجة"،

شراء خبز التنور

أما عن درجة نضج الرغيف فيكون على رغبة الزبون، و"الديريون" يفضلون "الخبز المكمّر"(أي الناضج لدرجة أنه شبه ناشف) وخصوصاً"للثريد"

"الخبز الطري" يفضل للكبار بالسن من أجل أسنانهم، و بالنسبة للعمل في الفرن فإنه يكون شاقا جداً في فصل الصيف لأن جو"دير الزور" بطبيعته حار جدا فكيف إذا كان العامل يقابل التنّور و هو مشتعل أو قريب منه هذا عدا عن أن كثرة الحركة بالأساس تسبب التعرق و التعب، مما يجعل العمل في أشهر الصيف مضنٍ».

عبد الناصر العزاوي أثناء الحديث معه

*و عن كيفية صناعة هذه التنانير الكبيرة الحجم أفادنا الأخ "محمود عبد الرحمن الخلف" و هو صاحب تنّور مجاور"لتنّور أبو انس" ؟

**« تصنّع هذه التنانير الكبيرة إما في مدينة"الغزلانية" في"ريف دمشق" أو حي"الميدان" في"دمشق" كان صاحبه هناك يلقب "بالحاج نعنوس".

أما عن مادة صناعته فهي: تراب"الحرّي"+ صخر أسود مطحون+ ملح+ شعر(بشري غالباً يؤخذ من الحلاقين)».