«تقع على الضفة اليمنى لنهر"الفرات"، سكانها25ألف نسمة، و مساحتها9آلاف هكتار، و مساحة مخططها التنظيمي750 هكتار الأرض القابلة للزراعة3870 هكتار، و ثروتها الحيوانية من الأغنام29ألف رأس من الأبقار3400رأس، و من الإبل40رأس».

من كتاب تاريخ محافظة "دير الزور" للكاتب"مازن شاهين" "و تعتبر من أميز المدن في ريف "دير الزور" لما فيها من وعي و نسبة عالية من الخريجين الجامعيين، والمثقفين الكبار، وتتميز بتعدد التيارات الفكرية، رغم صغرها نسبياً و كانت"موحسن" سباقة في كثير من العوامل التنويرية عن مناطق الريف، و لذا سميت بـ"موسكو الصغرى" و يقال أيضاً لأنها كانت أول قرية يطبق فيها الإصلاح الزراعي في"سورية"، "eSyria" التقى بالباحث الأستاذ"عيدان العمران" و الذي حدثنا عن الإصلاح الزراعي في"موحسن" فقال : «صدر المرسوم رقم/109/ عام 1963 بشأن اللائحة التنفيذية لقانون الإصلاح الزراعي وصدر قانون الاستيلاء رقم 2س تاريخ 29/11/1958 ورقم5س تاريخ 29/1/1959 والذي تم بموجبه الاستيلاء على الأراضي في "موحسن" من أراضي"ابن هنيدي" وجرى التسجيل على الانتفاع في بيت"حمود الخزام" في صيف عام 1959 وبعد التسجيل وصدور اللوائح قام فلاحو الإصلاح بتجهيز السواقي والتي تمر من أراضي قرية"العبد".»

صدر المرسوم رقم/109/ عام 1963 بشأن اللائحة التنفيذية لقانون الإصلاح الزراعي وصدر قانون الاستيلاء رقم 2س تاريخ 29/11/1958 ورقم5س تاريخ 29/1/1959 والذي تم بموجبه الاستيلاء على الأراضي في "موحسن" من أراضي"ابن هنيدي" وجرى التسجيل على الانتفاع في بيت"حمود الخزام" في صيف عام 1959 وبعد التسجيل وصدور اللوائح قام فلاحو الإصلاح بتجهيز السواقي والتي تمر من أراضي قرية"العبد".

أما الدكتور"عياد خير الله" فحدثeSyria" عن "موحسن" قائلاً:«"موحسن" مدينة حالمة تغفو على نهر الفرات على بعد خمسة عشر ميلا شرقي دير الزور ، أفاقت في مطلع القرن العشرين، وهي مثقلة بما خلفه الاستعمار والاستبداد من فقر وجهل وتخلف، فأخذت تسابق عجلة الزمن، وتصارع الصعاب والتحديات بسواعد أبنائها الكادحين في طريقها إلى نور العلم والتقدم والحياة لتحقق الآمال والأمنيات، وشارك أبناؤها بحزم واقتدار في بناء صرح العزة والمجد لهذا الوطن الغالي، فكان منهم العلماء والجنود والكتاب والأدباء والأطباء والمهندسون، بل إنهم ضربوا مثالا رائعا في دروب العلم والعمل والتضحية والعطاء، قدم أبناء "موحسن" مئات الشهداء فداء لعزة الوطن وكرامته، وبرز منهم المتميزون في كل مجالات الحياة، وقد ذكر ذلك الشاعر الدكتور "عياد خير الله" في أبيات من قصيدة قالها عندما أطلق على "موحسن" اسم (مدينة ) منها :

إحدى ساحات موحسن

يا قمة للحسن صرتِ مدينةً/يهنيك هذا الاسم يا موحٌ حَسَنْ

خافوا عليها الحاسدين لحسنها/ولذاك سموها اختصارا "موحسن"

الدكتور عياد خير الله

فيها رجال الفكر قد جادت بهم/حتى غدوا كالنجم إذْ ما الليل جنْ

كم من طبيب أو أديب بارع/فيها وكم من عالم فذٍّ فطـنْ

الباحث عيدان العمران.

في كل أرض من بلادي منهمُ/يفدون فيها الروح من أجل الوطنْ

كم من فقيد أو شهيد طاهر/قد جاد بالنفس الأبية ما جبنْ».