تألق للسلة النسوية في "سلمية"

بدأت كرة السلة في "نادي سلمية" للسيدات في العام 1991 على يد المدرب "هايل عابدين" وأثمرت حتى 2002 ثم توقفت حتى العام 2008 عندما تضافرت جهود المدربين "صفوان سيفو" و"بشار فاضل" في خلق تجانس وتفاهم بين عناصر الفريق ليحين وقت الحصاد، فقد أجلت كل المشاركات حتى يبنى الفريق القادر على تحقيق النتائج، وقد حانت الفرصة الحقيقية من خلال ما حققه فريق الناشئات الذي جاء في المركز الثاني على مستوى القطر بعد سيدات "الجلاء الحلبي"، كما صعدت سيداته إلى الدرجة الثانية بإحرازهن بطولة الدرجة الثالثة.

موقع eSyria التقى عناصر من الفريق والإدارة للوقوف عند هذه النتائج منهم مدرب الفريق الكابتن "صفوان سيفو" الذي عزا تحسن نتائج فريقه إلى العمل الجماعي والتعاون المثمر بين الكادر التدريبي من جهة وذوي اللاعبات من جهة أخرى، وأضاف: «منذ البداية عملنا على إستراتيجية التأهيل الصحيح للفريق بعيداً عن هوس المشاركة في البطولات المحلية، يمكن القول إننا عملنا بصمت حتى حانت ساعة الكشف عن هذا الفريق، عندها طلبنا من إدارة النادي اعتماد مشاركتنا في دوري التصنيف على مستوى القطر، وهذه المشاركة أثمرت عن المركز الثاني وصيفاً لبطلات نادي "الجلاء الحلبي"».

وحول الاعتماد على القواعد قال: «بكل تأكيد تأتي الاستمرارية من خلال تحقيق النتائج، وهذا ما حدث معنا فأن تصبح ثاني الجمهورية وأنت القادم من الخلف كما كان يعتقد البعض، فإن هذا يدفع كل من له علاقة بهذه اللعبة من لاعبات وذويهم والجهات المسؤولة لكي تقف مع هذا الفريق، ومع هذه اللعبة بشكل عام، ما يحدث اليوم أننا افتتحنا مركزين موزعين جغرافياً بين مركز غربي في الصالة الرياضية، وآخر جنوبي شرقي في مدرسة "الفاطمية" ولدينا 120 متدربة في هذه اللعبة من عمر ست سنوات حتى اثني عشر عاماً».

"بشار فاضل" مدرب سيدات السلة

وختم حديثه بالقول: «تأتي الاستمرارية من وجود القواعد القادرة على رفد الفريق بلاعبات مميزات ومؤهلات تأهيلاً صحيحاً، لا نحب الارتجال في عملنا، وروح الفريق الواحد تجمعنا».

الأستاذ "غياث عيسي" مدير نادي سلمية الرياضي الذي وجه شكره لكل لاعبة شاركت في هذا الانجاز، تحدث عن لعبة كرة السلة في النادي فقال: «منذ سنوات وكرة السلة غائبة عن الحضور الفعلي لبطولات النادي، حتى شاركنا في هذه السنة ليحقق الفريق انجازين غير مسبوقين في هذه اللعبة، ففي فئة الناشئات جئنا وصيفاً لنادٍ عريق في كرة السلة السورية وأقصد هنا "الجلاء"، والإنجاز الثاني بتصدرنا لدوري الدرجة الثالثة وصعودنا إلى الدرجة الثانية».

فريق ناشئات سلمية لكرة السلة

من جهة أخرى التقينا الأستاذ "بشار فاضل" عضو إدارة النادي والمشرف على لعبة كرة السلة، وهو أحد المساهمين الفعليين في تحقيق هذين الانجازين كما أنه مدرب لفئة السيدات، فتحدث إلينا عن نتائج الفريق في هذه السنة 2010 فقال: «من خلال دوري التصنيف استطعنا تجاوز فرق عريقة في هذه اللعبة، ففي الدور الأول خضنا دوري المجموعات بمشاركة خمسة عشر فريقاً موزعين على أربع مجموعات تصدرنا مجموعتنا بخمسة انتصارات وخسارة واحدة، ثم انتقلنا إلى الدور الثاني وكانت بطريقة المجوعات أيضاً، وجئنا أولاً كذلك بخمسة انتصارات وخسارة وحيدة، وانتقلنا إلى الدور النهائي الذي تأهل إليه أربعة أندية هي: "الجلاء- الحرية- العربي- سلمية" وبفوزين وخسارة وحيدة مع الجلاء حققنا المركز الثاني على مستوى سورية».

ثم التقينا اللاعبة "غنوة القصير" مساعدة مدرب وطالبة في كلية الرياضة، والتي تحدثت عن هذا الانجاز لكرة السلة في سلمية فقالت: «ما انتظرناه طويلاً قد تحقق، ولكن هذا ليس كل شيء، فالقادم من الأيام أصعب ويلزمنا الدعم المادي رفقة المعنوي الذي لم تبخل به إدارة النادي إطلاقاً، أتمنى على من يهمهم الأمر أن يستثمروا هذا النجاح ليصبح فيما بعد إنجازاً حقيقياً، وأتوسم خيراً مما وعدنا به».

من اليمين "غنوة القصير" و"فرح أسد"

عضو إدارة النادي الأستاذ "أحمد الزير" مسؤول التنظيم عزا هذا النجاح إلى تعاضد الكادر التدريبي واللاعبات على حد سواء، وأضاف: «مثل هذه النتائج تثمر نتائج لاحقة إيجابية في معطياتها، وهذا ما جعل أحد أبناء النادي في السابق والمغترب الحالي الدكتور "جهاد المصري" يطرح نفسه كداعم مالي لهذا الفريق، وهذا ما كنا ننتظر حدوثه، ولكن وصلنا إلى قناعة أن النتائج الجيدة تأتي بالممول، وهذا ما حدث معنا».

في الختام نورد أسماء أعضاء الفريق صاحب الانجازين على مستوى الناشئات وكذلك السيدات، وهن:

*"روان الجرف- مرح جبر- سوزان دعبول- إلهام حسينو- ربا دهمان- نيروز الملوحي- نهى حسون- هيا التلاوي /أفضل مدافعة/- شادن الدبيات- نور عواد- نغم عواد- ريم الحاج- ابتسام الزير /أفضل مدافعة/- غنوة البطيحي"- "فرح أسد" التي جاءت على رأس لائحة التهديف في البطولة بـ 65 نقطة، وثانياً في الرميات الثلاثية.