«بطاقة استيعابية تفوق 150 طالباً وطالبة افتتح في كلية الآداب الثانية بـ"حماة" قسماً جديداً للغة الفرنسية في إطار خطط مجلس جامعة البعث زيادة عدد كلياتها وأقسامها في "حماة" وتوسيع نطاق الاختصاصات داخل هذه الكليات من أجل المساهمة في استيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة ورفع الطاقة الاستيعابية لكليات "حماة" من 7 آلاف طالب إلى 10 آلاف طالب».

هذا ما قاله الدكتور "محمد فلفلة" عميد كلية الآداب الثانية بجامعة البعث بـ"حماة" لموقع eHama الخميس 13 آب 2009 الذي أضاف قائلاً: «سيتم قبول طلاب الثانوية العامة للفرع العلمي في هذا القسم وفقاً لعلامة الاختصاص فقط والتي حددت في المفاضلة الأولى بـ 22 علامة بينما يقبل طلاب الثانوية العامة للفرع الأدبي وفق المجموع المحدد بـ 134علامة كحد أدنى شريطة ألا تقل علامة الاختصاص في مادة اللغة الفرنسية عن 28 علامة».

سيتم الاستعانة بالكادر التدريسي العامل في قسم اللغة الفرنسية في "حمص" ريثما يصل القسم الجديد إلى مرحلة يستطيع من خلالها الاعتماد على ذاته في هذه المسألة

ويضيف: «سيتم الاستعانة بالكادر التدريسي العامل في قسم اللغة الفرنسية في "حمص" ريثما يصل القسم الجديد إلى مرحلة يستطيع من خلالها الاعتماد على ذاته في هذه المسألة».

قسم اللغة الفرنسية من الداخل.

كما التقينا "علي عبدو إبراهيم" مجاز لغة فرنسية ومدرس في معهد خاص بـ"حماة" قائلاً: «تعتبر اللغة الفرنسية لغة عالمية منافسة للغة الانكليزية لكونها لغة الأدب والفن والعطور وهي أيضاً لغة الثقافة والحضارة والآثار وتتفوق على باقي لغات العالم في دراساتها الفلسفية والشعرية والنثرية».

ويتابع قائلاً: «ما يميزها هي المرونة الكبيرة في المحادثة والكتابة وأيضاً من الناحية القواعدية الأمر الذي جعلها من أسرع لغات العالم تعلماً إضافة إلى تشاركها القواعدي مع اللغات الايطالية والاسبانية التي تسهل على متقن الفرنسية تعلم هاتين اللغتين بسهولة مطلقة».

تجهيزات فنية في إحدى قاعات القسم الجديد

من جهتها أشارت "أريج سليمان" مدرسة لغة فرنسية قائلة: «برأيي الشخصي كان قرار إدخال اللغة الفرنسية كمادة أساسية في المدارس التربية قراراً صائباً لجهة فتح المجال أمام الأجيال القادمة الانفتاح الموسع على ثقافة وعلوم الأمم التي تتحدث الفرنسية بهدف التفاعل معهم والاستفادة المتبادلة لدفع عجلة التطور البشري، ولكن ما نتج عن هذا القرار هو وجود نقص في الكوادر التدريسية بالاختصاص الفرنسي خصوصاً في مدارس الأرياف الأمر الذي دفعها الاعتماد على بعض الكوادر التدريسية غير المختصة لسد النقص وهو ما يؤثر على إتقان الطلبة لهذه اللغة بشكلها الصحيح».

وتضيف: «إن افتتاح قسم اللغة الفرنسية في آداب "حماة" بهذا التوقيت يعتبر صائباً بكل معنى الكلمة لأننا بحاجة إلى كادر تدريسي مستقبلاً يملك الخبرة والقدرة على بناء الأجيال القادمة لغوياً بشكل سليم».

الدكتورة مها السلوم نائب عميد كلية الآداب الثانية لشؤون البحث العلمي بجامعة البعث

بدورها تحدثت الدكتورة "مها السلوم" نائب عميد كلية الآداب الثانية لشؤون البحث العلمي قائلة: «إن الهدف من افتتاح قسم اللغة الفرنسية هو زيادة عدد كليات جامعة البعث بـ"حماة" تمهيداً لتأسيس جامعة جديدة ومستقلة عن جامعة البعث في محافظة "حماة" مستقبلاً ريثما يصل عدد هذه الكليات إلى 14 كلية».

وتضيف: «نحن بحاجة ماسة لخريجي لغة فرنسية في "حماة" بعد دخولها مادة أساسية في المناهج الدراسية لمرحلة التعليم التربوي وما بعد وحقيقة نعاني اليوم من نقص حقيقي في تغطية كافة المدارس الريفية بهذا الاختصاص لذا في إطار توجه مجلس جامعة البعث لتأمين النقص من المعلمين الأكفاء افتتح هذا العام قسماً جديداً للغة الفرنسية».

مضيفة: «تم تجهيز هذا القسم الذي خصصت له قاعات في مقر كلية التربية الثانية بحماة بكافة المستلزمات الضرورية من فرز إداري وتدريسي وتجهيزات فنية وخطط درسية تعتمد على نظام الفصلين ولوازم دراسية بهدف استيعاب الطلبة في العام الدراسي 2010».

وختمت الدكتورة "سوسن قطيني" مدرسة لغة فرنسية بجامعة البعث عن الأسلوب التدريسي الذي سيعتمد في هذا القسم قائلة: «سنطبق نظام الفصلين في قسم اللغة الفرنسية الذي يتضمن مواد أدبية ولغوية وحصصاً عملية كباقي أقسام كلية الآداب لكن مع تعديل بسيط بالخطة الدرسية عبر فتح المجال لزيادة عدد ساعات الاستيعاب الشفهي والتي ستطبق في السنتين الدراسيتين الأولى والثانية وهذا التعديل من شأنه أن يسعف الطلبة في تغطية نقاط الضعف فيما يتعلق بأصول المحادثة والحوار الشفهي السليم».

وتضيف مبينة: «استفدنا من البحوث الطويلة لقسم اللغة الفرنسية بجامعة البعث بحمص وأوجدنا أنه من الضروري تطبيقها في قسم اللغة الفرنسية بحماة لتحضير كوادر تدريسية مستقبلية ذات قدرات عالية في مجال اللغة الفرنسية بحماة».

وتابعت: «ما سيساعد على نجاح هذه التجربة هو متوسط أعداد الطلبة القليل والذين سيقسمون لفئات نموذجية لا تتجاوز 30 طالباً مما يحقق الغاية المرجوة في إيصال الفائدة بسرعة أكبر».