تواصل المديرية العامة للآثار والمتاحف أعمال ترميم قلعة شيزرالتي بدأت عام 2003 بهدف الحفاظ على هذه الآبدة التاريخية التي يعود تاريخ بنائها إلى الفترة السلوقية نهايةالقرن الرابع قبل الميلاد.

وذكر السيد جمال رمضان رئيس دائرة أثار حماة لموقع eHama "أن أعمال الترميم طالت أسوار القلعة مع بناء أجزاء متهدمة في أماكن متفرقة من هذا الموقع الأثري إضافة إلى القيام بأعمال ملء الكهوف الصخرية وترحيل الأتربة من داخل أسوار القلعة إلى خارجها حيث تم ترحيل 4500 متر مكعب ما أسهم في إتاحة الفرصة أمام زائري القلعة حرية أكثر للحركة والتجول ضمن حرم القلعة".

وأضاف:" أن مؤسسة العائدي تنفذ في الوقت الحالي أيضا أعمال الترميم في البرج الجنوبي للقلعة التي تقع إلى الشمال الغربي من مدينة حماة بمسافة 30 كم حيث تم عزل سطحه وتركيب درابزون حماية ومن المتوقع الانتهاء من أعمال الترميم نهاية العام الجاري 2008".

كما تم لقاء عدد من المتخصصين والعمال الذي يقومون بأعمال الترميم للقلعة والذين أشاروا إلى أن أعمال الترميم تتطلب جهدا كبيرا ومهارة فائقة وكفاءة معمارية وفنية عالية بما يسهم في إحياء هذا المبنى الأثري وإعادته إلى الحالة التي كان عليها سابقاً خلال القرون الماضية إلى حد ما منوهين بأنه بقدر المعاناة والجهد والصبر الذي يتكبدونه في إنجاز أعمال الترميم إلا أن الترميم يشكل لديهم حالة إنسانية وثقافية وحضارية فريدة من نوعها كونهم يشعرون بأنهم يحافظون على الإرث الحضاري لأجدادنا إضافة إلى إضفاء كل منهم لمسته وحسه الخاص الذي يرافق كل مرحلة من المراحل التي تستدعيها عملية ترميم هذه الكنوز الأثرية الهامة التي تزخر بلادنا بالكثير منها.

الجدير ذكره أن قلعة شيزر تعرضت خلال مراحل متعددة من التاريخ إلى التخريب نتيجة الحروب أو جراء الزلازل ورغم ذلك ما يزال مخططهاالعام واضحاً لاسيما أسوار القلعة التي بنيت من الحجر الكلسي.