اكتملت فرحة الأطفال بقدوم السيرك وارتسمت ابتسامة كبيرة على وجوههم، وسعادة غامرة ملأت قلوبهم، وذلك لرؤيتهم سيرك "موسكو" العالمي يتجول بمدينتهم الجميلة متجهين إليه وكلهم فرح وسرور ليروا ما يقدمه لهم من ألعاب وخدع وخفة مطفئين نار الشوق لرؤيتهم السيرك على أرض الواقع بعيداً عن شاشات التلفزة.

«خلال جولة شهرية نقضيها في كل محافظة من المحافظات "السورية" صدف مرورنا بمدينة "الحسكة" لهذا الشهر، وسنبقى مدة لا تقل عن الشهر مقدمين أروع الألعاب البهلوانية وحركات الخفة». هذا ما قاله السيد "شبلي الحلبي" مدير السيرك وأحد أفراد سيرك "موسكو" العالمي لـeHasakeh عندما التقاه بتاريخ 10/10/2008 حيث حدثنا عن العروض المقدمة:

لقد دهشت عندما أدخل الرجل السيف في أنفه، وأحببت أيضاً "مجد" وهو يمشي على الحبل

«يقدم السيرك مساءً عرضين يومياً وعلى مدار الشهر كاملا ويتضمن أروع الألعاب التي يقوم بها إفراد السيرك من سورية ومن دول أخرى أجنبية».

اولكا

"أيكر كأزوف" القادم من "وزير ستان" "الباكستانية" الملقب بالرجل المطاطي والمسجل بموسوعة "غنيس" للأرقام القياسية، الذي يقوم بعروض جسدية ملتفاً حول نفسه بحركات جميلة تظهر براعته ومقدرته على "تصفيط" جسده وكأنه خال من العظام، ولا يكتفي بذلك بل لديه عرض آخر وهو مقدرته على وضع سيف في حلقه يصل طوله قرابة المتر، والعرض الأخطر هو وضع مثقب كهربائي وهو يعمل في أنفه.

أما "اولكا" البهلوانية القادمة من "روسيا" والتي تصعد حبل يرتفع عن الأرض قرابة الخمس أمتار لتقوم بحركات، "ألعاب الهواء" متحدية الخطر، ومن بعدها تصعد في حلقة دائرية لتظهر براعتها وخفة جسدها ورشاقتها في قدرتها على القيام بالعاب "الجمباز".

مجد يمشي على الحبل

بدوره "نورس" الملقب "تيتو" المهرج صديق الأطفال والمحبوب من قبلهم، والذي يقوم بألعاب الخفة ومقدرته على المشي على اسطوانة دائرية، أو أعماله السحرية وهي إخراج البيض من أنفه وفمه. في حين يقوم "مجد" اللاعب السوري بالمشي على الحبل بعد شد عينيه برباط وكذلك المشي على الحبل وهو يركب الدراجة والمشارك في الكثير من المهرجانات المحلية والعالمية.

ويتمثل العرض الأخطر بعرض "كساندرا" والذي يقوم به "شبلي" رئيس السيرك، بعد وضع فتاة على لوح خشبي، يغلق عينيه ويقوم بضربها بسكاكين تشبه السيوف، متجنباً إصابتها لتأتي هذه السكاكين فوق رأسها وتحت يديها وقدميها.

أيكر كأزوف

الطفل "قيس كشة" (6) سنوات قال عن العرض: «قدمت مع أبي وأمي وأخوتي من مدينة "الدرباسية" لرؤية السيرك بعد أن سمعنا عنه الكثير، وشاهدنا الكثير من العروض الجميلة والمشوقة، وأتمنى أن يزورنا في مدينة "الدرباسية" ليراه أصدقائي أيضاً».

أما الطفل "محمد عبد السلام" (12) سنة فيقول: «عروض جميلة ومميزة نشاهدها للمرة الأولى، استمتعنا بهذه العروض، وأتمنى أن يبقى أطول فترة ممكنة ليراه أكبر قدر ممكن من أهل "الحسكة"»، وتابع: «لقد دهشت عندما أدخل الرجل السيف في أنفه، وأحببت أيضاً "مجد" وهو يمشي على الحبل».

السيدة "ابتسام عيسى" والدة الطفلة "فلة": «أتيت مع ابنتي بعد أن سمعنا عن السيرك، وهو أمر جيد بأن نرى السيرك بمدينتنا، من جهة لمشاهدة عروضه ومن جهة أخرى ليسعد أطفالنا برؤية السيرك، العروض منها ما هو خطر ومنها ما هو جميل، معتمداً على الخفة، وأعجبني عرض المهرج "تيتو" لأن ابنتي أحبته».

السيد "انطون" "أبو جوني": «أتينا نحن والعائلة لرؤية السيرك وما يقدمه من ألعاب، ولتكن نزهة مسائية أقضيها مع العائلة خارج المنزل، وأعتقد إن العرض الأقوى هو عرض "كساندرا" وهي تتلقى السكاكين من يد الشاب وهي غير مبالية».

"جوان نذير" (17) سنة: «أتيت مع رفاقي لرؤية السيرك ومشاهدة الرجل المطاطي الذي سمعنا عنه الكثير، فهو يقدم حركات عجيبة وغريبة، واستغرب كيف بإمكانه القيام بكل هذه الحركات، استمتعنا كثيراً بالعروض المقدمة».