«الأغنية هي عبارة عن كلمة صادقة وإحساس مرهف ولحن جميل، في كلماتها تعبير عما تحمله النفس البشرية بتقلباتها من حزن وفرح وعشق وانتظار، فهي كالعربة في كل المعاني وحوذيها رسول اسمه الفنان».

هذا ما قاله العازف والمطرب "ميشيل درويش" لموقع eHasakeh الذي التقاه بتاريخ 14/2/2009 والذي أضاف قائلا: «إن بداياتي الغنائية تعود إلى العام 1974 حيث اقتصرت مشاركاتي على مستوى المهرجانات الغنائية التي تحدث في المدرسة، فموهبتي لم تكن وليدة المصادفة على الأقل بالنسبة لي.

تم تكريمي في أكثر من مناسبة منها في عيد الشبيبة، وأثناء اختيار ملكة جمال الفرات وأغلى تكريم كان من قبل السيد الرئيس أثناء زيارته إلى محافظة "الحسكة" في العام2003

ومن ناحية أخرى يمكن أن اذكر أن حي "الليلية" على ضفاف "الخابور" كان الشاهد على موهبتي الغنائية فكثيرا ما تغنيت به وأطلقت العنان للمواويل الجزراوية والعتابا مناجيا أعواد الزل وقصب البردي، مداعبا موجاته التي تنساب في حنايا الروح كي تتحول إلى لوحة فسيفسائية يترجمها العاشقون كل على هواه.

ميشيل مع فرقته

فهواي أن اغزل نبرات صوتي مع تجليات روحي ببرد أمواجه الهادئة لتنطلق الدندنات التي تتمايل مع تعرجاته فتغدو "رموش عينيك الحلوين" شاهدة على كل المسامع فتطوف أرجاء الجزيرة معلنة ولادة عاشق "الخابور" الذي لا يريد إلا أن يترك خيمته المغزولة من أوتار العود والمنسدلة على أطراف "عبد العزيز" تطل من خلالها شقائق النعمان التي ترسم "ميشيل درويش" مطرب من الجزيرة».

وعن مشاركاته المحلية يضيف "الدرويش": «لم تقتصر مشاركاتي على مجال واحد، بل تعددت لتصل إلى المشاركة في اغلب الحفلات الشعبية الغنائية منها والدينية بالإضافة إلى الاحتفالات والمهرجانات الوطنية وهذا نابع من الثقة التي يمنحها لي أبناء بلدي وأني اعتز كثيرا بهذه الثقة التي تجعلني أكثر التزاما وجدية في عملي ما دفع بي إلى محاولة إتقان معظم اللهجات الغنائية في المنطقة كالمردلية والكردية والجوبية والريفية والجبلية وهذه الأخيرة تمكنت من إتقانها وذلك لقربها من طبقة صوتي ويمكن ذكر أني أجيد الغناء باللغة اليابانية، وفي سياق المشاركات تجدر الإشارة إلى ذكر اختياري للمشاركة في البرنامج التلفزيوني الفلكلوري "أفراح من الحسكة" في المركز الثقافي العربي في "الحسكة" في العام 1982».

بروفات مستمرة

أما عن مشاركاته الخارجية فأضاف: «حصلت على شرف تمثيل احتفالات الجالية العربية السويد والدانمرك بمناسبة الحركة التصحيحية، وهذه المشاركة كانت رائعة ومميزة على أعلى المستويات والتي لا يمكن نسيانها لأني اعتبرت نفسي سفير الأغنية السورية وخاصة إذا كانت المناسبة بمستوى أفراح الجالية السورية بمناسبة وطنية غالية».

وعن علاقته بالموسيقا يذكر: «لي مع العود حكاية ألفتها منذ نعومة الأظفار رفيق الطفولة والريعان ولا يزال، قريب إلى القلب من حيث المكان، في نغماته ألف قصة ومقطوعة في صمته ماض مدين له الشرق في شرقياته حين أعانق أوتاره أرحل ويرحل الزمن حين اهجره ينتابني إحساس بالشوق يدفعني من جديد إليه، والشيء بالشيء يذكر وهنا تحضرني ذكرى إحياء أمسية موسيقية على آلة العود في المركز الثقافي العربي بـ"الحسكة" وذلك خلال العام 1985».

وفي مجال آخر يشير "درويش" قائلا: «يكمن الفرق بين الأغنية القديمة والجديدة في أن الأغنية القديمة هي مزيج الكلمة المعبرة والنغم الأصيل والمشاعر الصادقة، أما الأغنية الحديثة على رأي البعض أغاني الكليب والاستعراض فهي لا تبت إلى الواقع والطرب أو الغناء الأصيل الذي تميزت به الأغنية العربية».

ويضيف "الدرويش": «تم تكريمي في أكثر من مناسبة منها في عيد الشبيبة، وأثناء اختيار ملكة جمال الفرات وأغلى تكريم كان من قبل السيد الرئيس أثناء زيارته إلى محافظة "الحسكة" في العام2003».

بقي أن نذكر أن المطرب "ميشيل درويش" من مواليد 1956 خريج المعهد الصناعي، متزوج ويعيش مع زوجته وأولاده الأربعة في محافظة "الحسكة" وهو من أفضل الخطاطين في المحافظة.