«رغم قسوة الزمن والبشر عليها مازالت صامدة أخاذة للناظر وقبلة لمن يبحث عن الهدوء والصفاء، ثروة طبيعية بحد ذاتها لامتلاكها كل مقومات المشهد السياحي».

كلمات بدأ بها حديثه الأستاذ "كـمال سـليمان عـلي" رئيس بلدية "خاتونية البحرة" لموقع eSyria بتاريخ 2/6/2009 حول بحيرة "الخاتونية" التابعة لبلدية "خاتونية البحرة"، وأضاف أيضاً: « تقع في الجهة الشمالية الشرقية من محافظة "الحسكة" وتبعد عن مركز المدينة حوالي /60/ كم محاذية للحدود "العراقية" وعلى امتداد سلسلة جبال "سنجار العراقية"، طعم مياهها "ماهج" لا مالح ولا مر، صافية نقية صالحة للاستعمالات المنزلية وخالية من الملوثات وهي غير صالحة للشرب إلا عند الضرورة.. يحيط بالبحيرة من الجنوب والشرق والشمال سهول خصبة صالحة للزراعة ومن الغرب سهول صالحة للحراج».

كل ما نتمناه أن يتحقق الحلم السياحي المنتظر وتصبح البحيرة موقع سياحياً فعالاً وموجوداً على الخارطة السياحية المستثمرة بالمحافظة وتصبح قبلة لمن ينشد الطبيعة الساحرة حيث الماء والجبل والسهل والطير.. وبهذا الأمر نكون قمنا بدفع العجلة الاقتصادية والمعيشية لمنطقتنا وكذلك قضينا على جزء لا بأس به من البطالة.. فإلى ذلك الحين كلنا ننتظر بشيء من الأمل والتفاؤل

أما عن مساحتها وروافدها فتابع "العلي" حديثه: «يمتد حوض البحيرة على مساحة /6/ كم2 ويوجد ضمن حوض البحيرة نبع بعمق أكثر من /100/ متر وبمساحة أكثر من نصف كيلو متر مربع ويخف العمق تدريجياً داخل الحوض إلى أن يصل إلى نصف متر على الأطراف، ويوجد فيها عدة جزر مشجرة بأشجار الطرفاء.

رئيس البلدية - كمال علي

أما روافدها فهي تصل إلى البحيرة من امتداد سلسلة جبال "سنجار العراقية" مثل: "وادي الرويدية"– "وادي الحصوات"– "وادي الضبيع"– "وادي المحمولة"- "وادي الحرمل"، ولابد هنا من ذكر مهددات استمرارية البحيرة بمنسوب مياهها الطبيعي وهي: الاستجرار الجائر والمتمثل بالسحب من البحيرة أكثر من النبع وبطرق بدائية أثناء سقاية المحاصيل الزراعية الصيفية والشتوية والصيد غير المشروع وحفر آبار للنفط وبعمق قد يصل إلى أكثر من /3000/ متر بالمنطقة المحيطة بالبحيرة وأيضاً قلة الأمطار».

ثم تطرق رئيس البلدية إلى الوضع السياحي وقال: «تم تخصيص مديرية السياحة بـ"الحسكة" بموقعين في الجهة الجنوبية من البحيرة بمساحة /50/ دونماً وتم عرض الموقعين على مؤتمر الاستثمار السياحي الذي عقد في الشهر الرابع من عام /2007/ بـ"دمشق"، كذلك المؤتمر الذي عقد بـ"دير الزور" عام /2008/ كما تم إعداد دراسات لمشاريع خدمية للموقعين المذكورين من طرق– ومجار– وكهرباء– وهاتف، ومراسلة المحافظة ومديرية السياحة للحظ الاعتمادات اللازمة في عام /2008/ ويمكن استثمار البحيرة سياحياً لو توافرت الإمكانات المادية لكونها اكبر بحيرة طبيعية في "سورية" مساحتها /6/ كم2.

انخفاض واضح لمنسوب مياهها

مياهها نقية صافية خالية من الملوثات فيها أشجار حراجية طبيعية وتقوم مديرية "الزراعة بالحسكة" بزيادتها بزراعة أكثر من /5000/ دونم بأشجار حراجية حول البحيرة».

ولأسماك البحيرة نصيب من الحديث حيث قال: «تكتسب بحيرة الخاتونية شهرة واسعة نوعية أسماكها ما جعل القريب والبعيد يقصدها للصيد وتذوق تلك الأنواع حيث يوجد أربعة عشر نوعاً من الأسماك هي: "الرومي الأحمر"– "الرومي الأصفر"– "السرنك"– "الجري"– "الكارب"– "القشري"– "الزازان"– "الرملي"– "الغربيلي"– "السلمون"– "سلطان إبراهيم"- "الحنكليس"– "النصراني".. وهناك مجموعة طيور مستوطنة تعيش بمنطقة البحيرة مثل: "الحجل"– "الحمام البري"– "البوم"– "العقاب"– "الباشق"– "الصواي"– "النورس"– "الدريكي"– "القبرة"– "الدوري"– "الحسون"– "السمان"– "الزنيزلة"– "الصعوة"– "اليمام"– "المطوق"- "البط"».

مقطع من البحيرة

ثم ختم الأستاذ "كـمال سـليمان عـلي" رئيس بلدية "خاتونية البحرة" حديثه قائلاً: «كل ما نتمناه أن يتحقق الحلم السياحي المنتظر وتصبح البحيرة موقع سياحياً فعالاً وموجوداً على الخارطة السياحية المستثمرة بالمحافظة وتصبح قبلة لمن ينشد الطبيعة الساحرة حيث الماء والجبل والسهل والطير.. وبهذا الأمر نكون قمنا بدفع العجلة الاقتصادية والمعيشية لمنطقتنا وكذلك قضينا على جزء لا بأس به من البطالة.. فإلى ذلك الحين كلنا ننتظر بشيء من الأمل والتفاؤل».