«يدخل "الزرب" ضمن استخدامات كثيرة في محافظة "الحسكة" حيث إنه واقٍ من حرارة الصيف في البراري، كما أنه يستخدم للزينة الداخلية في المنازل إضافة إلى أمكانية تطبيق العديد من الرسوم والأشكال الهندسية باستخدام الزرب، ويعد من أحد المعالم التراثية في المحافظة، ويستخدم في أغلب الاحيان في مناطق بادية "الحسكة"».

والكلام للحرفي "نوري الجدوع" حول "الزرب" في "الحسكة" لموقع eHasakeh الذي التقاه بتاريخ 8/7/2009.

هذه الصناعة اليوم تعاني العديد من المشكلات المتجلية في منافسة الأسواق المحلية بالإضافة إلى وجود المكننة الصناعية المنافسة ناهيك عن عدم وجود أسواق خاصة بهذه الصناعات التقليدية في المحافظة لذلك نضطر في كثير من الأحيان إلى البيع حسب الطلب للمحافظات الخارجية

وعن طريقة صناعة الزرب قال الحرفي "نوري الجدوع": «هذه الصناعة تعتمد بالدرجة الأولى على المواد الأولية والطبيعية ولابد من توافر الأخشاب الخاصة بهذه الصناعة وهو خشب "البردي" والذي لا يتوافر في جميع المواسم لذلك أحرص على جمع كمية كبيرة من هذه الأخشاب التي تشابه أعواد الخيزران من مصادرها في البحيرات والمستنقعات المائية وعلى حواف الأنهار، وفي حال عدم توافر هذه الأخشاب فإنني أضطر إلى شرائها من الأسواق في "الحسكة" وبعد جمع هذه الأخشاب أقوم بتنشيفها وتخزينها بالشكل المناسب لحين استخدامها، كما أنني أقوم بتشذيب أطراف هذه الأخشاب حسب الحاجة لتناسب أبعاد اللوحة التي أقوم بنسجها.

ترتيب الالوان

بعد ذلك أقوم بجلب الرسوم المبدئية للوحة وقياس أطوالها وأبعادها حيث إن كلاً من هذه اللوحات لها مخططات خاصة بها حسب الأرقام والجداول وحسب الأطوال الخاصة بكل لوحة، ثم أقوم بلف الصوف على الأخشاب حسب الألوان والكلمات داخل اللوحة وحسب الطلب حتى تصبح اللوحة كاملة لأقوم بجمع الأخشاب إلى بعضها بعضاً لتبدو اللوحة كاملة دون نقصان».

وعن مشاكل هذه الصناعة ختم الحرفي "نوري الجدوع" كلامه فقال: «هذه الصناعة اليوم تعاني العديد من المشكلات المتجلية في منافسة الأسواق المحلية بالإضافة إلى وجود المكننة الصناعية المنافسة ناهيك عن عدم وجود أسواق خاصة بهذه الصناعات التقليدية في المحافظة لذلك نضطر في كثير من الأحيان إلى البيع حسب الطلب للمحافظات الخارجية».

الغزل على الزرب
الاشكال الهندسية