«استطاعت هذه الشجرة مقاومة الظروف المناخية الصعبة للمحافظة وتمسكت بالحياة وبقيت صامدة على مر الأجيال إلى أن وصل عمرها إلى ما يقارب الخمسين عاماً، جاعلة من نفسها رمزاً للصمود والتمسك بالحياة».

كلمات ابتدأ بها الحديث مدير محمية "جبل عبد العزيز" المهندس الزراعي "رياض الطرخو" عن أكبر شجرة معمرة في محمية "جبل عبد العزيز" لموقع eHasakeh الذي التقاه بتاريخ7/9/2009.

أقوم أنا وعائلتي بالاهتمام بهذه الشجرة، حيث نتناوب على حراستها من المخربين، من رعي جائر وقطع وتخريب لمظهر هذه الشجرة الجميلة، كما نقوم في كل فصل ربيع وقبل تفتح الأوراق بتقليمها وتنظيفها إلى أن وصلت إلى شكلها الحالي، أما ثمار هذه الشجرة فيوزع بالتساوي بين أهل القرية ومشروع حفظ التنوع الحيوي ويبقى جزء من ثمار هذه الشجرة ليتذوق منها الزوار والقادمون لزيارة هذه الشجرة الصامدة، كما نقوم وفي كل عيد شجرة بالاحتفال بعيدها فنزينها وكأنها أحد أفراد أسرتنا

وعن طبيعة هذه الشجرة أكمل المهندس الزراعي"رياض الطرخو" قائلاً: «هذه الشجرة من نوع البطم الجبلي التي تتميز به محمية جبل عبد العزيز، ومن المعروف بأن أشجار البطم تتميز بمقاومة الظروف المناخية الصعبة في المحافظة لكن ما يميز هذه الشجرة هو أن هذه الشجرة بقيت صامدة في منطقة معزولة عن أشجار البطم الباقية في المحمية، إضافة إلى أن جذوعها المتداخلة والكبيرة أضفت عليها جمالاً فوق جمال.

ضخامة الشجرة بالنسبة للإنسان

هذه الشجرة أضحت مزاراً للعشاق في القرى القريبة من جبل عبد العزيز كما أنها مقصد للعديد من الرحلات المدرسية والعائلية في العطل الدراسية وأيام الجمعة، للنوم تحت ظلالها الكبيرة حيث يصل محيط ظل هذه الشجرة إلى عشر أمتار مربعة كما أن العديد من الرحلات العلمية المدرسية تقصد هذه الشجرة للتعرف على خصالها وميزاتها.

وخلال جولاتنا المتعددة على المحمية لاحظنا أن هذه الشجرة يعيش في داخلها أكثر من عشرة أنواع من الحمام البري بالإضافة إلى أن شكلها الكبير وأغصانها المتداخلة جعلتها تحمي هذه الطيور من الصيد والتخريب».

الشجرة في الخريف

وعن الاهتمام بهذه الشجرة وبقية الأشجار في محمية "جبل عبد العزيز" قال "نوري الجدوع" أحد المتطوعين للعمل في مشروع حفظ التنوع الحيوي وإدارة المحميات في الجبل: «أقوم أنا وعائلتي بالاهتمام بهذه الشجرة، حيث نتناوب على حراستها من المخربين، من رعي جائر وقطع وتخريب لمظهر هذه الشجرة الجميلة، كما نقوم في كل فصل ربيع وقبل تفتح الأوراق بتقليمها وتنظيفها إلى أن وصلت إلى شكلها الحالي، أما ثمار هذه الشجرة فيوزع بالتساوي بين أهل القرية ومشروع حفظ التنوع الحيوي ويبقى جزء من ثمار هذه الشجرة ليتذوق منها الزوار والقادمون لزيارة هذه الشجرة الصامدة، كما نقوم وفي كل عيد شجرة بالاحتفال بعيدها فنزينها وكأنها أحد أفراد أسرتنا».

جذوعها المتماسكة