«نجتمع اليوم تحت خيمة واحدة، خيمة طالما اقترن اسمها بمواقف كهذه، خيمة وحدت الصف ورصت الصفوف بين أبناء القبائل من زمن بعيد وما زالت،.. إنها خيمة عائلة "الملحم" مشيخة قبيلة "الجبور" الزبيدية القحطانية». كلمات للأستاذ "فؤاد الباشا" أحد وجهاء عشيرة "الباشات" في مضيف الشيخ "فهد شلال الأسعد" بمنطقة "الشدادي" لموقع eSyria بتاريخ 22/9/2009 على خلفية صلح عشائري بين عشيرتي "الباشات" و"عدوان".

وأضاف: «بكرم بالغ من أخي الشيخ "فهد" وأبناء عمومته أقاموا هذا المجلس الذي دعوا إليه كل عشائر وأطياف منطقة الجزيرة، حضرنا إلى خيمتهم لتتصافح الأيدي وتتصافى القلوب وننسى الماضي ونعترف بذنبنا، فالاعتراف بالذنب فضلية.. فكلانا أخطأ لكن الصلح سيد الأحكام، لا نستطيع أن نتجاهل أو ننكر بعضنا بعضاً فالجغرافية تجمعنا والتاريخ يجمعنا والحب يجمعنا فالحب هو الوجه الحقيقي لعلاقتنا رغم كل ما حصل، ونريد من خلال هذا المجلس الكريم أن نعلم أبناءنا ونغرس هذه الخصال الطيبة في نفوسهم لتكون لهم منهج عمل في حياتهم المستقبلية على المستوى الاجتماعي والأخلاقي».

بكرم بالغ من أخي الشيخ "فهد" وأبناء عمومته أقاموا هذا المجلس الذي دعوا إليه كل عشائر وأطياف منطقة الجزيرة، حضرنا إلى خيمتهم لتتصافح الأيدي وتتصافى القلوب وننسى الماضي ونعترف بذنبنا، فالاعتراف بالذنب فضلية.. فكلانا أخطأ لكن الصلح سيد الأحكام، لا نستطيع أن نتجاهل أو ننكر بعضنا بعضاً فالجغرافية تجمعنا والتاريخ يجمعنا والحب يجمعنا فالحب هو الوجه الحقيقي لعلاقتنا رغم كل ما حصل، ونريد من خلال هذا المجلس الكريم أن نعلم أبناءنا ونغرس هذه الخصال الطيبة في نفوسهم لتكون لهم منهج عمل في حياتهم المستقبلية على المستوى الاجتماعي والأخلاقي

بدوره الشيخ "فايز عبد الرحمن الشيخ نامس" قال: «من أحب الأعمال إلى الله ورسوله هو إصلاح ذات البين، لأنه يصفي القلوب ويطفئ شرارة شر مستعدة للاشتعال بأي لحظة، في الماضي وعندما كانت تحصل مشكلة "دم" من هذا النوع كان يقوم الطرف المعتدي بالرحيل إلى جهة بعيدة تاركاً خلفه كل شيء.. لكن اليوم اختلفت الموازين كثيراً حيث أصبح الحي الواحد يجمع عشرات المنازل من ملل وطوائف وعشائر مختلفة، متعايشين فيما بينهم يجمعهم الحب والاحترام والتقدير بالإضافة لالتزام أغلبهم بوظائف رسمية وأبنائهم بالمدارس، لذا الوعي والتروي وبعد النظر مطلوب في هذه الحالات، والحمد لله اليوم اجتمعت قبائل منطقة "الجزيرة" لتنهي أمراً من صنع الشيطان ليرجع الحب والوئام إلى تلك القلوب المتآخية والمتجاورة منذ مئات السنين في منطقة "رأس العين"».

الشيخ فهد يستقبل الوفود العشائرية

أما الشيخ "فهد شلال الأسعد" فقال: «"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"، كلام ثمين لسيد الخلق "محمد" عليه أفضل الصلاة والسلام، فكيف إذا كان أخيك المسلم في كربة وتهدد باتساع هوتها، كربة سرقت الطمأنينة والأمان من قلوب الكبار قبل الصغار، كربة سرقت الأحلام الجميلة لأبناء العشيرتين وكم ظلمت من أهلها. عشيرتي "الباشات وعدوان" هم أهل وإخوة منذ زمن بعيد يربطهم ببعضهم تاريخ وجغرافية وتزاوج وعلاقات زراعية وتجارية وغير ذلك.. الخطأ وارد في أي لحظة ولا يوجد إنسان معصوم عن الخطأ لكن الصواب أن يوضع حد لهذا الخطأ فالحكمة مطلوبة، ولا نرضى أن يطول الخلاف أكثر من ذلك بين إخوتنا ونحن على قناعة تامة بأن معظم أفراد العشيرتين مستائين لما حصل بينهم».

الشيخ فايز النامس في مقدمة الحضور
منظر عام لخيمة الصلح