تخضع العملية التكنولوجية في مديرية "استثمار الغاز" من أجل تقطير الغاز إلى القطفات الأساسية مثل غاز "الآيتان، والميتان، والبروتان، وبوتان"(الغاز المنزلي) إلى مجموعة من العمليات ومنها التبريد والتسخين بالغلايات التي تصنف باسم "المبادلات الحرارية" والتي تشمل المكثفات والغلايات والمبردات.

وللكادر الفني الخبير الوطني دورٌ كبير في تصنيع هذا النوع من الصناعات النوعية فللاطلاع على آلية تصنيع هذه "المبادلات الحرارية" كان لنا في eSyria لقاء مع المهندس "أحمد العبد الله" رئيس "شعبة التصنيع والمعدات الثابتة" فشرح لنا عن عمليات تصنيع "المبادلات الحرارية" في المديرية حيث قال لنا:

إن آلية العمل في المعمل أكثرها تعتمد على "المبادلات الحرارية" حيث تلعب دورا كبيرا في عمليات التبريد وتكثيف الغاز من أجل سهولة فرزه حسب نوعية الغاز ومواصفاته ولحاجة المعمل المتزايدة والدائمة والمستمرة لهذا النوع من المبادلات كونها غالية جدا في حال استيرادها من الخارج وكون سورية كانت محاصرة من قبل الأعداء آنذاك مكان لابد من بديل ويعود الفضل الأول والأخير في عمليات التصنيع إلى الدكتور "خضر الشكر" في بداية الأمر حيث خلص البلد والمعمل من عمليات الابتزاز والضغوط التي كنا نتعرض لها

«نتيجة الحاجة لتبديل هذه المعدات ولارتفاع أسعارها بالقطع الأجنبي تم اللجوء إلى تصنيع هذه "المبادلات" في مديرية في ورشة "التصنيع" التابعة لـ"شعبة المعدات الثابتة"، وتم تطوير عملية التصنيع من خلال طعاجة أنابيب يدوية لطعج الأنابيب على شكل حرف u وبالقياس المطلوب وأيضا تجهيز دزكة عمودية من أجل لحام الصفائح بالأنابيب بشكل جيد بحيث تتحمل الحرارة العالية والضغوط الكبيرة أثناء العمل، أما المعدات المستخدمة والموجودة في "ورشة التصنيع" معدات محلية عادية متوفرة في أي مكان من أماكن العمل الدنية أو الحكومية من مخارط عدد اثنان ومثقب هيدروليك ومقص صاج هيدروليك ومحركات اللحام وعدة جلخ يدوية متنوعة مع العلم أن عدد العاملين في الورشة 6 عناصر مع رئيس الورشة ولقد تخطى عملنا في تصنيع المبادلات الحدود الإدارية للمعمل بل كان لنا المساهمة في تصنيع مثل هذه المبادلات حتى خارج المحافظة».

المدير يشرح لفريق اي سيريا عمل المبادل

أما ما قاله الفني الخبير "خليل حمو" رئيس ورشة التصنيع : «إن آلية العمل في المعمل أكثرها تعتمد على "المبادلات الحرارية" حيث تلعب دورا كبيرا في عمليات التبريد وتكثيف الغاز من أجل سهولة فرزه حسب نوعية الغاز ومواصفاته ولحاجة المعمل المتزايدة والدائمة والمستمرة لهذا النوع من المبادلات كونها غالية جدا في حال استيرادها من الخارج وكون سورية كانت محاصرة من قبل الأعداء آنذاك مكان لابد

من بديل ويعود الفضل الأول والأخير في عمليات التصنيع إلى الدكتور "خضر الشكر" في بداية الأمر حيث خلص البلد والمعمل من عمليات الابتزاز والضغوط التي كنا نتعرض لها».

المهندس احمد مع احد الآت العمل

فبدأ العمل بها في ورشة المعمل وبخبرات الكادر الوطني الذي تفانى في عمليات التصنيع ولم نكتف فقط بالتصنيع بل كان للعاملين في الورشة والمهندس" أحمد العبد الله" الفضل في عمليات تطور تلك المبادلات والتي أصبحت تضاهي القطع الأجنبي ويزيد. حيث لا تزيد قيمة المبادل المصنع عن ربع قيمة المستورد، وسيستمر العمل بالمبادل من 30 يوم إلى 90 يوم حسب النوع والطول.

وعن نوعية المواد قال العامل "خليل قرمول":

المهندس بحري حمو مدير استثمار الغاز

«نستخدم في التصنيع مواد حديد خام حيث يتم تصنيع "فلنجاة" حديدية للواجهة الأمامية والخلفية وبافلات( حواجز التوجيه) في الوسط حيث يم فرزها والعمل علة تثقيب تلك المواد المصنعة حسب عدد البواري والأنابيب المطلوبة حيث يصل عددها إلى 740 بوري ويقتصر الاستيراد هنا على البواري فقط التي وهي بقطر نصف انج وهناك إشكال مختلفة للمبادلات منها النصف دائري والطولاني وعلى شكل u.

ونعتمد في العمل على معدات بسيطة ومحلية في الورشة ولم نستورد آلة خصيصا للمبادلات ونحتاج فقط مديرية حقول "الحسكة –الرميلان" بعد القيام بخراطة الفلنجات والتثقيب يتم تجميع المبادل حسب المخطط وتبدأ عمليات اللحام على منصة خاصة صنعت محليا لهذا الغرض من أجل سهولة عمليات اللحام كونها دقيقة وصعبة جدا. حيث نقوم برفع المبادل على المنصة برافعات نوعية وكبيرة كون يصل وزنه إلى 10-12 طن تقريبا وبعد عمليات اللحام الدقيقة يتم اختبار الأنابيب عمليا ليرى مدى جهوزيتها عن طريق ضغط الماء والهواء فيها بآلات خاصة لهذا الغرض ونادرا جدا من وجود أخطاء لدقة الكادر الفني الخبير العامل أثناء العمل».

أما ما قاله المهندس "بحري حمو"مدير استثمار الغاز: «يقوم بهذا العمل الدقيق ستة عمال وهم الفني "خليل حمو" والعامل "حماد الحسن" والعامل "خليل القرمول" والعامل "جان كوركيس" والعامل "عبد السلام عبد الرحمن" والعامل "عبدي خلف" وطبعا على رأسهم المهندس "أحمد العبد الله" وبعد عمليات الاختبار المختلفة يتم تركيب المبادل في موقع العمل ومع العلم أن هناك عدد من المبادلات الاحتياط رهن الطلب كي لا يتوقف العمل، ولا يمكن تبديل المبادل إلا إذا توقف المعمل بالكامل لكن وصل كادرنا الخبير الفني بمهارته ودقته في العمل أن يتم تركيب المبادل أحيانا دون اللجوء إلى توقف المعمل.

لم يكتفِ الكادر الخبير في المعمل وخاصة شعبة التصنيع بهذا الأمر بل كما ذكر بدأ العمل على تطوير المبادلات من حيث الطول فتم إضافة ما يقارب مترين وهذا يفيد في زيادة عمليات التبريد والتكثيف، تحويل الشكل من u إلى شكل مستقيم وذلك لسهولة التنظيف والصيانة بالمواد المخصصة وزيادة عدد الأنابيب من 600 إلى ما يقارب 740 أنبوب وهذا الأمر ينعكس إيجابا على زيادة عمليات التبريد وتكثيف الغاز، وزيادة عدد الفلنجات والبافلات التي تلعب دورا في عملية توجيه الغاز وتطويل شوطه داخل الأنابيب. وعمل الفلنجات هو تثبيت الأنابيب وعددها من 5-7 فلنجات.

نحن بحاجة إلى جهاز يسمى جهاز "الزركلة" وهذا الجهاز يوفر الجهد والوقت وعدد العاملين حيث يمكن من خلاله سد الأنابيب التالفة دون الحاجة إلى فك المبادل من مكانة ونقلة إلى مكان أخر للعمل فيه وإعادة تركيبة وهنا تكمن الصعوبة».