وقد شارك بعض الحضور بمداخلاتٍ وتساؤلاتٍ أجاب عنها "بكداش"من خلال فتح باب النقاش حول بعض المواضيع التي تتعلق بالساحة العربية؛ ومن هذه المشاركات:

الأستاذ "ماجد حميدان" تحدث عن الأوضاع الأخيرة في "سورية" بالقول: «لا بد من التمييز بين المعارضة البناءة في الداخل وبين المعارضة في الخارج التي تلهث وراء مصالحها الشخصية المرتبطة بمؤامراتٍ إمبريالية». وأضاف بأن «مشكلة المعارضة مع النظام تختلف عن المشكلة مع "أميركا" لذلك لا بد لنا كسوريين أن نساند السلطة في برنامجها الإصلاحي؛ والشعب السوري يملك بما يكفي من إرادة لتجاوز هذه الأزمة سياسياً».

في ضوء حزمة الإصلاحات التي أطلقها السيد الرئيس "بشار الأسد"، هل هناك من داعٍ للخروج في تظاهراتٍ تنادي بالإصلاح والحرية؟؟

بينما تساءل الأستاذ "فيصل العازل" أمين حلقة حزبية في صفوف حزب البعث قائلاً: «في ضوء حزمة الإصلاحات التي أطلقها السيد الرئيس "بشار الأسد"، هل هناك من داعٍ للخروج في تظاهراتٍ تنادي بالإصلاح والحرية؟؟».

الدكتور "عمار بكداش" الأمين العام للحزب الشيوعي السوري

كما شارك السيد "بشير حسن" بالقول: «الشيوعيون في "سورية" ناضلوا ضد الإقطاع والبرجوازية في الماضي ورفعوا شعار (سورية لن تركع) ولا يزال هذا الحزب الذي يضمّهم يقوم بمهامه النضالية حتى في الوقت الراهن وسيبقى كذلك في المستقبل».

وعلى هامش المحاضرة التقى esyria الأستاذ "عبد الله الخليل" عضو مجلس الشعب والعضو المُرشح للمكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري، الذي قال: «نحن كقوى وطنية تقدمية علينا أن نسعى لتلبية مطالب شعبنا والدفاع عنها بكل السُبل من أجل تحقيقها، وقد وافقنا على جميع الإجراءات الحميدة التي أطلقتها الحكومة في الآونة الأخيرة وسندعمها ونعمل على تعميقها أكثر فأكثر لكي تتحقق مطالب الشعب في الجانب الوطني والاجتماعي والاقتصادي؛ لأن من هيّأ التربة للاستياء الشعبي والذي استغلته بعض القوى الرجعية للتآمر على بلدنا هي الليبرالية الاقتصادية التي اُتّبعت في "سورية" والتي خلقت مزيداً من الاستياء لدى الكادحين من أبناء شعبنا وما نتج عنه من بطالة وفقر، لذلك كما قلنا لا بد من تعميق تلك الإجراءات والعودة عن هذه السياسات الليبرالية وزيادة دور الدولة الاقتصادي».

الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الوطن

وخلال حديثه لـ esyria حول عدة تساؤلات طرحناها عليه في لقاءٍ خاص؛ أجاب الدكتور "بكداش" قائلاً: «تشهد الدول العربية نهوضاً في حركة التحرر الوطني والموجهة بالدرجة الأولى ضد الأنظمة المُتعاملة مع الإمبريالية الأميركية؛ لذلك فإن هذه النهضة هي إسهامٌ واضح لحركات التحرر النهضوي في العالم ضد الطغيان الإمبريالي الصهيوني».

وأضاف بأن «سورية تلعب دوراً مفتاحياً من أجل التصدي للمشاريع الصهيونية وهي العقبة الأساسية أمام مشروع الشرق الأوسط الجديد؛ لذلك فهناك مؤامرات كبيرة تُحاك ضدها ومهمة كل الأحرار والوطنيين هي الوقوف صفاً واحداً ضد هذه الهجمات الشرسة».

جانب من الحضور الرسمي

أما عن موقف الحزب الشيوعي تجاه حزمة الإصلاحات الأخيرة التي أطلقتها الحكومة السورية؛ فأجاب: «إن الإجراءات والإصلاحات الأخيرة التي أطلقها الدكتور "بشار الأسد" هي إيجابية من خلال توسيع الحريات الديمقراطية، ونحن بدورنا نؤيدها أيضاً؛ لأنها كانت موجودة سابقاً ضمن وثائق ومطالب حزبنا ونحن نأمل بأنه سترافقها بعض الإجراءات الاقتصادية الاجتماعية من أجل تعزيز الصمود الوطني السوري المُشرّف».

حضر فعاليات اليوم الأول عددٌ كبير من الجماهير من مختلف مناطق محافظة "الحسكة" وسط حضورٍ رسمي متمثلٍ بالسيد "يوسف أحمد" وزير الدولة، والسيد "فوزي درويش" سكرتير اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري، والسيد "عبد الله الخليل" عضو مجلس الشعب والسيد "موسى دوش" عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي بالإضافة إلى عددٍ من أعضاء شعبة ريف "القامشلي" لحزب البعث العربي الاشتراكي.