أقام الفنان "مكسيم إبراهيم الأحمد" معرضاً للخط العربي مساء يوم الثلاثاء 9/6/2009 وذلك في "قاعة المعارض" بالمركز الثقافي العربي ضمن فعاليات "القدس عاصمة للثقافة العربية" للعام 2009. تميز المعرض بلوحاته التي حملت عدة معاني تشكيلية عبر عنها بواسطة "الخط العربي" الذي سخره الفنان ليشكل فيه مواضيعه التشكيلية كتخطيط آيات من "القرآن الكريم" وجعلها بتشكيل فني يناسب موضوعها.
موقع eHoms التقى الفنان "مكسيم الأحمد" الذي حدثنا عن تجربته مع رسم الخطوط العربية فقال: «هذه هي تجربتي الأولى في "حمص" وكان لي تجربة سابقة في "دبي". اليوم شاركت بحوالي /26/ لوحة تحمل أكثر من موضوع . فكرة المعرض تجسيم "الخط العربي" عن طريق رسمه ورسم لوحات بمواضيع مختلفة بواسطة "خط الثلث" وهذا شيء حديث أظن لم يسبقني أحد عليه لأن هذا الأسلوب غير متبع. في العادة الخط هو للتخطيط والرسم ويكون بالطريقة الاعتيادية أنا جمعت بين الأسلوبين أي اللوحة مرسومة بشكل تشكيلي معين وشرحها في داخلها يتناسب مع موضوعها كلوحة.
تعلمت فن التخطيط في "تركيا" مع أني درست "هندسة الكومبيوتر" فليس لدراستي علاقة بالخط والرسم، فالتخطيط والرسم هما هوايتيّ المفضلتين ويشغلان حيزاً كبيراً من اهتمامي
رسمت عدة أشكال كشيخ يصلي ومسجد واخترت آيات من "القرآن الكريم" تناسب صلاة الشيخ والمسجد كما رسمت "النسر السوري" بواسطة الخط بعبارة "الجمهورية العربية السورية"».
ويضيف: «تعلمت فن التخطيط في "تركيا" مع أني درست "هندسة الكومبيوتر" فليس لدراستي علاقة بالخط والرسم، فالتخطيط والرسم هما هوايتيّ المفضلتين ويشغلان حيزاً كبيراً من اهتمامي».
كما التقينا مع الدكتور "نزيه بدور" رئيس مجلس إدارة "نادي السينما بـ"حمص" أحد الحضور في المعرض فقال :«نحن أمام معرض متميز جداً يقدم "الخط العربي" لأول مرة ببعده الإنساني وهذا يتناسب مع "الثقافة العربية" لأنها مزيج من الثقافة "المسيحية والإسلامية". الفنان "مكسيم" سخّر "الخط العربي" ليشكل به لوحات عدة أخذت طابعاً دينيا وطنياً واجتماعي وبذلك أخرجه من شكله الجامد الكلاسيكي الضيق هذا شيء جديد في "حمص" وسورية بشكل عام وتجربته فريدة تستحق الاهتمام والرعاية أتمنى له كل التوفيق والاستمرار...».
والتقينا أخيراً مع الشاب "أحمد الخطيب" وكل من الآنستين "سلين نادر" و"ميرين نادر" من بين زوار المعرض الذين حدثونا بالقول: «المعرض أعجبنا بشكل عام أفكار الفنان "مكسيم" متميزة حملت طابعاً ساحراً لأنه رسم لوحاته بالخط العربي وهذا شيء جديد بالنسبة لنا نحن نتابع المعارض التشكيلية، ولكن لم نر مثل هذه اللوحات، واللافت أيضاً أن الفنان ركز على المواضيع الإسلامية والمسيحية بشكل عفوي مميز هذا يعطي انطباعاً ممتازاً لأنه يمثل تماذج الثقافات التي ولدت في وطن واحد..هذا يدل على موهبة فريدة وخيال فني خصب.
