الخل هو المادة الناتجة عن تخمر التفاح الناضج والمتحول إلى خل دون أي إضافات كيميائية أو مائية، ويملك خل التفاح الطبيعي الكثير من الفوائد الصحية والغذائية من حيث تنشيط الجسم وتحسين أداء وظائف الأعضاء وتخفيف الأضرار الناتجة عن نوعية الأغذية والشحوم والدهون المتراكمة في الجسم وإعادة الجسم إلى صورته الحيوية والنشيطة.

موقع eHoms زار معمل "خل المختارة الذهبية" وألقى الضوء على المراحل التي تمر بها عملية تصنيع الخل الطبيعي من خلال لقاء المهندس الزراعي "جوزيف إبراهيم " صاحب المعمل في قرية "مقلس" والذي قال: «تمر عملية تصنيع خل التفاح بعدة مراحل وتتمثل المرحلة الأولى في إحضار ثمار التفاح وهي عادةً تكون غير صالحة للتسويق أو يتم تسويقها بأسعار منخفضة لأنها تكون مصابة بجرح نتيجة سقوطها من الشجرة، وبعد إحضار التفاح تأتي المرحلة الثانية وهي وضع هذه الثمار في آلة لطحن الثمار وتحويلها إلى أجزاء صغيرة وبعد ذلك يتم ضخها إلى مجموعة من الخزانات من أجل عملية التخمر».

نشارك في كل المعارض والندوات المتخصصة في الصناعات الغذائية التي تتم على مستوى محافظة "حمص"، وكان لنا مشاركة مميزة في معرض صنع في سورية حيث حصلنا على درع تذكارية عن صناعة الخل

وعن المدة التي تستغرقها عملية التخمر ودرجة الحرارة اللازمة لإنجاح هذه العملية قال صاحب المعمل: «تتعلق عملية التخمر بدرجة الحرارة التي يجب أن تتراوح من /22- 26درجة مئوية/ حتى يتحول السكر إلى كحول وفي هذه الدرجة من الحرارة يتفكك الكحول ويتحول إلى خل بواسطة الخمائر، وتستغرق عملية التخمر في القرية حوالي /5 أشهر/ وذلك بسبب انخفاض درجة الحرارة ويصبح الخل جاهزاً في شهر آذار بسبب ارتفاع درجة الحرارة.

صاحب المعمل المهندس جوزيف ابراهيم

بعد انتهاء عملية التخمر يتم ضخ عصير التفاح إلى خزان كبير من أجل تحقيق التجانس في عصير التفاح من ناحية اللون- الكثافة- الحموضة ثم نعمل على تصفيته مرتين من أجل تخفيف نسبة الشوائب فيه، وبعد ذلك نعمل على ضخه إلى خزانات صغيرة ثم تأتي المرحلة الأخيرة وهي تعبئته في عبوات بسعة ليتر ونصف ليتر ونقله إلى الأسواق».

  • هل لارتفاع نسبة السكر في الثمرة دور في تسريع عملية التخمر؟
  • مع المحافظ خلال إحدى المشاركات

    ** نعم، كلما ارتفعت نسبة السكريات في المادة الأولية "التفاح" ساعد ذلك على تنشيط عملية التخمر بشكل أسرع، وتختلف درجة الحلاوة الموجودة في ثمار التفاح من الأراضي البعلية إلى الأراضي المروية لكن وبشكل عام التفاح الموجود في منطقتنا يعطي خلاً من أفضل أنواع الخل على مستوى سورية.

    وعن الكمية التي يتم تصنيعها سنوياً قال "إبراهيم": «تبلغ كمية الإنتاج المصنعة سنوياً حوالي /20- 25 طناً/ ويتم تصريف الإنتاج في الأسواق المحلية ونعمل على تصدير قسم منه إلى الأردن والكويت ونحن متأملون في الوقت الحالي في أن يتم افتتاح سوق العراق والقسم الذي لم يتم تصريفه يبقى إلى العام المقبل، فالخل مادة في الأصل حافظة وتبقى لسنوات إذا لم تتعرض لبيكتيريا تعمل على تحطيم حمض الخل وتحوله إلى ماء وغاز كربون».

    العبوات الجاهزة للتسويق

    ولمعمل "خل المختارة الذهبية " العديد من المشاركات المحلية وعن ذلك يقول صاحب المعمل "جوزيف ابراهيم": «نشارك في كل المعارض والندوات المتخصصة في الصناعات الغذائية التي تتم على مستوى محافظة "حمص"، وكان لنا مشاركة مميزة في معرض صنع في سورية حيث حصلنا على درع تذكارية عن صناعة الخل».

    ويختم السيد "جوزيف" حديثه بالقول: «نسعى إلى تطوير إنتاج معملنا وتوسيعه بحيث يتم الاستفادة من إنتاج الفلاح غير القابل للتسويق ما يعيد له جزءاً من تكاليف إنتاج التفاح ولا يعمل على بيع إنتاجه غير القابل للتسويق بأسعار منخفضة أو العمل على إتلافه، فمن ثمرة التفاح نستطيع أن نصنع "مربى التفاح- عصير التفاح الطبيعي- الخل" ومن بذوره يمكن الاستفادة في إنتاج أصول بذرية للتفاح يتم تطعيمها بأصناف مختلفة».