أقامت "غرفة تجارة حمص" ندوة بعنوان "التأمين التكافلي الجوهر الأخلاقي والتطبيق العملي"، بمشاركة شركة "العقيلة" للتأمين التكافلي، حيث أدار الحوار السيد "عبد الناصر الشيخ فتوح" عضو مجلس غرفة تجارة "حمص". بدايةً تحدث سماحة الشيخ "علاء الدين الزعتري" أمين الفتوى في "وزارة الأوقاف السورية" عن الوجه الشرعي للتأمين التكافلي وحاجة المجتمعات للتأمين..

كما تحدث الأستاذ "الأيهم الحمامي" مدير المبيعات والفروع في شركة "العقيلة" عن الأمور الفنية المتعلقة بالتأمين التكافلي، وشرح أنواعه وضروراته في المؤسسات الصناعية التي يمكن أن تتعرض لأخطار جمة.

ظهرت فكرة "التأمين التكافلي" في العقود الأخيرة تصحيحاً لمسار التأمين التجاري الذي ساد مدة طويلة من الزمن في العالم، وانتقل إلى بلداننا العربية والإسلامية كما يجري في البلاد الذي ظهر فيها. ولما كان التعاون والتضامن من قيم الإسلام العليا ومن مبادئ "الشريعة الإسلامية"، فإن العلماء عكفوا على دراسة نظم التأمين الواردة وعملوا على تخليصها من الشوائب، وإبعادها عن الشبهات، وأقرّوا مبدأ التأمين التكافلي القائم على أسس شرعية في الابتداء والممارسة والانتهاء

للتعرف على الجانب "الشرعي الإسلامي" للتأمين التكافلي موقع eHoms التقى سماحة الشيخ الدكتور "علاء الدين الزعتري" فحدثنا قائلاً: «ظهرت فكرة "التأمين التكافلي" في العقود الأخيرة تصحيحاً لمسار التأمين التجاري الذي ساد مدة طويلة من الزمن في العالم، وانتقل إلى بلداننا العربية والإسلامية كما يجري في البلاد الذي ظهر فيها. ولما كان التعاون والتضامن من قيم الإسلام العليا ومن مبادئ "الشريعة الإسلامية"، فإن العلماء عكفوا على دراسة نظم التأمين الواردة وعملوا على تخليصها من الشوائب، وإبعادها عن الشبهات، وأقرّوا مبدأ التأمين التكافلي القائم على أسس شرعية في الابتداء والممارسة والانتهاء».

سماحة الشيخ "علاء الدين الزعتري"

ويتابع "الزعتري" بالقول: «وهيئة الرقابة الشرعية مسؤولية دينية شرعية وظيفتها الدفاع عن المشتركين تجاه الإدارة التي تدير حساباتهم، والأدلة الشرعية على جواز مثل هذه الأعمال القائمة على التكافل عموم "الآيات القرآنية" و"الأحاديث النبوية" الداعية إلى التعاون بين الناس.

والتأمين التكافلي وسيلة إلى غاية مشروعة، ويرتكز على إدخار جزء من المال لمواجهة الحوادث والحاجات المستقبلية متعاوناً في ذلك مع أمثاله من الراغبين في مثل هذا التعاون. فالأمن نعمة إلهية وحاجة إنسانية ومطلب شرعي، كما أن هذا النظام التأميني مقبول ليس فقط في الإسلام ولكن يقبل أيضاً في الأديان الأخرى كالدين المسيحي، وهو موجه للمجتمع بشكل عام وهو نظام تأميني حديث نسبياً في بلداننا».

الأستاذ "عبد الناصر الشيخ فتوح"

كما التقينا الأستاذ "عبد الناصر الشيخ فتوح" الذي حدثنا عن أهمية إقامة مثل هذه الأنشطة التعريفية للمهتمين من التجار والناس عموماً: «غرفة التجارة مهتمة دائماً بمثل هذه الندوات التي تعرّف الناس على كل جديدٍ في المجالات الاقتصادية ولاسيما التأمين. وقد طرحت اليوم فكرة التأمين التكافلي وهي فكرة حديثة غير معروفة للكثيرين، وقد جاءت شركات التأمين التكافلية لتلبي حاجات شريحة كبيرة من المواطنين السوريين ممن يحبذون هذا النوع من التأمين. المهم أننا تعرفنا على الرأي الشرعي من سماحة الشيخ وهذا شيء يريح الناس كثيراً، فقد أصبح التأمين حاجة ملحة لكثير من الاقتصاديين من أجل حماية ممتلكاتهم والأهم في هذا التأمين الصحي، نحن في غرفة التجارة حريصون على استضافة اقتصاديين لشرح كل جديد في عالم التأمين والاقتصاد ونرجو أن نوفق في ذلك».

الجدير بالذكر أن شركة "العقيلة" للتأمين التكافلي هي شركة مساهمة مغفلة "سوريّة" تأسست في عام /2007/، وهي أول شركة تأمين تكافلي تحصل على إذن مباشرة العمل من هيئة الإشراف على التأمين السورية.

جانب من حضور الندوة