يمكنك أن تسأل أي حمصي عن فوج الكشاف الأول في مدينة حمص لتكتنف إجابته السعادة والفرح ...فصوت آلاته النحاسية وصدى طبوله له مع حارات حمص حكاية فرح وموسيقى بدأت عام (1989)م.

انطلقت الصافرة الأولى لتأسيس فرقة المراسم والموسيقى في مطرانية السريان الكاثوليك بحمص في عهد المطران يوحنا ضاحي وبقيادة السيد ظافر باخص الذي صرح لموقع eHoms قائلاً: " ضم الفوج أنذاك بين عناصره عشرة أفراد اختص كل منهم بالعزف على آلة معينة. وفي عهد المطران موسى داوود تم تطوير الفرقة وأصبحت تدعى فوج المراسم والموسيقى الأول و ذلك عام (1998)م حيث زاد عدد عناصره وآلاته مع الحفاظ على ارتداء اللباس الموحد الخاص بالمناسبات الرسمية و الشعبية".

أما الآلات التي يتم العزف عليها فهي: ترومبيت، بريتون، ترومبين، آلتو كورنيت، بالإضافة إلى الطنابير (الطبول الجلدية)، ومازال الفوج مستمراً على نشاطه المتواصل والدؤوب برعاية المطران جورج كساب الذي أولى الفوج برعاية خاصة وتوجيه أبوي كبير. وفي وقتنا هذا يتابع الفوج تقدمه و ازدهاره في خدمة المجتمع و مشاركته في كافة الاحتفالات الوطنية و الدينية.

كما التقينا أحد العازفين في الفوج وهو أيلي نوفل عازف على الطنبور والذي حدثنا عن الكشاف قائلا:" أنا منذ سنتين أعزف مع فوج الكشاف على آلة الطنبور ومستمع جدا في العزف معهم حيث أتعلم من قائد الفوج الالتزام والانضباط والعزف بالإضافة إلى أن فكرة الكشاف فكرة جميلة ومحببة نحن نتمرن ثلاثة أيام في الأسبوع على معزوفات صعبة وجميلة ".

أما العازف صبوح فقد قال لنا: " للفوج الكثير من النشاطات والمخيمات التي تجري في الطبيعة و أنا أتمنى أن تعود أيام الكشاف القديمة التي كان الكشافون فيها يخرجون إلى البرية ويستكشفون الطريق والمنامة ولكن ربما هذه الأيام الظروف تغيرت."

يحتفل الفوج بالمناسبات الدينية على طريقته الموسيقية المحترفة في باحة كنيسة الروح القدس (مقر إقامته) وذلك بعزف التراتيل والأغاني التي تزرع الفرح لدى الجمهور وتشاركهم بهجة أعيادهم انطلاقا من عيد الميلاد الماضي وحتى عيد الفصح حيث يحتفل الفوج بعدة أيام في هذا العيد، ويعتبر يوم أحد الشعانين اليوم الأهم في روزنامة الفوج نظراً للمتابعة الجماهيرية الكبيرة له أثناء قيام العازفين بمشاركة المؤمنين صلاتهم عن طريق الموسيقا. كما يشارك الفوج في الفعاليات والاحتفاليات والوطنية حيث قام بجولة احتفالية في شوارع أحياء الحميدية وبستان الديوان بمناسبة ذكرى حرب تشرين التحريرية (2007) حيث أدى العازفون خلالها أجمل الأناشيد الوطنية. كما أن السيد محافظ حمص محمد إياد غزال كان في وقت مضى قد كرم الفوج على نشاطه.