الأبحاث العلمية والندوات الطبية المتعددة ميزت اليوم الثاني من أيام "المؤتمر الطبي السوري- الألماني الخامس" في "جامعة البعث" فكلية الطب البشري غصت بالمهتمين الذين أتوا ليشاركوا بالندوات والمحاضرات المشتركة للباحثين الألمان والسورين.
وقد تنوعت الجلسات العلمية الطبية بين "الطب العام" و"الجراحة" بأنواعها والافت في هذه الجلسات هو حضور الطلاب الكثيف فيها..
أنا باحث من ضمن فريق الأبحاث الألماني الذي أتى إلى سورية للمشاركة بهذا المؤتمر الهام الذي عملنا على التحضير له في الأسابيع الماضية . أعمل بألمانيا في شركة طبية تعمل على تطوير "أجهزة نابضية" لتوسيع "القناة الشوكية" وقد عرضت اليوم هذه الأجهزة الحديثة التي لم تعرف عالمياً بعد فهي من التكنولوجيات الحديثة جداً وسوف تدخل إلى عالم الطب قريباً
لمعرفة المزيد عن الجلسات العلمية للمؤتمر الطبي السوري الألماني الخامس موقع eHoms التقى الدكتور "بشار السيد" فحدثنا قائلاً: «أدرس مادة "القلبية" في "كلية الطب البشري" والآن أنا مشارك في هذه الجلسات العلمية التخصصية في موضوع "الطب الداخلي" مع زملاء من ألمانيا وسورية وتحدثت عن "تدبير خناق الصدر المستقر" وهي حالة مرضية شائعة وعرضت أساليب معالجة هذه الحالة إما دوائياً أو عن طريق القثطرة أو الجراحة القلبية كما شرحت العوامل المؤدية لهذه الحالة القلبية.
الحقيقة أن المستفيد الأول من هذا المؤتمر هو طلابنا فهم الآن يطلعون على أحدث العلوم الطبية ويتعرفون على أساليب علاجية حديثة وهم متفاعلون جداً مع هذه الجلسات لم أتوقع مجيء هذا الكم من الطلاب ..فطلابنا يحبون التعلّم وخاصة أن كثيراً منهم يفكر بالسفر والذهاب إلى خارج سورية ليكمل دراسته .والمؤتمر فرصة ليتعرف هؤلاء على أحدث التطورات الطبية الألمانية التي تعرض وتشرح لهم من خلال هذه الندوات والجلسات».
أما الدكتور "زياد الشريقي" المشارك مع الجانب الطبي الألماني فقال: «أنا طبيب سوري من "اللاذقية" أعيش وأعمل في ألمانيا منذ/26/ عاماً واختصاصي هو "الجراحة الترميمية التجميلية" .وقد أتيت مع زملائي الألمان للمشاركة بهذا المؤتمر منذ إطلاقه لأول مرة ولاحظت أن في هذه المرة تطوراً كبيراً في المستوى العلمي والتنظيمي وهذا شيء مشجع جداً للاستمرار والمشاركة به لأنه يتطور عاماً بعد عام.
شاركت اليوم بالجلسة العلمية الثالثة في قسم "الجراحة التجميلية" وتحدثت عن الطرق الحديثة للحفاظ على "شباب الجلد" فقدمت أحدث الطرق المتبعة الآن في ألمانيا لاسيما إدخال "الليزر" في عالم التجميل و"الجراحة التجميلية" هناك متقدمة جداً ونحن في ألمانيا قطعنا أشواطاً مهمة بهذا الاختصاص ومهمتنا بهذا المؤتمر عرض هذه الخبرات على الزملاء في سورية لكي يستفيدوا من كل جديد في العلوم الطبية الألمانية.
الوفد الألماني سعيد جداً بهذه المشاركة وخاصة أن كثيراً من الطلاب في "جامعة البعث" يتحاور ويتناقش مع الأطباء الألمان فقد تعرفت على الكثير منهم في وقت الاستراحة بين الجلسات فهذه فرصة ليتعرف الجانب الألماني على طلاب "الطب البشري" في "حمص" وأنا شخصياً تكلمت مع عدد من الطلاب جاؤوا إلي بعد المحاضرة ليسألوني عدة أسئلة. هذا دليل على تعطش الطلاب إلى مزيد من المعرفة والعلم وهو شيء يبعث على التفاؤل».
أما الدكتور الألماني "باول ديودا" حدثنا قائلاً: «أنا باحث من ضمن فريق الأبحاث الألماني الذي أتى إلى سورية للمشاركة بهذا المؤتمر الهام الذي عملنا على التحضير له في الأسابيع الماضية .
أعمل بألمانيا في شركة طبية تعمل على تطوير "أجهزة نابضية" لتوسيع "القناة الشوكية" وقد عرضت اليوم هذه الأجهزة الحديثة التي لم تعرف عالمياً بعد فهي من التكنولوجيات الحديثة جداً وسوف تدخل إلى عالم الطب قريباً».
أما عن مستوى المؤتمر العلمي قال: «حضرت أكثر من جلسة طبية مشتركة وأعجبت بمستوى الأبحاث الطبية السورية وقد استفدنا من بعضها لأن لدى الأطباء السورين تجربتهم الطبية المميزة التي نرغب بالاطلاع عليها لنطبقها بمستشفياتنا في ألمانيا. وهذه المؤتمرات هامة جداً لتبادل الخبرات المشتركة وللتعرف على العلوم الطبية وتكنولوجياتها الجديدة لأننا نشهد كل يوم شيئاً جديداً وبمثل هذه المؤتمرات نتبادل الأفكار التي تعمل على تطوير العمل الطبي بشكل عام.. واليوم كانت "جامعة البعث" ورشة عمل طبية أكاديمية ذات مستوى عال جداً أتمنى لهذا المؤتمر النجاح والاستمرار الدائم».
أخيراً التقينا الطالبين "عبد الرزاق عودة" و"فريد سليم" فقالا: «نحن طالبان في كلية الطب البشري" في السنة الثانية وقد حضرنا أكثر من جلسة علمية حول "الخنوثة عند الذكر والأنثى" و"الديسك وآلام العمود الفقري" وهذا أول مؤتمر نحضره. نحن مهتمون جداً بندوات هذا المؤتمر وقد استفدنا من الندوات الطبية التي كان مستواها عالياً وكطلاب نحتاج لمثل هذه الجلسات الحوارية لأن كثيراً من المواضيع المطروحة لا تعرض في الأوقات العادية وهذه مناسبة ممتازة للاطلاع على أحدث الأبحاث الطبية العالمية. ومن خلال هؤلاء الخبراء الألمان نتعرف على أحدث التكنولوجيات الألمانية وسنحرص خلال الأيام القادمة أن نشارك في كل الندوات الطبية ونأمل أن تزداد هذه النشاطات لأن فيها فائدة كبرى لنا».