منذ طفولته كان يهوى علم الفلك، فعمل على التعمق فيه باجتهاد شخصي، توقعاته في الأبراج أدخلته ميدان الصحافة الواسع، فأحبها، وساعدته ثقافته الواسعة ورحلاته المتنوعة حول العالم ليكون اليوم مراسلاً صحفياً ومديراً لأكثر من مجلة وصحيفة في مدينته حمص.

إنه الأستاذ "أكرم سلايمة"محلل الشخصية ومعد الأبراج في عدد من الصحف والمجلات والفضائيات.

كان لموقع eHoms لقاء حول موضوع الأبراج، والتساؤلات الكثيرة عنها وماذا تخبئ لنا؟ فقال بداية :"بالطبع إن البحث الفلكي الشامل يسمح بتحليل الشخصية، وعلم النفس يعتمد غالباً على تحليل الشخصية أيضا. فعدد الأبراج (12) برجاً وهذه الأبراج مقسمة بدورها إلى ستة أبراج مؤنثة وستة مذكرة فالحمل الذي هو أول الأبراج يبدأ عند اعتدال فصل الربيع وهو من الأبراج المذكرة ويتبعه الثور هو من الأبراج المؤنثة وثم الجوزاء من الأبراج المذكرة وهكذا دواليك إلى آخر الأبراج.

مع نائب أمين هيئة الأمم المتحدة ورئيس الموفي موندو

وكل برج من الأبراج يتوزع على عناصر إما نارية أو ترابية أو هوائية أو مائية"

وعن آلية توقع العلماء بما قد يحدث خلال السنة بشكل عام قال: "لكل يوم معين هناك كوكب يشغله وإذا دخلت السنة في يوم معين فإن الكوكب المسيطر على هذا اليوم يسيطر على السنة كافة وتتأثر السنة به. فإذا دخلت السنة الجديدة على سبيل المثال يوم الأحد فإن كوكب الشمس يملكها فيخرج زرع جيد وينتقل الناس من أرض إلى أرض مع معاناة و أمراض وصيف حار".

في إحدى اللقاءات الصحفية

وأضاف "وقد ذكر بعض العلماء إن معرفة حال السنين إنما تكون بحسب حلول كوكب زحل في آخر بروج الطبائع الأربعة فإذا كان أول حلوله في برج ناري دل على كثرة الحرارة والغلاء والمحاربة، وإذا كان أوله برج هوائي دل على ظهور الصنائع والتجارة وكثرة الفرح واعتدال الزمان حرارة وبرودة ويبوسة، وإذا كان أوله برج ترابي دل على اليبوسة والقوة والرخاء وإذا كان أوله برج مائي دل على الخصب العظيم والنمو في الزرع والحياة الطيبة والمودة بين الناس".

أما عن أسباب نشوء علم الأبراج (الفلك) ورأيه فيه فيقول سلايمة "جاء هذا العلم نتيجة الدوافع الغريزية للإنسان لسبر المحيط الذي يعيش فيه محاولاً فهم الظواهر التي يعايشها كحركة الشمس واختلاف الفصول، فتوصل بعد فترة زمنية طويلة إلى امتلاك أدوات وحقائق كانت بمثابة مفاتيح لفهم ما يجري بالاعتماد على حسابات وأرقام تم ربطها بين سلوكيات الإنسان وتاريخ ميلاده... وحركة الأجرام السماوية أو ما يعرف بالنجوم وإذا ما قدّرنا أن الغيب لا يعلم به إلا الخالق.. نستطيع الاستنتاج أن الكثير مما تنشره الجرائد والمجلات يندرج ضمن إطار التسلية واللهو كونه لا يستند إلى أساس علمي أو تخصص ويفتقر إلى المهنية حتى في لغة التواصل مما افقد هذا العلم الكثير من المصداقية".

من الجدير بالذكر أن أكرم سلايمة ولد في دمشق عام /1954/م حصل بعد الإعدادية على دبلوم المعهد الصناعي وسافر في العام /1977/م إلى المملكة العربية السعودية حيث عمل هناك في شركة يونانية ثم في شركة ألمانية كمراقب لشبكة مياه الرياض وخلال هذه الفترة درس في المعهد الثانوي الخاص لإدارة الأعمال وحصل على دبلوم إدارة الأعمال بدرجة امتياز، كما عمل مديراً للعلاقات العامة في الشركة الإيطالية (كريا) في الرياض. بعد (15) عاماً من العمل عاد (سلايمة) إلى وطنه وعمل في مجال التجارة. وبدأ بممارسة هوايته المفضلة بطريقة عملية في تدريب لغة الصم والبكم، والإعاقة الجسدية، والتخلف العقلي والحالات النفسية وذلك بعد حصوله على شهادات تدريبية من المنظمة الإيطالية (موفي موندو). واستلم مديراً للعلاقات العامة في مركز التأهيل المجتمعي التابع لهيئة الأمم المتحدة.

أصدر كتابين الأول: (علاجنا بين أيدينا) وهو عن التداوي بالأعشاب. والكتاب الثاني عن علم النفس والفلك بعنوان: (إسأل نفسك) وهو منتشر في الأسواق.

ويعمل حالياً على تأليف كتابه الجديد (علاقة الأبراج ببعضها) وسيتم نشره في مطلع عام /2009/ كما ذكر. معظم وقته الحالي منصب في العمل الصحفي حيث يعمل كمدير لمكاتب مجلة سالب – موجب في حمص وموقع عكس السير الإلكتروني، ومجلة منارة الفرات.