«لا صيغة لأحزاننا غيرَ ابتهاجِ البنفسج وغير أطواقِ الياسمين وأذكرُ أنّ هناكَ التقينا ذاتَ مساءٍ قبل الخريف». بهذه الكلمات من قصيدة "حديقة البنفسج" لشاعرة فلسطينية تُدعى "تغريد كشك" نبدأ حديثنا عن البنفسج هذه الزهرة المظلومة التي لا يتذكرها أحد سوى بالمناسبات الحزينة.

توصف زهرة "البنفسج" بأنها وضيعة المقام كونها تبقى متلاصقة بالأرض دائماً. موقع eHoms التقى بتاريخ 29/2/2009 المهندسة الزراعية "لوسيا السكت" والتي حدثتنا عنها قائلة: «"البنفسج" واسمها العلمي باللاتينية /Viola odorat/ وهي نبات عشبي زهري مُعمّر من فصيلة /Violacea/ وهو نبات زاحف حيث تمتد سوقه (جمع ساق) الزاحفة التي تشبه سوق نبات "الفريز" على سطح الأرض ويحمل الساق أوراقاً قلبية، أزهاره مفردة وحيدة التناظر بنفسجية اللون وقد تحمل بعض الأصناف أزهاراً بيضاء له عطر جميل، النبات سهل التكاثر ولا يحتاج لعناية كبيرة في نموه وإكثاره وإنتاجه».

"البنفسج" واسمها العلمي باللاتينية /Viola odorat/ وهي نبات عشبي زهري مُعمّر من فصيلة /Violacea/ وهو نبات زاحف حيث تمتد سوقه (جمع ساق) الزاحفة التي تشبه سوق نبات "الفريز" على سطح الأرض ويحمل الساق أوراقاً قلبية، أزهاره مفردة وحيدة التناظر بنفسجية اللون وقد تحمل بعض الأصناف أزهاراً بيضاء له عطر جميل، النبات سهل التكاثر ولا يحتاج لعناية كبيرة في نموه وإكثاره وإنتاجه

هو نبات شتوي بامتياز

زهرة "البنفسج" يوجد منها /400 إلى 500/ نوع في كافه أنحاء العالم وبألوان مختلفة منها الأبيض، الأصفر، الأزرق، الوردي وعن الشروط والأوقات المناسبة من السنة لزراعته قالت المهندسة "لوسيا": «يمتد إزهار النبات من شهر "كانون أول" حتى "آذار" ومتطلباته البيئية من الحرارة (4-9). حيث تخرج البراعم الزهرية في إبط الأوراق وتستطيل السلاميات في شهر "نيسان" وتنمو السوق المدادة (السلامية هي المسافة بين عقدتين متتاليتين في الفرع). تتحول البراعم الزهرية إلى لون بني ويتوقف إنتاج الأزهار خلال فصل الصيف والخريف، ويتجه النبات في درجة الحرارة العالية نحو الإنتاج الخضري كما وينمو بنفس الاتجاه عندما يطول النهار، ويجب قطفها في الصباح الباكر لأن رائحتها قوية في الصباح ولكنها لا تعيش طويلا بعد القطف لأن أعناقها تذبل بسرعة ويراعى وضعها في الماء بسرعة وتتوزع عائلة "البنفسج" بين المناطق المعتدلة والاستوائية».

المهندسة لوسيا السكت

"البنفسج" دواء للغضب ومُحليّ للطعام

استعمل اليونانيون القدماء زهرة "البنفسج" لتعديل الغضب، وجلب النوم والراحة وتقوية القلب وإذا وضع إكليل من "البنفسج" على الرأس يعالج الصداع. كما استعمله الفرنسيون في الطبخ وتستخدم أوراق وجذور هذه الزهرة للأغراض الطبية حيث أنها غنية بفيتامينات (A-C) ويُستخرج من أزهارها عطر "البنفسج".

يمكن استخدام روح الزهرة في إعطاء نكهة شهية لبعض الحلويات وهناك نوع يدعى "البنفسج" الحلو (candied) يمكن أن يستخدم في تزين السلطة وأيضا في حشو السمك والدجاج.

"البنفسج" منتشر في كافة المحافظات السورية كنبات وتحديداً في الحدائق الخاصة كزينة مع بعض أنواع الزهور الأخرى.

وبعد كل هذه الصفات الرائعة في هذه الزهرة نتساءل لماذا لا تأخذ هذه الزهرة حقها بين الزهور خصوصا في المناسبات السعيدة وتصبح أحد رموز الفرح؟؟.