بالرغم من كثرة الطلب على الحلويات الغربية، إلّا أن هذا لم يمنع الحلويات العربية التراثية من المحافظة على مكانتها الأصيلة لدى جمهورنا الذواق الذي يتهافت على شرائها في مواسم الأعياد أو غيرها. موقع eHoms زار محلات "المأمون" للحلويات العربية بتاريخ 3/12/2008 والتقى بالسيد "محمد برغوت" صاحب المحل للتعرف على أبرز أنواع الحلويات العربية التي يقدمها ومكوناتها وطريقة صنعها.

بداية بدأ السيد "برغوت" حديثه عن أهمية الحلويات العربية في التعبير عن تراث منطقتنا بالقول: «بالرغم من أن الحلويات الغربية لها زبائنها الذين اعتادوا عليها لأسباب عديدة، لكن تبقى الحلويات العربية صاحبة المكانة الأصيلة لدى الناس. فمع أن الناس يتهافتون على شراء الحلويات الغربية، إلا أنهم في الوقت ذاته لا يزالون ممن يفضلون الحلويات العربية التراثية، فهي تعبير عن أصالة امتدت لمئات السنين، وقد اعتاد آباؤهم وأجدادهم عليها».

بالرغم من أن الحلويات الغربية لها زبائنها الذين اعتادوا عليها لأسباب عديدة، لكن تبقى الحلويات العربية صاحبة المكانة الأصيلة لدى الناس. فمع أن الناس يتهافتون على شراء الحلويات الغربية، إلا أنهم في الوقت ذاته لا يزالون ممن يفضلون الحلويات العربية التراثية، فهي تعبير عن أصالة امتدت لمئات السنين، وقد اعتاد آباؤهم وأجدادهم عليها

وعن أبرز الحلويات العربية التي تجود بها أسواقنا المحلية اليوم يقول: «هناك أنواع عديدة للحلويات العربية، وهي ما زالت مستمرة حتى يومنا الحاضر ومنها "البقلاوة"، وهي رقائق معجونة من الطحين والسمن الحيواني، وتكون محشوة بأنواع مختلفة من المكسرات كالجوز والفستق الحلبي والكاجو، على حسب رغبة الزبون، ويضاف إليها القليل من القطر، وهو عبارة عن ماء مغلي مع السكر وقليل من الحمض. وهناك "المبرومة"، وهي مؤلفة من كنافة مقلية بالسمن الحيواني، يوضع عليها المكسرات المختلفة، والتي تكون أغلبها الفستق الحلبي، ثم تلف بشكل مبروم ولذلك تسمى "المبرومة" ثم نعرّضها للحرارة ونضيف إليها القطر.

ثم نأتي إلى "البلورية" المؤلفة من شعيرية الكنافة الناعمة مع السمن الحيواني، والمحشية بالفستق الحلبي المخلوط مع السكر الناعم المطحون، وتدخل إلى الفرن، ثم يضاف إليها القطر، وتسمى بالبلورية بسبب لونها الأبيض والسكر الموجود بداخلها. كما نجد أيضاً "الوربات" التي تسمّى "لؤلؤ بالفستق" وهي عبارة عن رقائق من العجين مصنوعة من السمن الحيواني البقري، تحشى بالقشطة العربية أو بالفستق الحلبي. وهناك "الفطائر" وهي تشبه "الوربات" من حيث أنها محشوة بالجوز أو القشطة العربية، ولكنها تختلف من حيث الشكل واللون والمذاق، وهي رقائق أيضاً من العجين مصنوعة من الطحين والسمن الحيواني، تُحشى بالجوز المخلوط مع السكر الناعم وماء الزهر أو بالقشطة العربية.

ثم نأتي على نوع آخر يسمّى "كول وشكور" وهي رقائق من العجين تصنع على شكل أصابع اليد المحشوة بالفستق الحلبي الناعم، ندخلها إلى الفرن ثم نضع فوقها القطر. ويوجد أيضاً حلوى تعرف باسم "إسوارة الست" المصنوعة من رقائق العجين أيضاً، والمحشية بالكاجو الناعم مع السكر، أو بالفستق الحلبي الناعم، وتصنع على شكل دائري يشبه الأساور التي تضعها النساء، ولذلك دعيت بهذا الاسم. وهنالك "تاج الملك" أيضاً المصنوع من شعيرية الكنافة، المفروكة بالسمن، تُصنع على شكل يشبه التاج يوضع فيه الفستق الحلبي ثم يوضع عليها القطر، إضافة إلى "المعمول" الذي يُصنع من "الصميد" الناعم و"طحين الفرخة"، ويعجن بالسمن والحليب، ويكون إما بالفستق الحلبي مع السكر الناعم، أو بالعجوة والتمر». كما يوجد أيضاً العديد من أنواع الحلويات الأخرى "كالهريسة" بالسمن العربي، و"البرازق" و"الغريّبة" و"النمورة".