تعد الكنافة من الحلويات الشعبية المعروفة في مدينة إدلب إذ يرجع تاريخها إلى العهد العثماني وقد عرفت بعدة أشكال متنوعة منها (الكنافة المبرومة والنابلسية، والبصمة والبلورية وعش البلبل والفيصليات والمثلثية الشكل والمعجوقة).

وأضاف السيد أيمن مصطفى حلاق صاحب محل حلويات الأوائل بإدلب، لقد ابتكر للكنافة نوع جديد في مدينة إدلب حيث أطلق عليها اسم كنافة مفروكة وهي من أكثر الأنواع شهرة وطلبا وخصوصا في فصل الشتاء بسبب تقيدها بنوع الحشوة وهي مادة اللبي المسماة في بعض المحافظات بالشمندور أما اسمها الحقيقي السرسوب وهذه الحشوة لا تتواجد إلا في فصل الشتاء فعندما ينتهي هذا الفصل ينتهي موسم اللبي وينتهي موسم الكنافة المفروكة.

وتابع السيد حلاق يقول تتراوح مدة هذا الموسم تسعة أشهر تقريبا حيث يبدأ من أول أيلول وينتهي في أواخر أيار. وعن مكونات يقول حلاق: الكنافة المفروكة هي عبارة عن عجينة تفرك بالسمن الحيواني ثم توضع بالصينية نصف الكمية المطلوبة وتكبس بالأيدي حتى تتماسك جيدا ثم يوضع فوقها مادة اللبي أي الحشوة ومن ثم تمد الطبقة الثانية من العجينة المفروكة، وتوضع على نار هادئة لمدة نصف ساعة على الوجه الأول ومن بعدها تقلب على صينية أخرى بعد أن تدهن بالسمن وتوضع مرة أخرى على نار هادئة لمدة تتراوح نصف ساعة وبعد أن تتم عملية الطبخ يتم تقطيرها (من خلال وضع القطر عليها).

وأشار صاحب محل حلويات الأوائل إلى أن هذا النوع من الكنافة شبيه بالكنافة النابلسية ولكن تحضيرها أسهل بكثير من المفروكة لأنها تتكون من طبقتين، طبقة كنافة مفروكة، وطبقة جبنة حلوة.

ونوه إلى جانب الكنافة تقف في ادلب الشعيبيات وتعد أقدم الحلويات في مدينة ادلب وهي من ابتكار أهل البلد، والشعيبيات تصنع من خلال قطعة عجين تمد على الدف على شكل سيف مسطح وتوضع فوقها السمنة وتدلك جيدا، مشيراً إلى أنه ابتكر من خلال عجينة الشعيبيات نوع آخر من الحلوى أطلق عليها اسم قرص ضهري بالجوز وهذه الحلوى كانت تصنع عند الذين لديهم بنت قد تزوجت فعند زيارتها لأهلها للمرة الأولى بعد زواجها يقوم الأهل بإعداد هذه الحلوى وهي بمعنى أنها ظهرت من بيت زوجها إلى بيت أهلها لهذا سميت بالضهارة ويتم تناولها بعد وجبة الطعام وفي بعض الأحيان يقومون بإعدادها بالجبنة بدلاً من الجوز.

وختم السيد أيمن حلاق حديثه منوهاً بأن مهنة صناعة الكنافة والشعيبيات قد ورثها عن والده فهم الأوائل بإدلب في صناعة الحلويات.

يبقى أن نشير إلى أن ثمن كغ من الكنافة قيمته مئة ليرة سورية وأن ثمن قرص الشعيبيات بـ 15 ليرة سورية.