يعتبر "الكرز" و"المحلب" الشجرة الرائدة في منطقة "أريحا" و"جبل الزاوية" نظراً لتوفر الظروف البيئية والمناخية المناسبة لنمو هذه الشجرة فقد دلت الدراسات أن الموطن الأصلي لشجرة "الكرز" و"المحلب" هي منطقة حوض البحر الأسود وبلاد فارس.

وللتعرف أكثر عن خصائص وميزات هذه الشجرة موقع eIdleb التقى المهندس الزراعي "عبد القادر عيد" رئيس دائرة الزراعة بـ"أريحا" في 10/7/2008 والذي تحدث لنا قائلا: «دخلت زراعة "الكرز" إلى "أريحا" في بداية الخمسينيات من القرن الماضي ثم تطورت تطورا كبيرا بجهود الفنيين في مصلحة الزراعة ونشاط الفلاحين والتعاون المشترك بين جميع المعنيين، يصل ارتفاع شجرة الكرز حتى /12/م خشب الساق أحمر متين وأوراقها رمحيه لونها أخضر غامق وأزهارها تظهر على شكل مجموعات بيضاء اللون تنشر رائحة منعشة تفوح في الأرجاء أما الثمار فهي لوزية مستديرة ولها ألوان مختلفة حسب النوع وعنقها طويل».

هناك العديد من العقبات التي واجهت زراعة الكرز مؤخرا أهمها قلة الأمطار التي أدت إلى جفاف أجزاء النبات وزراعة الكرز مختلطة مع أشجار الزيتون وانتشار الحشرات أهمها /حفار الساق/ التي أدت إلى موت أعداد كبيرة من الأشجار

أما عن الأصناف الموجودة منه في "أريحا" أضاف قائلاً: «العديد من الأصناف المزروعة في "أريحا" ومنها "المحلب" ويعتبر الأصل لشجرة "الكرز" الذي يتم تطعيم "الكرز" عليه لتحمله الجفاف ومقاومته للحشرات، كما يوجد "الكرز الحلو" البلدي, و"كرز قوس قزح" (أبو حز) و"الكرز الحامض" (الوشنة) وتبلغ المساحة المشجرة بالكرز/5523/ هكتار وتنتج /16830/ طن ويستخدم للاستهلاك المحلي /10%/ ويصدر الباقي إلى المحافظات والأقطار العربية والأجنبية».

المهندس عبد القادر عيد

*وعن تسويق "الكرز" أضاف المهندس "عبد القادر" «يقوم الفلاحين بجني ثمار "الكرز" ويتم بقطع عنق الثمرة بعد تمام نضجها ثم تنقل بعبوات مختلفة مخصصة لذلك إلى الأسواق حيث يوجد سوق في "أريحا" لهذا الغرض أما "المحلب" فيسوق أخضر طازج ويجفف بتعريضه لأشعة الشمس ثم تفصل أعناق الثمار عن طرق الضرب بالعصا وتخزن الثمار لتباع في وقت لاحق أما أعناق الثمار تباع بمفردها وتستخدم في علاج أمراض الكلى /الرمل – البحصة الكلوية/».

*وعن أسباب تراجع زراعته في السنوات الأخيرة يقول: «هناك العديد من العقبات التي واجهت زراعة الكرز مؤخرا أهمها قلة الأمطار التي أدت إلى جفاف أجزاء النبات وزراعة الكرز مختلطة مع أشجار الزيتون وانتشار الحشرات أهمها /حفار الساق/ التي أدت إلى موت أعداد كبيرة من الأشجار».

شجرة المحلب

وعن إمكانية تحسين هذه الزراعة التي تعتبر الأولى في "أريحا" ذكر إن دائرة الزراعة قدمت العديد من المقترحات ومنها تشجيع الفلاحين على جمع حشرة حفار الساق يدويا وتقديمها إلى مصلحة الزراعة للتخلص منها وعمل ندوات إرشادية من قبل الفنيين في القرى التي تزرع هذه الشجرة وعمل يوم حقلي على الكرز واختيار أفضل الحقول وتكريم أصحابها لتشجيع المزارعين إضافة إلى عمل مهرجان زراعي في منطقة "أريحا" سنويا خاص بـ"الكرز" والذي سيقام في العام القادم.