المقولة الشائعة بين فلاحي "إدلب" لمجرد سؤالك لأي مالكٍ هذه الآلة فإنه يجيبك على الفور:«هي للسياحة والفلاحة». وتنتشر هذه الآلة انتشاراً واسعاً خاصةً في منطقة "جبل الزاوية" نظراً لزراعة أشجار الكرز والمحلب التي تشتهر بها المنطقة.

والتي تحتاج لعمليات الفلاحة الدقيقة والعميقة، كما وأن طبيعة الأرض الصخرية يحتّم وجود آلة صغيرة تمر بين الصخور مما يجعل منها الخيار الوحيد أمام المزارع رغم عملها المضني وارتفاع أسعارها.

نحن نستخدمها بشكل محدود لكنها وسيلة النقل الحديثة بدلاً من الدواب

موقع eIdleb التقى بتاريخ 13/10/2008 السيد "سعيد أبو ساق" أحد المختصين في صيانة هذه الآلات والذي حدثنا قائلاً: «إن المهمة التي صنعت لأجلها هذه الآلة هي حراثة الحقول ذات الأشجار متدلية الأغصان كأشجار الكرز وتعتمد على الحركة الدورانية بدلاً من الحركة المستقيمة التي تُستخدم في الجرارات ولكن المزارعين يفضلون شراء العربة الملحقة بها والتي تجعل منها آلة متنقلة ذات أربع عجلات بدلاً من السيارة التي لا تستطيع تحمل وعورة الطرق الزراعية حيث تصنع العربات الخلفية من الحديد الخالص الذي يتماشى حتى مع خوض العزاقة في الحقل».

أما عن تكلفة هذه الآلة الصغيرة فقد أجابنا قائلاً: «تختلف أسعار الآلات باختلاف مصدرها فالعزاقة "الإيطالية" يصل سعرها إلى (180) ألف ليرة و"تركية المصدر" تصل إلى (150)ألف ليرة أما السورية فسعرها (70) ألف ليرة كما يختلف نوعها بين "SEP" و"FM"».

كما التقينا السيد "محمد العارف" الذي حدثنا عن الخدمات التي تقوم بها هذه الآلة قائلاً: «هذه الآلة هي سيارة المزارع بها يذهب إلى الحقل وبها يحرث الأرض وبها ينقل المحصول والأخشاب التي يستخدمها في التدفئة في الشتاء وبها نخرج في النزهات إلى الأماكن القريبة كما تعين في قضاء بعض الأمور الضرورية وخاصة في القرى التي تعاني من نقصٍ في المواصلات».

أما "عبد الكريم دعبول" فقد قال: «نحن نستخدمها بشكل محدود لكنها وسيلة النقل الحديثة بدلاً من الدواب». ولعل العامل السلبي في استخدام هذه الآلة هو النقص في عوامل الأمان خاصة لمن لا يحسن استخدامها وهو ما أدى لبتر أرجل البعض أثناء الفلاحة أما النقطة السلبية الثانية فهو تهور البعض في قيادتها لأن العربة الملحقة يتم تجميع قطعها من أشخاصٍ ذوي خبرة قليلة وهذا يؤدي إلى الحوادث المأساوية.