تعتبر رياضة الكاراتيه من أكثر الألعاب الرياضية انتشاراً نظراً لما تحمله من قيمٍ سامية وأخلاق عالية ولما تمتاز به من سرعة في الأداء والحركة، والكاراتيه في الأصل هي طريقة للدفاع عن النفس ابتكرها الراهب الهندي "بوذي دارما" إلا أن كلمة "الكاراتيه" "يابانية" بمعنى القبضة المفتوحة أو المنبسطة...

وفي هذه التسمية الكثير من الأمور التي تجعل الرياضي يعشقها خاصةً وأنها الرياضة الثانية بعد كرة القدم في "إدلب" مما جعل الكثير من أبناء المحافظة ينتسبون إليها. ففي لقاء موقع eIdleb بالمدرب "خالد زيتون" بتاريخ 6/12/2008 تحدث المدرب عن السمات الرئيسية المميزة لهذه الرياضة عن غيرها قائلاً: «تعتبر رياضة "الكاراتيه" من الألعاب التي تقوّي الجسم وتمنحه الصلابة والرشاقة والحركة السريعة وهي ليست كغيرها من الألعاب مثل كرة القدم التي تحتاج إلى المجهود الجسدي الكبير فقط فهي تحتاج إلى الجهد العالي في التمارين والتركيز على نقاط الضعف وأساليب الانقضاض في الوقت المناسب على نقطة ضعف الخصم».

أنا أحب الرياضة لكنّي لا أحب كرة القدم ولا توجد لدينا رياضةٌ سوى "الكاراتيه" منتشرة، ولذلك انتسبت إلى النادي وطموحي أن أصبح مدرباً للكاراتيه

وأضاف: «الكثير من الشبان والأطفال يجدون في هذه الرياضة فرصةً لهم لإبراز مواهبهم خاصةً وأنها تندرج من الرياضات الأولى في المحافظة وهي المصارعة و"الكاراتيه" وكرة القدم مقارنةً بالألعاب الأخرى قليلة الانتشار ولذلك نرى أن النوادي ومراكز التدريب دائماً تتجدد بالمواهب الفتية التي تبرز على مستوى الجمهورية في هذه الرياضة».

كما التقينا بالشاب "محمد خضر" أحد المتدربين والذي حدثنا عن اهتمامه بلعبة "الكاراتيه" قائلاً: «عشقتها منذ صغري فعندما كان عمري خمسة أعوام كنت أتقن التمارين "السويدية" التي تعطي الجسم لياقةً عالية فانتسبت إلى نادي "الكاراتيه" لصقل موهبتي ومتابعة حبي للرياضة ولكوني من أبناء الريف فعادةً ما أستيقظ في ساعات الصباح الباكر وأجري لمسافة (5) كم ثم أتدرب على الحركات القتالية في الطرق الزراعية فأتخيل الخصم يأتي من كل جانب وأقوم بتطبيق حركات "الكاتا" وأنا في أتم الاستعداد دائماً والآن أصبحت الأكبر بين مجموعة المتدربين حيث يعتمد عليّ المدرب في شرح الحركات وتطبيقها وحلمي أن أكون بطلاً للجمهورية في "الكاراتيه"».

كما حدّثنا الطفل "عبد الحميد درويش" عن اهتمامه بـ"الكاراتيه" قائلاً: «أنا أحب الرياضة لكنّي لا أحب كرة القدم ولا توجد لدينا رياضةٌ سوى "الكاراتيه" منتشرة، ولذلك انتسبت إلى النادي وطموحي أن أصبح مدرباً للكاراتيه».

الشاب محمد خضر
برفقة المدرب خالد زيتون