"العود" و"الربابة" و"المجوز" و"الطبلة" و"الزمر" بعض الآلات الموسيقية التي ارتبطت بالموروث الشعبي عند العديد من الشعوب، هذه الآلات كانت موجودة في معرض الآلات الموسيقية القديمة الذي أقيم على هامش فعاليات مهرجان "إدلب" الخضراء للفنون الشعبية الثالث الذي افتتحه المهندس "خالد الأحمد" محافظ "إدلب" بتاريخ 6/7/2009.

المعرض ضم عدداً من الآلات الموسيقية القديمة وبعض الصور التي تظهر تطور تلك الآلات التي مرت بعصور التاريخ بالعصر الحجري ثم العصر البرونزي إلى أن تغيرت النظرة إلى الآلات الموسيقية مع تطور الحياة المدنية وظهور الآلات المعروفة، معرض الهدف منه التعريف بتطور تلك الآلات الموسيقية القديمة والتأكيد على الارتباط الوثيق بين الآلة الموسيقية والفنون الشعبية باعتبارها جزءاً أساسياً من التراث الشعبي ومن حضارات الشعوب ومرجعاً تاريخياً هاماً يشير إلى تطور حياة الإنسان بمختلف فصولها ومراحلها.

إن المعرض يضم إضافة إلى الآلات الموسيقية بأنواعها الثلاثة الإيقاعية وآلات النفخ والآلات الوترية هناك بعض الرسوم والصور للآلات بأشكال مختلفة موجودة في أكثر من مكان في العالم ومرتبطة بحضارات قديمة وأيضاً صور للآلات موجودة في سورية وذات علاقة بتراثنا الشعبي

الدكتور"عجاج سليم" مدير المهرجان تحدث إلى موقع eIdleb عن أهمية المعرض كأحد الأنشطة الموازية للمهرجان حيث قال: «تاريخ الآلات الموسيقية تاريخ له علاقة بفجر التاريخ الحقيقي للإنسانية حيث أن هناك مكتشفات ونقوش وجدت عند قدماء المصريين في المقابر الفرعونية وكذلك وجود "نوطة" موسيقية في "أوغاريت" ورُقم في "إيبلا"، وتعتبر القواقع المائية والعظام المجوفة وكافة الأدوات البدائية التي استخدمها الإنسان للتعبير والإشارة إلى شيء ما هي بداية وجود الآلات الموسيقية وبدء تعرف الإنسان عليها حتى أننا يمكن أن نرى هذه الآلات موجودة عند بعض الشعوب والقبائل التي لم تدخلها المدنية ولا تزال تعيش حياتها الخاصة وأجوائها المنغلقة، ولذلك فإن هذه الآلات تراث له علاقة وثيقة بالتراث الشعبي والموروث الشعبي للشعوب.

آلة المجوز الموسيقية

وقد حرصنا على إقامة هذا المعرض للتعريف بتطور تلك الآلات وارتباطها بالفن الشعبي وهذا برأينا تعزيز لأهداف المهرجان وتأكيد على الهوية الثقافية للبلد ووسيلة لفتح حوار حضاري مع دول العالم لكونها موجودة بأشكال ومزايا مختلفة في معظم بلدان العالم ولذلك فإن المعرض يمكن اعتباره من صلب المهرجان وليس مواز له».

وأضاف: «إن المعرض يضم إضافة إلى الآلات الموسيقية بأنواعها الثلاثة الإيقاعية وآلات النفخ والآلات الوترية هناك بعض الرسوم والصور للآلات بأشكال مختلفة موجودة في أكثر من مكان في العالم ومرتبطة بحضارات قديمة وأيضاً صور للآلات موجودة في سورية وذات علاقة بتراثنا الشعبي».

آلة العود
الطبلة