المكان نادي "النعمان" الرياضي، الزمان الخامسة مساءاً، الأصوات هي رموز حركات لعبة الكاراتيه اليابانية، أصحاب الأصوات مجموعة من الأطفال من أعمار مختلفة يمارسون اللعبة، المشهد هو يومي وبطله مدرب لعبة "الكاراتيه" الدولي "وليد الحفيان"، الذي التقاه موقع eIdleb خلال جولة التدريب، وبطريقة صمته المعهودة عبَر تلقائياً عن الرغبة بالكلام ليتحدث عن قصته مع هذه الرياضة وهمومها قائلاً:

«بدايتي مع لعبة الكاراتيه كانت في العام /1980/، وصرت أحرز البطولة تلو الأخرى على مستوى محافظة "إدلب" إلى أن أسعفني القدر بإحراز المركز الأول على مستوى الجمهورية في العام /1984/، واتبعت دورتي تدريب وتحكيم، وبعد أن حققت شهادة دولية في التدريب، فكرت بإدخال لعبة "الكاراتيه" إلى "المعرة" وبدأت التدريب في النادي.

تلقيت عدة دعوات من الاتحاد الرياضي العام لحضور دورات تطوير مستوى رياضة الكاراتيه في الجمهورية، وأعود بتلك الفائدة في النهاية على النادي لإحراز البطولات لأني أعتبر كل مدرب لا يحرز بطولة هو مدرب يحتاج للمزيد من الخبرة، فأنا أولي وقت كبير للعبة "الكاراتيه" رغم أن عوائدها المادية لا تؤمن معيشتي ومعيشة أسرتي، لذا لا يكفيني الاعتماد عليها كعمل أساسي، وأعتمد على عمل آخر في تأمين رزقي، وأتمنى من إدارة النادي الجديدة أن تتعاون معنا لرفع سوية اللعبة، على الأقل إتاحة البطولات الودية وإيلاء الإهتمام بها، وأعتبر من الضروري جداً تفريغي كمدرب في النادي للالتفات إلى تدريب الشباب الجدد، وإعطاء فرصة أكبر لكل من يطمح لإحراز الألقاب

خلال عملي كمدرب كنت أتدرب أيضاً على يد المدرب الحموي الأستاذ "عمر السرَاج" صاحب لقب عالمي في فرنسا، وأنقل كل حركة أتعلمها إلى غيري ممن أدربهم، وفعلاً استطعت تأسيس قواعد اللعبة في "المعرة"، ولدي اليوم /ثلاثة/ "دان" و"الدان" هو كل درجة قوة بعد الحزام الأسود، والفترة المفترضة بين كل واحد منها /4/ سنوات، وأنا أُحضر حالياً لـ "الدان" /الرابع/».

يدرب في نادي النعمان

وأضاف "الحفيان": «لعبة "الكاراتيه" هي فن الدفاع عن النفس أو اليد المجردة من أية صلة، ويتميز "الجودو" عنها بأنه عبارة عن حركات رمي جسمية، ويجب على لاعب "الكاراتيه" تجاوز كل مراحل الأحزمة من اللون الأصفر إلى الأسود، وأنا أفتخر بأني خرَجت من مدرستي /15/ بطل جمهورية و/ثلاثة/ شبان يحملون الحزام الأسود، وهم يدربون مثلي اليوم، وقد نجحت برفع نادي "النعمان" إلى التصنيف الثاني للعبة "الكاراتيه" على مستوى أندية الجمهورية في أعوام /1993/ و /2008/، ومع هذا لم يحصل لاعبيَ على أية مكافأة من النادي ولم يُلق لهم بال أبداً، لأن إدارة النادي السابقة لم تكن تعطي اللعبة أية أهمية، على عكس فريق كرة القدم الذي تم تكريمه خلال الفترة التي كنا نحقق النجاحات فيها أيضاً، فبينما هؤلاء الأبطال يحرزون الألقاب لرفع إسم النادي في النهاية لا يلقون أي دعم أو متابعة، وطبعاً لعبة "الكاراتيه" لعبة رتيبة وبحاجة لدعم مادي ومعنوي كي تنطلق، ومثال ذلك محافظة "القنيطرة" التي تحقق الألقاب، حيث يؤمن لهذه اللعبة فيها كل الدعم المطلوب من لباس وأموال».

وعن علاقته مع التدريب ومطالبه لتطوير اللعبة قال "الحفيان": «تلقيت عدة دعوات من الاتحاد الرياضي العام لحضور دورات تطوير مستوى رياضة الكاراتيه في الجمهورية، وأعود بتلك الفائدة في النهاية على النادي لإحراز البطولات لأني أعتبر كل مدرب لا يحرز بطولة هو مدرب يحتاج للمزيد من الخبرة، فأنا أولي وقت كبير للعبة "الكاراتيه" رغم أن عوائدها المادية لا تؤمن معيشتي ومعيشة أسرتي، لذا لا يكفيني الاعتماد عليها كعمل أساسي، وأعتمد على عمل آخر في تأمين رزقي، وأتمنى من إدارة النادي الجديدة أن تتعاون معنا لرفع سوية اللعبة، على الأقل إتاحة البطولات الودية وإيلاء الإهتمام بها، وأعتبر من الضروري جداً تفريغي كمدرب في النادي للالتفات إلى تدريب الشباب الجدد، وإعطاء فرصة أكبر لكل من يطمح لإحراز الألقاب».

شهادة الحزام الأسود
أطفال خلال تدريب لعبة الكاراتيه