تفوقها الدراسي وحبّها للعمل الإنساني كانا الحافز لدخولها كلية الطب، وخلال مسيرتها الدراسية حملت على عاتقها مهمةً ساميةً لتثقيف وتوعية الأطفال وتقديم الرعاية الصحية والنفسية من خلال عدة مبادرات ونشاطات تطوعية، كما أنها شاركت بأبحاث طبية ومشاريع بحثية عالمية.

مدوّنةُ وطن "eSyria " التقت بتاريخ 14 تموز 2020 الدكتورة "نايا طلال حسن" لتحدثنا عن مسيرتها التطوعية وقالت: «نشأت ضمن أسرة محبّة للعلم والعمل التطوعي فوالدتي القاصة الدكتورة "هند حيدر" صاحبة مبادرة "احكيلي احكيلي" الثقافية والتطوعية، كان لها دورٌ في تنمية مهاراتي العلمية والفكرية، كما أنني اخترت دراسة الطب كونه يحمل بين طياته رسالةً ساميةً لها دور كبير في خدمة المجتمع وأفراده إنسانياً وعلمياً، كما أنّ حبي للموسيقا دفعني لتعلم العزف على آلة الكمان وصقل موهبتي الموسيقية فدرستها على يد مختصين موسيقيين وأنهيت منهج "Paganini" الموسيقي، وبدأت بالعمل مع الأطفال من خلال إعطائهم دروساً ومحاضرات توعوية وتعليمية خاصة بطريقة تفاعلية مبسطة وممتعة بهدف كسر حاجز الخوف بين الطفل والطبيب باعتباري المسؤولة الطبية في مجموعة "احكيلي احكيلي"، كما قمت باتباع العديد من الدورات في منظمة الصحة العالمية "WHO" وساهمت في نشر الوعي في المجتمع عبر كتابة مقالات وتسجيل فيديوهات للتعريف والتوعية الصحية عن فيروس "كورونا" للصغار والكبار ونشرها عبر الإنترنت لتكون متاحة للجميع، كما قمت بإتمام دورات طبية في عدة جامعات عالمية كـ"هارفرد" وجامعة "ستانفورد" لمتابعة التطورات الطبية التي تجري بالعالم، وشاركت بأبحاث طبية ومشاريع بحثية عالمية، وحصلت على شهادات الخبرة كشهادة تبادل ثقافي من منظمة "إيراسموس" التابعة للاتحاد الأوربي، وشهادة "work smarte"، وغيرها».

الدكتورة "نايا" هي من الطلاب المتفوقين دراسياً في الجامعة وحصلت على شهادة "الباسل" للتفوق الدراسي لعدة مرات مع مرتبة الشرف، عرفت بمواظبتها على حضور الدروس النظرية والعملية مع التفاعل الإيجابي والمميز، كما أنها تسعى دائماً للبحث عن الجديد والمتطور بالمجال العلمي من خلال اتباعها لدورات طبية عبر الإنترنت وحصولها على شهادات من جامعات عالمية، كما أنّها محبة لمهنة الطب ووظفت حبها بعملها الإنساني والتطوعي في العديد من الفعاليات والنشاطات التي تخص الأطفال حيث قدمت لهم النصائح الصحية بطريقة جميلة وجذابة تكسر حاجز الخوف بين الطفل وطبيبه، كما أنّ شغفها وإيمانها بعملها من ركائز نجاحها، تمتلك شخصيةً قياديةً وصادقةً وقادرة أن تكسب ثقة الأطفال بأسلوبها السلس والتفاعلي المحبب لديهم

وعن التطوع وعملها الإنساني تقول: «أحب التعامل مع الأطفال وأسعى من خلال عملي التطوعي بفريق "احكيلي احكيلي" إلى إيصال الأفكار والنصائح والتوعية الصحية بطريقة اللعب التي تحاكي تفكيرهم وتحفز مدركاتهم وذكاءهم الذهني، هذا الاحتكاك أشعرني بالسعادة وأكسبني الكثير من الخبرات والمهارات التي أهلتني لأكون فاعلة في هذا المجال وفتح آفاقاً واسعة بحياتي، فشاركت عام 2019 في عدة نشاطات في عدة مدن كـ"جبلة"، "اللاذقية"، "بانياس"، "طرطوس" من خلال الروضات والمدارس العامة والخاصة، وكنت متطوعة في جمعية "بلسم روحك" الخيرية، كما شاركت مع "كشاف سورية" الفوج الأول بنشاطات للأطفال بمناسبة يوم الطفل العالمي عام 2019، ويوم التطوع العالمي بمشفى "تشرين" الجامعي بمدينة "اللاذقية" بالعام نفسه، وألقيت بعض المحاضرات التثقيفية والطبية موجهة للأهالي والمدرسين، وبعضها باللغة الإنكليزية بعدة مؤتمرات علمية وطبية».

د .نايا بمشاركاتها التفاعلية مع الأطفال

وفي حديث مع الدكتور "سعاد صقور "إخصائية أطفال (مدرسة في كلية الطب في جامعة "تشرين") قالت عنها: «الدكتورة "نايا" هي من الطلاب المتفوقين دراسياً في الجامعة وحصلت على شهادة "الباسل" للتفوق الدراسي لعدة مرات مع مرتبة الشرف، عرفت بمواظبتها على حضور الدروس النظرية والعملية مع التفاعل الإيجابي والمميز، كما أنها تسعى دائماً للبحث عن الجديد والمتطور بالمجال العلمي من خلال اتباعها لدورات طبية عبر الإنترنت وحصولها على شهادات من جامعات عالمية، كما أنّها محبة لمهنة الطب ووظفت حبها بعملها الإنساني والتطوعي في العديد من الفعاليات والنشاطات التي تخص الأطفال حيث قدمت لهم النصائح الصحية بطريقة جميلة وجذابة تكسر حاجز الخوف بين الطفل وطبيبه، كما أنّ شغفها وإيمانها بعملها من ركائز نجاحها، تمتلك شخصيةً قياديةً وصادقةً وقادرة أن تكسب ثقة الأطفال بأسلوبها السلس والتفاعلي المحبب لديهم».

يذكر أنّ د. "نايا حسن" مواليد "اللاذقية" عام 1997.

في إحدى محاضراته