«التين شجرة مباركة، واليوم موسم التين دخل بيوتنا، مع حرارة شهر آب اللهاب، ليزيد من حلاوة مائدتنا الصيفية، ويقطر من ثمره عسله الحلو والشهد اللذيذ».

هذا ما حدثنا بها السيد "فادي الحلبي" في لقاء مع موقع eQunaytra (يوم الجمعة 28/8/2009) وتابع يقول: «التين أنواع وألوان متعددة، منها التين الملوكي "العسلي" يمتاز بالثمار كبيرة الحجم، والطعم الحلو، إضافة إلى التين "الخضيري أو الأحمر" وهو من الثمار الكبيرة الحجم ولون الثمرة من الداخل احمر، كما تشتهر القرية بنوع التين "الصيداوي" وهو من اكثر الأنواع طلبا ورغبة عند الكثير من الناس، سمي بالصيداوي، لأن أشجار هذا النوع جاءت في البداية من مدينة "صيدا" اللبنانية. كما يمكنك تذوق التين ذات الثمار الملونة باللون الأسود. تنتشر زراعة شجرة التين بشكل كبير في القرية، وتعد أشجار الزيتون والتين من اكثر أنواع الأشجار زراعة عندنا، حيث تتعدى أعدادها الآلاف من الأشجار، ومن النادر أن تجد منزلاً لا يملك بستاناً من أشجار التين بأنواعه المتنوعة. دخلت شجرة التين فلكلورنا الشعبي، حيث يقال: "إذا صارت ورقة التين على قد رجل القطة، نام ولا تتغطى" ويقصد بذلك حلول الدفء وفصل الصيف، كذلك المثل القائل: "حزين يا اللي ما أكل تين". ومن المعروف في منطقتنا أنه إذا مر عابر سبيل واكل من بستان التين، لا يسأله أحد ماذا يفعل؟».

شجرة التين من الأشجار التي تعمر طويلاً حتى إن بعضها يتجاوز المئتي عام وأكثر. ولا تحتاج شجرة التين إلى الكثير من الرعاية الزراعية أو الرش والتقليم. تنمو أشجار التين بشكل أفقي وعامودي، تتميز بأوراقها العريضة وأغصانها الطرية الغضة. ومع ذلك فهي مقاومة لعوامل الطبيعة والظروف الجوية

المهندس الزراعي "ثامر وهبة" أشار إلى أهمية وبركة شجرة التين عند الناس، وقال: «شجرة التين من الأشجار التي تعمر طويلاً حتى إن بعضها يتجاوز المئتي عام وأكثر. ولا تحتاج شجرة التين إلى الكثير من الرعاية الزراعية أو الرش والتقليم. تنمو أشجار التين بشكل أفقي وعامودي، تتميز بأوراقها العريضة وأغصانها الطرية الغضة. ومع ذلك فهي مقاومة لعوامل الطبيعة والظروف الجوية».

قاسم الحلبي

الدكتور "سلام أتمت" أشار إلى الفائدة الطبية والصحية من تناول ثمار التين، وأضاف: «يعتبر التين من أغنى مصادر فيتامينات "أ" و"ب" و"ث"، كما يحتوي على نسبة عالية من المواد المعدنية خاصة النحاس والحديد والكلس، وهي مواد مفيدة للجسم ومولدة لخضاب الدم، في حالات فقر الدم. يحتوي التين على نسبة مرتفعة من السكر تبلغ حوالي 19 بالمئة من وزنه، وترتفع هذه النسبة في التين الجاف. ينصح السيدات الحوامل والرضع بتناول ثمار التين. ومن الفوائد العلاجية لثمرة التين، معالجته لحالات الإمساك والحروق وخراجات اللثة والقروح».

الشيخ "قاسم الحلبي" وصف شجرة التين بالشجرة المباركة، وقال: «شجرة التين شجرة مباركة، ورد ذكرها في القران الكريم، "والتين والزيتون وطور سنين"، فقد جمع الله الأسماء والبلدان في سورة "التين"، في عروة وثقى، فالتينة هي "دمشق" والزيتون هي "القدس" أو المسجد "الأقصى"، والطور حيث كلّم الله سيدنا "موسى" عليه السلام، والبلد الأمين هي "مكة المكرمة"، وقد اختار الله سبحانه من الشجر أربعاً، النخلة والتين والزيتون والسدرة. لذلك تجد أشجار التين والزيتون من اكثر الأشجار المعمرة التي تنتشر في بلادنا».

فادي الحلبي
شجرة التين المباركة