تنتشر زراعة أشجار العنب في محافظة "القنيطرة" بمساحات واسعة وفي معظم قراها، حيث تعد قرية "حضر" و"مزارع الأمل" الأكثر تميزاً بزراعتها كماً وإنتاجاً.

وعن هذا الموضوع حدثنا المزارع "عادل حاج حسن" من قرية "بريقه" بالقول: «يعد موسم العنب هذا العام من المواسم المتميزة في "القنيطرة" حيث يوجد لدي /11/ دونماً مزروعة بأشجار العنب، وبلغت كمية الإنتاج ما يقارب /70/ طناً موزعة ما بين 25% حلواني و75% بلدي ونحن نقوم بجني المحصول وتسويقه في سوق "الهال" بمحافظة "دمشق"، وبلغ سعر الكليوغرام الواحد ما بين /27-30/ ل.س».

يعد موسم العنب هذا العام من المواسم المتميزة في "القنيطرة" حيث يوجد لدي /11/ دونماً مزروعة بأشجار العنب، وبلغت كمية الإنتاج ما يقارب /70/ طناً موزعة ما بين 25% حلواني و75% بلدي ونحن نقوم بجني المحصول وتسويقه في سوق "الهال" بمحافظة "دمشق"، وبلغ سعر الكليوغرام الواحد ما بين /27-30/ ل.س

وحول الاستخدامات الغذائية للعنب يقول السيد "محمد صالح سلوم": «نحن نقوم بشراء كميات من مادة العنب لتصنيع بعض المنتجات الغذائية كعصير العنب الذي يستخدم شرابا منشطا ومنعشا، بالإضافة لتحضير مادة الزبيب وهو عنب مجفف يختار من أنواع العنب ذي السكر العالي واللحم المتماسك كما يتم صناعة الدبس وهو عصير زبيب العنب الأحمر أو عصير العنب الطازج حيث يغلى العصير ويكثف».

المهندس "زياد نوح محمد"

المهندس "زياد نوح محمد" رئيس قسم الموارد البشرية والإرشاد الزراعي في مديرية زراعة "القنيطرة" تحدث لموقع eQunaytra عن موسم العنب في محافظة "القنيطرة" بالقول: «العنب نبات معرش ومعمر من الفصيلة العنبية له ساق طويلة ويأخذ أشكالاً مختلفة حسب طريقة التربية المتبعة وتعتبر شجرة العنب من أقدم النباتات التي زرعت في الأرض منذ ملايين السنين، حيث تحتل زراعة العنب مركزاً هاماً بين الزراعات الاقتصادية السورية ويعيش على هذه الزراعة قسم كبير من سكان محافظة "القنيطرة"، فهي تنتشر في معظم قراها ومناطقها وتعد قرية "حضر" و"مزارع الأمل" و"طرنجة" من أكثر القرى تميزاً بهذه الزراعة، ويعتبر العنب البلدي من أكثر الأنواع توزعاً على أرض المحافظة يأتي بعد ذلك الزيني والحلواني وهنالك أنواع أخرى كالأسود الرومي والأحمر الدوماني والدربلي والاحمر الديراني والأسود الإفرنجي والأسود البلدي والسلطي العاصي الأحمر».

وأضاف: «لكي تكون زراعة الكرمة ناجحة واقتصادية يفضل معرفة انتقاء الصنف والأصل الملائمين للمنطقة ثم القيام بتحضير الأرض بتنقيبها من الحجارة التي تعيق انتشار الجذور بشكل جيد في الأرض بعد ذلك تأتي عملية فلاحتها فلاحة عميقة لا تقل عن 80- 90 سم فلاحتين متعامدتين، وإضافة مواد تحتاجها التربة بشكل أساسي وهي: /80/ كغ/دونم سماد سوبر فوسفات، و 3-4 طن/دونم سماد عضوي متخمر بشكل جيد، ومن ثم تحرث الارض حراثة عميقة لطمر وتحريك الأسمدة المضافة للتربة».

المهندس "محمد داود"

وفي ما يتعلق بالمساحات المزروعة في محافظة "القنيطرة" يقول المهندس "غياث سطاس" رئيس قسم الإحصاء والتخطيط في مديرية الزراعة: «يعتمد بعض المزارعين في محافظة "القنيطرة" على زراعة أشجار العنب بعلاً والبعض الآخر سقاية، فالمساحة المزروعة بعلاً حسب إحصائية عام 2011م /2940/ دونما بمعدل /221445/ شجرة منها /110945/ مثمرة، أما المساحة المزروعة سقاية فتبلغ /1464/ دونما بمعدل /91150/ شجرة منها /41200/ مثمرة، حيث تتوزع زراعة العنب في القطاع الشمالي قرية "حضر" و"طرنجة" و"جباتا الخشب" و"خان أرنبة" وتكثر زراعتها بعلاً في قرية "حضر" و"جباتا الخشب" وأغلبها أشجار زاحفة أرضية».

وحول الآفات التي تصيب أشجار العنب يقول المهندس "محمد داود" رئيس دائرة وقاية النبات في مديرية الزراعة: «تصاب أشجار العنب وثمارها بالعديد من الآفات التي تسبب ضعف الأشجار وقلة نموها وإنتاجها وتؤدي إلى تدهور نوعية الثمار، وفي كثير من الأحيان يمكن أن تؤدي إلى موت هذه الأشجار، ومن أكثر الآفات التي أصابت محصول الكرمة هذا العام في محافظة "القنيطرة" البياض الزغبي بشكل أساسي حيث إن الظروف المناخية وخاصة الرطوبة المرتفعة التي سادت المنطقة خلال شهري أيار وحزيران أدى إلى إصابة أشجار العنب بهذا المرض علماً أن دائرة وقاية النبات كانت قد قامت بعدة إجراءات لتوعية الإخوة الفلاحين ومساعدتهم في عمليات المكافحة ورش المبيدات، مع العلم أن أكثر ظهور للآفة كان في منطقة شمال "جباتا الخشب" و"سحيتا" وخاصة على الكرمة الزاحفة.

من حقول "العنب" في "القنيطرة"

بالإضافة لذلك فقد أصيبت أشجار العنب بضربة الشمس نتيجة لقيام الفلاحين بعمليات التوريق الزائدة نظراً للقيمة الاقتصادية لأوراق العنب في الاسواق وبسبب ارتفاع الحرارة المفاجئ تعرضت العناقيد للشمس بشكل مباشر وأدى إلى احتراقها».

المهندس "يوسف مرعي" صاحب مزرعة لأشجار العنب في "مزارع الأمل" يقول: «إن موسم العنب في هذا العام كان جيداً فقد بلغت كمية الإنتاج لدي ما يقارب الـ /50/ طنا مقسمة بين نوعين البلدي والحلواني، وقد ظهرت في هذا العام العديد من الأمراض انحصرت في أكثر الأحيان بمرض البياض الزغبي والإصابة بضربة الشمس، وأحب أن أشكر الجهود المبذولة والمقدمة من قبل مديرية الإرشاد الزراعي ودائرة الوقاية التابعتين لمديرية زراعة "القنيطرة" لما قدمتاه من إرشاد وتوعية للمحافظة على المحصول والعمل على زيادة الإنتاج وحمايته من الأمراض».

وعن قيمة العنب الغذائية وفوائده الطبية يقول الدكتور "يوسف الناصر": «تحتوي ثمار العنب على مجموعة من العناصر الغذائية الضرورية لجسم الإنسان فهي غنية بعنصري البوتاسيوم والفوسفور بشكل رئيسي، بالإضافة إلى احتوائها على الحديد والمغنزيوم والكالسيوم كذلك فهو يحتوي على عدد من الفيتامينات كفيتامين /c/ و/B2/، أما الفائدة الطبية فهو يقوي البدن وينفع المعدة ويقوم بتصفية الدم ويعتبر شفاء لكثير من الأمراض كالسعال وآفات الرئة والرمل وأمراض الكلى».