يعتبر نهر "الفرات" موطناً مثالياً لأنواع عديدة من الأسماك، ولعل أهم هذه الأنواع هو سمك "الجُرِّي"، فهو الأكثر طلباً عند الرقاوية، عن ذلك تحدث الصياد "محمد المرعي الشاهين" بتاريخ 5/7/2008 لموقع eraqqa بقوله: «إن "الجرّي" من أكثرالأسماك مبيعاً، وسبب الإقبال على شرائه، سواء من أهالي المحافظة، أو من المحافظات الأخرى، هو أن لحمه لايحتوي على الحسك، وهذا أمر مهم، خصوصاً مع وجود الأطفال، وليس له رائحة مزعجة، أضف لذلك مذاقه الطيب الذي يتفوق على غيره من الأسماك، وفوائده الغذائية، وهذا يختلف من شخص إلى آخر، كما أنه يستخدم كعلاج لبعض الأمراض في الطب الشعبي الرقاوي، كعلاج الكسور».

وعند سؤاله عن أنواعه أجاب "الشاهين": «ليس "للجرّي" سوى نوع واحد، ولكن له أكثر من لون، وذلك حسب مناطق عيشه، فهناك "الجري الأسود والأصفر والأبيض"، وهناك نوع من الأسماك يعتبر من أبناء عمومة "الجرّي"، وهو سمك "السِّلور"، حيث يشبهه إلى حد بعيد في الشكل والمذاق». وعند سؤاله عن أماكن عيش "الجرّي" وموسم تكاثره قال: «يعيش "الجرّي" في الأنهارالعذبة، كنهر"الفرات"، أو القليلة الملوحة كنهر"البليخ"، إلا أن "الفرات" والبحيرات المجاورة له هما الحاضن الأكبر لسمك "الجرّي"، ويعد شهر نيسان هو موسم تكاثره، حيث تفقس بيوضه، وتتحول إلى يرقات خلال /24/ ساعة تقريباً من وضعها، وفي فصل الشتاء يدخل "الجرّي" في مرحلة السبات، وأما وزنه فقد يصل إلى /45/ كيلو».

ليس "للجرّي" سوى نوع واحد، ولكن له أكثر من لون، وذلك حسب مناطق عيشه، فهناك "الجري الأسود والأصفر والأبيض"، وهناك نوع من الأسماك يعتبر من أبناء عمومة "الجرّي"، وهو سمك "السِّلور"، حيث يشبهه إلى حد بعيد في الشكل والمذاق

وأضاف الشاهين: «أتمنى من الأخوة الصيادين، أن يَِحدُّوا من طرق الصيد العشوائية، والمخالفة للقانون، كطريقة الصيد بالكهرباء، أو اللانيت، أو الديناميت، وخاصة في موسم تكاثرالأسماك، وذلك للمحافظة على ثروتنا السمكية، كما نرجو من مديرية الزراعة بـ "الرقة"، تشديد الرقابة على وسائل الصيد، وقمع المخالفات والمخالفين، واستزراع الإصبعيات، لزيادة أنواع الأسماك في المسطحات المائية».

الجري الأصفر
سلور أسود مع الجري
الشاهين مع مجموعة من الصيادين