هناك أنواع عديدة من الأسماك التي تعيش في نهر "الفرات"، منها ما تم زراعته بعد جلبه من موطنه الأصلي، وهو يعتبر من الأسماك الوافدة والحديثة العهد بـ"الفرات"، كسمك "المشط" و"الكارب" وغيرها من الأنواع الأخرى.

ومنها ما يعتبر "الفرات" هو الموطن الأم بالنسبة له، ولعلّ َسمك "البني" هو أحد أهم هذه الأسماك الفراتية الصريحة النسب، وقد ذاع صيته بشكل كبير، حتى راحت تذكره أشهر الأغاني الشعبية، كأغنية (صيد العصاري ياسمك يابنِّي، تلعب بالميَّة، لعبك يعجبني)، كما وراح يستخدم في بعض الأمثال الشعبية، كالمثل الذي يقول على لسان سمك "البني": «إن لقيت أطيب مني لا تأكلني».

يعتبر سمك "البني" من أسماك "الفرات" العريقة، ويعتبر مجرى هذا النهر، هو الموطن المثالي لعيشه، وهو من حيث الشكل الخارجي من الأسماك المسطحة، كما ويتميز بلونه المائل للبني، وقد أخذ اسمه من هذا اللون، ولكن هناك سمك "بني" يميل لونه للأصفر الذهبي، وهو الذي يعيش في مجرى نهر "البليخ"، وأعتقد أن سبب ذلك يعود لاختلاف طبيعة المياه بين "الفرات" و"البليخ"، حيث تتميز مياه الأخير بشيء من الملوحة، ويتشابه هذا النوع كثيراً مع سمك "الكارب" الذهبي. ويعتبر هذا النوع من ألذ أنواع السمك الفراتي على الإطلاق، فعلى الرغم من وجود أشواك كثيرة في لحمه "حسك"، إلا أن هناك إقبال كبير على شرائه، حتى أننا نجد جميع العارفين بأمور شيِّ السمك، يختارون سمك "البني" لموائدهم، لجودة مذاقه ونكهته التي تميزه عن باقي الأسماك، وهو من فصيلة الأسماك الصغيرة الحجم نسبياً، إذا ما قيس بغيره من الأنواع النهرية الأخرى، حيث أن أعلى وزن يمكن أن يحققه هو /2/ كيلوغرام، وهذا الوزن نادرٌ جداً، أما سقف وزنه المتعارف عليه بين الصيادين، يتراوح مابين الـ/500/غرام و/1000/غرام، وكلما كان حجم السمكة أكبر كان "الحسك" الذي تحتويه أقل وأكثر وضوحاً

موقع eRaqqa وبتاريخ (22/2/2009)، التقى السيد "حسان علي مصطفى"، وهو تاجر أسماك في مسمكة "الصالح"، وبسؤاله عن حياة سمك "البني"، وأماكن عيشه وكيفية صيده، أجاب: «يعتبر سمك "البني" من أسماك "الفرات" العريقة، ويعتبر مجرى هذا النهر، هو الموطن المثالي لعيشه، وهو من حيث الشكل الخارجي من الأسماك المسطحة، كما ويتميز بلونه المائل للبني، وقد أخذ اسمه من هذا اللون، ولكن هناك سمك "بني" يميل لونه للأصفر الذهبي، وهو الذي يعيش في مجرى نهر "البليخ"، وأعتقد أن سبب ذلك يعود لاختلاف طبيعة المياه بين "الفرات" و"البليخ"، حيث تتميز مياه الأخير بشيء من الملوحة، ويتشابه هذا النوع كثيراً مع سمك "الكارب" الذهبي.

السيد حسان علي المصطفى

ويعتبر هذا النوع من ألذ أنواع السمك الفراتي على الإطلاق، فعلى الرغم من وجود أشواك كثيرة في لحمه "حسك"، إلا أن هناك إقبال كبير على شرائه، حتى أننا نجد جميع العارفين بأمور شيِّ السمك، يختارون سمك "البني" لموائدهم، لجودة مذاقه ونكهته التي تميزه عن باقي الأسماك، وهو من فصيلة الأسماك الصغيرة الحجم نسبياً، إذا ما قيس بغيره من الأنواع النهرية الأخرى، حيث أن أعلى وزن يمكن أن يحققه هو /2/ كيلوغرام، وهذا الوزن نادرٌ جداً، أما سقف وزنه المتعارف عليه بين الصيادين، يتراوح مابين الـ/500/غرام و/1000/غرام، وكلما كان حجم السمكة أكبر كان "الحسك" الذي تحتويه أقل وأكثر وضوحاً».

وعن كيفية صيده، وإمكانية تربيته في أحواض خاصة، يقول "المصطفى": «من الصعوبة بمكان اصطياد سمك "البني" بواسطة "الصنَّارات" ذات القصبات، أو ذات البكرات، وذلك لسبب رئيسي وهو أن جميع الصيادين يعتمدون في صيدهم على مواد حية كالدود ولحوم بعض الحيوانات أو الطيور كطعم، بينما هذا النوع من السمك لا يعتمد في غذائه على اللحم، بل هو من الأسماك العاشبة، وعادة ما يتم اصطياده بواسطة الشباك، وذلك من خلال استخدام شبك قياسه يتراوح بين /26/ و /47/مم.

سمك بني يميل للون الأصفر

و"البني" من الأنواع التي لا يتم تربيتها عادة ضمن أحواض، وذلك لأن الغذاء الذي يستخدمه مربو الأسماك، غالباً ما يكون ذو منشأ حيواني، كاللحوم والأسماك الصغيرة، وهي مواد تناسب أنواع أخرى من الأسماك كـ"الجري" و"السلور" و"الكارب" وغيرها من الأنواع، بينما "البني" كما أسلفنا هو من الأسماك العاشبة وليست اللاحمة أو المفترسة.

وإن الصيادين يصطادون يومياً كميات كبيرة من سمك "البني"، وهو يغطي حاجة مدينة "الرقة"، والفائض يتم تصديره لباقي المحافظات، مثل "حلب" و"دمشق" و"حماه" و"حمص".

أثناء تحضير سمك البني