في حالة نادرة الحدوث في المشفى الوطني في الرقة، أجريت عملية جراحية نادرة للطفلة "حلا العجيل" عمرها سبعة أيام، حيث تم إصلاح قيلة سحائية متوضعة بمنطقة الوصل الظهري القطني.

عن هذه العملية تحدث لموقع eRaqqa بتاريخ (8/8/2009) الدكتور "أحمد الجاسم العبدولي"، الطبيب الذي أجرى العملية الجراحية، قائلاً: «حالة الطفلة مستقرة إثر العمل الجراحي الذي أجري في "الرقة" لأول مرة، وتضمن إصلاح القيلة السحائية مع إجراء شنط بطيني للطفلة، وهذا التشوه ناجم عن سوء انغلاق الأنبوب العصبي في الأسبوع الرابع من الحياة الجنينية، وهو يؤدي إلى التهاب سحايا مميت إذا لم يتم الإصلاح.

نشكر الكادر الطبي في المشفى الوطني الذي استطاع إنقاذ حياة ابنتي، وقد وفر إجراء العمل الجراحي في "الرقة"، المال والوقت والجهد، وأنا سعيد بوجود هذه الإمكانيات الطبية والفنية المتطورة في المشفى الوطني

وكانت الطفلة "حلا" قد دخلت المشفى الوطني بعد يوم واحد من ولادتها، وبعد ملاحظة وجود التشوه الكيسي الشكل في أسفل ظهر الطفلة، تقرر إرسالها إلى مشفى الأطفال في "دمشق"، مع طلب استشارة جراحة عصبية، والتي خلصت لإجراء العمل الجراحي في "الرقة"، لكن قبل إجراء العملية لوحظ توتر في اليافوخ الأمامي للطفلة، فأجريت لها صورة طبقي محوري للدماغ، تبين وجود توسع في البطينات (استسقاء دماغي)».

أحمد الجاسم العبدولي

وعن أجراء مثل هذه العمليات النوعية، تحدث الدكتور "أحمد العزو"، رئيس المشفى الوطني في "الرقة"، قائلاً: «إجراء مثل هذا العمل الجراحي تطلب الجرأة في اتخاذ القرار من قبل الكادر الطبي، وإجراء العملية بكل دقة وحذر، ومتابعة الطفلة بعد العمل الجراحي، ومراقبة وضعها الصحي، حيث تمت جميع هذه الإجراءات بنجاح، وتوفيق من الله، وهذه تعتبر من الخطوات الهامة في مجال الجراحة العصبية، وهذا سيخفف على المواطنين عبء التنقل إلى المحافظات الأخرى، علماً بأن هذه العملية هي الأولى في "الرقة" في مجال الجراحة العصبية».

وتحدث لموقعنا والد الطفلة، السيد "علي العجيل"، قائلاً: «نشكر الكادر الطبي في المشفى الوطني الذي استطاع إنقاذ حياة ابنتي، وقد وفر إجراء العمل الجراحي في "الرقة"، المال والوقت والجهد، وأنا سعيد بوجود هذه الإمكانيات الطبية والفنية المتطورة في المشفى الوطني».

الطفلة بعد إجراء العملية