«تبعد قرية "شعيب الذكر" عن مركز مدينة "الرقة"، حوالي /80/ كم، كما أنها تبعد عن مدينة "حلب" /120/كم، وهي تتبع لناحية "دبسي عفنان"، وتقع على ضفاف بحيرة "الأسد"، ويبلغ عدد سكانها حوالي /2000/ نسمة، وقد سكنها في منتصف الأربعينيات من القرن العشرين، أفراد من عشيرة "الحويوات"، والتي هي أحد أفخاذ قبيلة "الولدة"، وما زالوا هم المكون الأساسي والوحيد لها».

هذا ما قاله السيد "عبد العلي الحسين" لموقع eRaqqa وبتاريخ (13/7/2009)، وهو من سكان القرية، والمهتمين بتراثها وتاريخها، حيث راح يحدثنا عن بداية تشكل قرية "شعيب الذكر" بقوله: «لقد كانت القرية في الأصل عبارة عن "جليب" أي بئر ماء يستخدم لإرواء الأغنام، وهي غير صالحة للشرب بالنسبة للإنسان. وكان أول من سكن المنطقة قبل تحولها لقرية، هو جدي لجهة أبي المرحوم "حسين العلي"، حيث سكنها وحيداً مع عائلته، وكان ذلك قبل مئة عام تقريباً.

لقد كانت القرية في الأصل عبارة عن "جليب" أي بئر ماء يستخدم لإرواء الأغنام، وهي غير صالحة للشرب بالنسبة للإنسان. وكان أول من سكن المنطقة قبل تحولها لقرية، هو جدي لجهة أبي المرحوم "حسين العلي"، حيث سكنها وحيداً مع عائلته، وكان ذلك قبل مئة عام تقريباً. بعد بناء سد "الفرات" وتشكل بحيرة "الأسد" التي غمرت الكثير من القرى، انتقل سكان قرية "معيزيلة" و"غزالة شرقية" المغمورتين، للعيش في قرية "شعيب الذكر"، حيث أنهم أيضاً ينتمون لعشيرة "الحويوات"، وكان ذلك في سبعينيات القرن العشرين. حيث انتقلت بدايةً خمسُ عائلاتٍ، للعيش في قرية جدي، وبدأ عدد العائلات الوافدة يزداد مع مرور الوقت، وكلهم من أبناء عمومته، أي من عشيرة "الحويوات"، حتى وصل عدد سكانها اليوم حوالي /2000/ نسمة

بعد بناء سد "الفرات" وتشكل بحيرة "الأسد" التي غمرت الكثير من القرى، انتقل سكان قرية "معيزيلة" و"غزالة شرقية" المغمورتين، للعيش في قرية "شعيب الذكر"، حيث أنهم أيضاً ينتمون لعشيرة "الحويوات"، وكان ذلك في سبعينيات القرن العشرين.

السيد عبد العلي الحسين

حيث انتقلت بدايةً خمسُ عائلاتٍ، للعيش في قرية جدي، وبدأ عدد العائلات الوافدة يزداد مع مرور الوقت، وكلهم من أبناء عمومته، أي من عشيرة "الحويوات"، حتى وصل عدد سكانها اليوم حوالي /2000/ نسمة».

وقد كان سكان القرية يعملون سابقاً في تربية الأغنام، وقسم منهم يسافر للعمل خارج القطر، لكن وبعد مشروع استصلاح الأراضي انتقل السكان لزراعة الأرض بالمحاصيل الأساسية كالقمح والشعير والقطن والذرة الصفراء، كما يقومون بزراعة بعض أنواع الخضار والجبس».

الشعيب يبدو من خلف القساطل الاسمنتية

وعن سبب تسمية القرية باسم "شعيب الذكر" يقول "الحسين": «منذ عقود عديدة، كن موقع القرية مهجوراً، لا يسكنه أحد، وقد كان الصيادون يأتون إلى المنطقة، بحثاً عن الطرائد من الحيوانات التي كانت تتواجد بكثرة في المنطقة، كالغزلان والأرانب وغيرها من الحيوانات، وكانوا يستريحون عادةً، في مكان منخفض من الأرض يطلق عليه أهالي "الرقة" اسم "الشعيب".

وذلك تحت ظلِّ شجرة "طرفاء" غير مثمرة، وكانوا يسمونها ذكراً كونها لا تثمر، بينما يطلق أهالي المنطقة على الشجرة التي تزهر أو تثمر اسم "أنثى"، ومع مرور الزمن أصبحت هذه الشجرة الذكر الواقعة في "الشعيب"، نقطة علاَّم يستهدي بها الناس، فيقول قائل على سبيل المثال: لقد كنت أصطاد عند "شعيب" الذكر، وشيئاً فشيئاً، التصق هذا الاسم بهذه المنطقة منذ ذلك الزمان وحتى يومنا هذا.

مصرف لمياه الأراضي الزراعية يمر بمحاذاة القرية

وفي عام /1974/م، تم اعتماد هذه التسمية من قبل الدولة، بعد أن تكونت الملامح الأولى للقرية، وذلك بعد بناء سد "الفرات"».